الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

انت في الصفحة 41 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجبية بتعجب ثم استكملت عملها
اثناء انتظار نيرمين لزينب شاهدت سلمى تخرج من القصر ومعها سيف الذى مشى بجانبها ليوصلها الى السيارة وهى تضحك له
وقفت تنظر اليهما وعينيها تلمعان بشدة واحست بالم شديد فى قلبها 
وقفت سلمى بجانب سيارتها وهى تنظر لسيف بابتسامة ومدت
يدها لتسلم عليه
مد سيف يده وسلم عليها وهو يبتسم لها

وتكلما قليلا ثم ركبت سيارتها وتحركت بها
اختبأت نيرمين خلف الشجرة
حتى لا تراها سلمى وهى تغمض عينيها بالم
خرجت سلمى من باب الحديقة بسيارتها وغادرت
ودخل سيف الى القصر وعيون نيرمين تتبعه من وراء الشجرة بدموع غزيرة
وقفت تفكر مع نفسها وهى تقول بقى تتخلى عنى وتسيبنى مع عمر لوحدى يعمل فيا كل اللى عمله ده
وكنت بمۏت الف مرة وانا تحت ايده وانت هنا مبسوط وعايش حياتك مع سلمى
معقول تكون بالقسۏة دى يا سيف
شوفت يارب اللى بيحصلى من الناس اللى حواليا
انا عمرى ماأذيت حد ولا فكرت حتى انى أأذى حد
ليه الناس بتعمل فيا كده
فكرت فى تلك اللحظة ان تغادر والا تلجأ اليه
فلقد كان مشتركا معهم فى ايذائها
كيف تلجأ اليه بعد ان تخلى عنها فى اصعب ظرف مرت به فى حياتها
مشت نيرمين ناحية البوابة لتخرج فنادتها زينب من ورائها وهى تجرى عليها ست نيرمين
ست نيرمين استنى
وقفت نيرمين واستدارت اليها 
حضنتها زينب بقوة وهى تقول وحشتينى اوى يا نيرمين هانم
كنت ھموت من قلقى عليكى
نيرمين وهى ټحتضنها وانتى كمان يا زينب وحشتينى مۏت
زينب ايه اللى بهدلك هدومك كده
ابتلعت نيرمين ريقها وقالت بارتباك 
دييييى
حاډثة بسيطة 
زينب الف سلامة عليكى وحصلك حاجة
نيرمين جت سليمة الحمد لله
زينب طب
تعالى يا ست نيرمين ندخل جوه
علشان الدنيا هنا برد
نظرت نيرمين اليها فى تردد 
زينب واقفة ليه يا ست هانم ماتيجى
نيرمين انا مش عايزة حد يشوفنى عندك
زينب بحزن ليه يا ست هانم ايه اللى حصل بس
نيرمين بعدين يا زينب هبقى اقولك
زينب طب تعالى ندخل اوضتى ونتكلم براحتنا
ومټخافيش مش هخلى حد يشوفك
ذهبت نيرمين مع زينب الى حجرتها 
ادخلتها الغرفة واستأذنت منها لتذهب الى رقية لاتمام اشياء بسيطة وستعود اليها مرة اخرى
وقبل ان تغادر لاحظت ان الجو بارد وملابس نيرمين ممزقة بعض الشئ من اعلى فاتت لها بشال ثقل لونه اسود ووضعته على كتفها وهى تقول خليه عليكى يا ست هانم الجو برد 
وانا مش هتأخر هخلص اللى ورايا فى المطبخ علشان رقية متلاحظش حاجة واجيلك على طول
ظلت نيرمين جالسة فى الغرفة البسيطة وهى تنظر حولها بقلق
دخلت زينب المطبخ وهى تحاول الا تظهر شئ
نظرت اليها رقية وقالت خير يا زينب
عم ماهر كان عاوزك فى ايه
زينب هاه
كان عاوزنى انضف الطرقة اللى بره من ورق الشجر اللى واقع عليها
رقية مش عادته يعنى
مكان بينضفها بنفسه دايما
زينب جرى ايه يارقية الراجل تعبان وطلب منى مساعدة فيها ايه
رقية خلاص خلاص
انتى مالك اتنرفزتى كده ليه
عاد عمر الى الشقة وفتح الباب 
القى المفتاح بسأم واتجه الى غرفته وهو يتنهد بحزن ولكنه لمح غرفة نيرمين مفتوحة
سارع الى الغرفة كالمچنون
فوجد الحبل مقطوع ونيرمين غير موجودة فى الغرفة
امسك بالحبل وهو ينظر اليه پغضب 
ضغط على شفتيه بغيظ ثم القى الحبل وهو يقول بصوت عالى انتى فين يا نيرمين
جرى خارج الغرفة وهو يتفقد الشقة پغضب وظل يقول نيرمين
نيرمين اخرجى احسنلك
حتى وجد الباب الموصل للسلالم الخلفية مفتوحا والسکين ملقى على الارض بجانب الباب
نظر الى السلالم ربما يجدها تنزل من عليها
ولكنه لم يجدها ضړب الباب پعنف وجرى على سيارته ربما يستطيع ان يلحق بها
ظل يجول بسيارته وهو ينظر يمينا ويسارا ربما يلمحها ولكن دون فائدة
ضړب على مقود السيارة پغضب وهو يقول غبى
غبى
انت اللى ضيعتها من ايدك
ظل ينظر امامه وهو يفكر 
ثم حرك مقود السيارة وانطلق بالسيارة غاضبا 
احست نيرمين بملل من انتظارها لزينب
وفكرت مع نفسها بشأن ذهابها لسيف
ظلت فى صراع نفسى مع نفسها اتذهب اليه ام لا
فهى تريد ات تثبت براءتها بغض النظر عن رجوع سيف اليها ام لا 
وفى نفس الوقت كرامتها لا تسمح لها بالذهاب اليه بعد مافعله معها
ظلت على حالتها هذه وهى تفكر فى تردد 
وبعد عدة دقائق هبت واقفة واتجهت ناحية الباب وهى تحيط كتفها بالشال الاسود
فتحت الباب وهى تنظر يمينا ويسارا
وعندما اطمأنت انه لا يوجد احد 
مشت وهى تتجه ناحية المكتب لعلها تجد سيف مازال موجودا فيه
اقتربت من الباب فى ترقب وكان الباب مغلقا
عندها احست انه موجود بالداخل
انها تشعر به
تشم رائحته
اقتربت من الباب ببطء 
ورفعت يدها لتدق على الباب
اوقفت يدها وقبضت على اصابعها وطأطأت راسها لاسفل وهمت بالرجوع
ولكنها قاومت خۏفها وقلقها ودقت على الباب
كان سيف ساعتها يقلب فى ملف امامه 
لم يرفع راسه وظل ينظر فى الملف وقال ادخل
فتحت الباب برفق ودقات قلبها تتسارع وقفت على الباب وهى تنظر اليه وهو ينظر فى الاوراق التى امامه
تقدمت ببطء وهى تبتلع ريقها پخوف
رفع سيف رأسه وهو معتقد انها زينب عندما رآها فتح عينيه پصدمة وهو لا يصدق انها نيرمين
نظرت اليه نيرمين وهى تمسك بأطراف الشال بتوتر وعيناها تلمعان
نظر سيف اليها واثر المفاجأة ظاهر على وجهه وهو يقول نيرمين
الفصل الخامس والثلاثون
تقدمت نيرمين ببطء وهى تبتلع ريقها پخوف
رفع سيف رأسه وهو معتقد انها زينب عندما رآها فتح عينيه پصدمة وهو لا يصدق انها نيرميننظرت اليه نيرمين وهى تمسك بأطراف الشال بتوتر وعيناها تلمعاننظر سيف اليها واثر المفاجأة ظاهر على وجهه وهو يقول نيرمين
نظرت اليه بوجه عابس و الحزن باد على وجهها وقالت كويس انك لسة فاكر اسمى
نظر اليها بتشفى قائلا انتى ايه اللى جابك هنا
انا مش قولتلك قبل كده مش عايز اشوف وشك تانى
نظرت اليه بعينيها الحزينتين وقالت كنت متوقعة ردك ده
بس اوعى تفتكر انى جيتلك هنا علشان اترجاك تسامحنى
انا معملتش حاجة غلط علشان اعتذرلك عليها
واللى جابنى هنا هو انى عايزة اثبت براءتى من التهمة البشعة اللى اتهمتنى بيها
نظر اليها سيف باستخفاف وقال دا انتى بجحة اوى وكمان ليكى عين تتكلمى بعد اللى انا شوفته
انتى ايه
بجد انا مشوفتش كده
نيرمين من غير غلط لو سمحت
انا جاية اقولك الحقيقة وبعدها همشى ومش هوريك وشى تانى
سيف بسخرية حقيقة
حقيقة ايه بعد اللى شوفته
دا انا شايفك معاه وفى اوضة نومه 
دا انا اللى اسمى خطيبك عمرى ما شوفتك باللبس اللى شوفتك بيه عنده
انا مش عارف
مش عارف انتى جيبتى الجرأة اللى انتى فيها دى منين علشان تيجيلى هنا بعد اللى حصل
لكن انا مش مستغرب
ماهى اللى تفرط فى نفسها بالطريقة دى 
تعمل اكتر من كده
نيرمين وهى تبكى كفاية تجريح بقى
انت ايه حرام عليك
انتو بتعملوا فيا كده ليه
اوعى تفتكر انك احسن من عمر
انت زيه بالظبط هو قټلنى وانت ساعدته يعنى انتوا الاتنين عندى واحد
اترجيتك تاخدنى معاك حتى لو هترمينى فى الشارع لكن انت زقتنى برجليك كانى كلبة ومحاولتش تفهم اللى حصل
مش كده وبس 
دا انا كنت بمۏت عنده الف مرة وحضرتك هنا عايش حياتك ومبسوط مع الست سلمى اللى هى اصلا سبب البلاوى دى كلها
سيف اولا متجبيش سيرة سلمى على لسانك
كفاية انها فضلت مخلصة ليا لحد دلوقت ومرضيتش تتجوز اى حد تانى علشانى
ثانيا انتى اللى روحتيله برجلك وبمزاجك بالرغم من انى عرفتك حقيقته وحاولت احميكى منه وانتى مسمعتيش كلامى
وخونتينى بعد كل اللى عملته علشان
يبقى تستاهلى كل اللى يجرالك منه
نيرمين بصوت عالى انا مخونتكش انت ليه مش عايز تصدق
كفاية بقى 
انتوا عايزين منى ايه عايزين تموتونى 
رفع سيف كفيه وهو يصفق باستهزاء قائلا برافو
بجد ممثلة هايلة
بس انا معونتش باكل من الكلام ده
ومش هسمحلك تأثرى عليا بكلامك الناعم ده واسلوب الاستعطاف اللى هو اصلا سبب اللى انا 
فيه دلوقت
ممكن بقى تخرجى برة ومتورنيش وشك تانى
ولا اقولك
ممكن تروحيله تترجيه يرجعك ويلمك من الشارع اللى انتى اصلا جاية منه
وقعت تلك الكلمات على قلبها كوقوع طعنات سکين حاد 
اغمضت عينيها بالم واحمرت شفتيها وجفونها من اثر البكاء وقالت 
بقى انت شايفنى كده 
على العموم انا هعمل باصلى ومش هجرح فيك
بس انا مخونتكش وروحت شقة عمر وانا معرفش انها شقته
اتصلت بيا واحدة وقالتلى انها بنت عم رجب صاحب بابا وان والدها سابلها الامانة اللى ليا عندها
وروحت على اساس كده
وهو اللى اتفق مع سلمى انهم يوقعوا بينا علشان سلمى تخلص منى ويخلالها الجو معاك
وعمر يقدر يستفرد بيا ويعمل اللى هو عاوزه
سيف يعنى انتى عايزة تفهمينى ان عمر بالذكاء الخارق ده علشان يقدر يعمل كل اللى انا شوفته
اخرج الصور من الدرج والقاها فى وجهها وقال 
دا انا شوفت صورك معاه وهو ماسك ايدك وانتى قاعدة جنبه فى العربية
وانتى بتودعيه قدام البيت
سمعتك بودانى وانتى بتمدحى فيه ومعجبة بشخصيته
وشوفتك بعينى عنده فى اوضة نومه بلبسك اللى عمرى ماشوفتك بيه
وبعدين تعالى هنا هو عمر عارف منين حكاية صاحب والدك ولا عرف منين ان له بنت متجوزة وحاول يستدرجك بالحكاية دى
نيرمين وهى مڼهارة معرفش
معرفش
بس اكيد عرف من اى حد هو مش هيغلب
تنهد پألم وهو يقول 
متعرفيش
للاسف انتى اقل من انى احاول اسمعك
او حتى ابص فى وشك
ادمعت عيناها وقالت بصوت مخڼوق والله العظيم هو اللى رتب كل ده علشان يبعدك عنى
وسلمى هى اللى ساعدته
سيف انتى برضه مصرة انك تدخلى سلمى فى الموضوع
عايزة تشوهى صورتها وخلاص علشان لاقيتينى اهتميت بيها ونسيتك مش كده
اتجه ناحية الخزانة وعيون نيرمين الدامعة تنظر اليه
اخرج الطرد والهاتف ووضعهما امامه على المكتب وهو يقول وايه رايك فى دول
ماتردى
هزت نيرمين رأسها بالم وهى تقول انت جيبت التلفون ده منين
سيف بابتسامة ساخرة اصل الراجل اللى سرقه ضميره انبه ورجعه تانى
انتى بتسألينى انا متسألى نفسك
وبعدين ليه علقتى على التلفون ومعلتيش على الهدية الجامدة دى
هاه
ماهى اصلها مش هينة برضه
لما تكون اسورة الماظ باكتر من 300 الف جنيه تبقى حاجة تستاهل
مش خاتم
قال ذلك ملمحا لها على الخاتم الذى اراد ان يعطيه لها ولكنها رفضته
وبالمقابل رضيت بالاكثر منه
نيرمين انت بتقول ايه
الاسورة دى بالتمن اللى انت بتقول عليه ده
سيف انتى كنتى فكراها اغلى من كده ولا ايه
على العموم متزعليش
تتعوض مع حد تانى ان شاء الله
نيرمين صدقنى يا سيف انا كنت هرجعها لماعرفت انك مش على علم بيها
ووالله ما كنت اعرف انها كده انا فاكرة انها فالصو
تنهد سيف پغضب وقال بنظرات حادة انتى كل حاجة لاقيالها رد
انتى ايه
مبتمليش من الكدب
يدخل عقل مين اللى انتى بتقوليه ده
وايه اللى خلاكى تقبيلها من الاول اصلا
ولا شوفى حبيب القلب كاتبلك فى الجواب ايه
ابتسم باستهزاء وقال باعتهالك علشان انتى ساعدتيه كتير وقدرتى تسعديه
ممكن اعرف بقى ياهانم انتى اسعدتيه ازاى علشان يديكى هدية بالتمن ده
ثم امسك بالهاتف وعينيه قد احمرت من شدة غضبه وهو يفتحه متفقدا الرسائل العاطفية المتبادلة قائلا والموبايل اللى انتى قولتى عليه اتسرق
ده كمان هتقولى عليه ايه
والرسايل اللى انتى باعتهاله واللى باعتهالك والمكالمات اللى انتى عملتيها لرقمه والاتصالات 
اللى هو اتصلها عليكى
انا بقى بقولك كفاية 
كفاية كدب
كفاية غش
اخرجى من حياتى انا خلاص شيلتك من حياتى وللابد
معونتش طايقك
احست نيرمين بثقل فى قدميها وارتعد جسدها وحاولت ان تتماسك ثم قالت بصوت
مخڼوق انا معرفش انت جيبت الموبايل ده منين والرسايل دى والله مابعدتها ولا عمرى اتصلت على عمر فى يوم من الايام
والموبايل من ساعة ما اتسرق
منى مشوفتوش
سيف انا لقيته فى شقتك يا هانم
يعنى مش حد بعتهولى علشان تقولى حد بيوقع بينى وبينك
ياريتك بقى تخرجى من حياتنى خالص وتسبينى فى حالى
اخرجى بره ومتورنيش وشك تانى
هزت نيرمين راسها وهى تضغط على شفتيها بالم وعينيها لم تتوقف عن البكاء وقالت 
طب ادينى فرصة اشرحلك اللى حصلى حرام عليك انت متعرفش لما سيبتنى مع عمر جرالى ايه
دا انا علشان اوصلك مت الف مرة
سيف مش عايز اسمع اى حاجة 
ومش عايز اشوف وشك هنا تانى
انتى اللى زيك بيعرف يأثر على اللى قدامه بنظراتك البريئة وكلامك المعسول لكن مخبية ورا كل ده سمۏم 
بتعرفى ازاى تستخدميها وقت اللزوم
مش هسمحلك تخدعينى تانى
وعلشان تبقى عارفة 
انا خلاص 
قررت اتجوز سلمى
علشان متحطيش جواكى امل انى ممكن افكر فيكى فى يوم من الايام
تسمرت نيرمين فى مكانها واثر المفاجأة على وجهها
احست ان دموعها قد جفت من كثرة البكاء ولم تعد تستطع ان تنزل دمعة واحدة
استدار سيف واعطاها ظهره وهو يقول المقابلة انتهت
وبمجرد ان استدار ترغرغت عيناه بالدموع لقد قال كل ما قاله لينتقم منها على خيانتها له
وكانت كل كلمة تخرج من لسانه تطعن فى قلبه قبل ان ټطعنها فى قلبها 
ولكن للحفاظ على كبرياءه وكرامته كان لابد له من فعل ذلك
اراد ان يرد لها الطعنات التى طعنته بها
ابتلع ريقه بمرارة وهو يكتم دموعه
اما نيرمين فنظرت اليه وهو يعطيها ظهره وقالت بصوت هادئ 
انا ماشية ياسيف
بس افتكر انى جيتلك هنا علشان اقولك على الحقيقة لكن انت مصدقتنيش ومرضيتش تسمعنى
واوعدك انك مش هتشوف وشى تانى مهما حصل
حتى لو ھموت من الجوع
بس انا عمرى ما خۏنتك
ولا عمرى رضيت انى اغضب ربنا مع حد سواء عمر
او غيره ولو انت مش عايز تصدق فانت حر
كان سيف يستمع اليها وقد تأثر قلبه بكلامها
اراد ان يستدير لها ولكنه منع نفسه حتى لا يقع تحت تأثير خداعها مرة اخرى فظل واقفا دون ان يلتفت لها
مشت ناحية الباب ثم التفتت اليه لفته اخيرة لتملى نظرها منه 
وهى لا تصدق ان هذا هو سيف
لقد اصبح قاسېا لدرجة غير معهودة فيه
ابتلعت ريقها بمرارة وقالت على فكرة انا واثقة ان ربنا هيظهر براءتى فى يوم من الايام
وهتعرف انى عمرى ماعملت اى حاجة تغضب ربنا
وانا عمرى ماهسامحك ابدا على كل كلمة قولتهالى 
وعلى فكرة انت بالنسبة لى زى عمر بالظبط
مافيش فرق بينكوا انتو الاتنين قتلتونى
همت لتخرج فالټفت قائلا بجفاء ممكن تباتى هنا للصبح
الوقت متأخر ومينفعش تمشى لوحدك بالليل كده
عندك اوضة رقية او زينب او اى واحدة منهم ممكن تباتى عندها 
والصبح تقدرى تمشى
ثم اخرج مبلغا من المال ووضعه امامه قائلا وخدى المبلغ ده مشى حالك بيه
ماهو مش معقول هتمشى من غير مايكون معاكى ولا مليم مينفعش
زمت شفتيها ثم ابتسمت باستهزاء وقالت لا كتر خيرك
انت عملت الواجب وزيادة
خرجت نيرمين من المكتب واغلقت الباب خلفها وعيون سيف تترقبها فى الم 
وبعد ان خرجت انسابت دموعه من عينيه وهو يضغط على يديه
نظرالى المال الذى اخرجه لها ثم اسند راسه على كفه مټألما
خرجت نيرمين الى الحديقة بخطوات سريعة دون ان تلتفت ورائها واحست ان قلبها ستيوقف من
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 95 صفحات