الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

انت في الصفحة 44 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


انها بتحبنى ولا يمكن تحب غيرى
ابتسمت دادة باستهزاء وقالتانت غلطان
سلمى دى عمرها ما حبتك
بس انا عارفة هى متمسكة بيك ليه
لان كل البنات هيموتوا عليك وانت مش معبرها وصعبان عليها انك متفكرش فيها 
فى نفس الوقت اللى اخترت فيه واحدة اقل منها من وجهة نظرها
وبعدين انت ناسى انك اغنى واحد فى العيلة
يعنى عمرها ما هترضى بأقل منك

فكر بعقلك يا سيف وبلاش تتسرع
تجاهل سيف ماقالته وقاليعنى هتيجى معايا ولا لأ
دادةيظهر ان مافيش فايدة
انت حر يا سيف
عقلك فى راسك تعرف خلاصك
بس متنتظرش منى انى آجى معاك لانى شايفة انك مش رايح تتجوز انت رايح ټموت نفسك
وانا عمرى ما هساعدك انك تقضى على نفسك بايدك
الفصل الثامن والثلاثون والتاسع وثلاثون
كانت زينب جالسة على الطاولة المستديرة فى المطبخ وهى تمسك السکين وامامها صنية بطاطس شرعت فى تقشيرها
اتتها رقية ببعض الطماطم وجلست امامها على الطاولة وامسكت پسكين هى الاخرى لتقطع حبات الطماطم
وهند واقفة خلف زينب تحضر بعض الاغراض
نظرت رقية الى زينب التى كانت تقشر البطاطس وهى حزينة 
فقالت رقيةمالك يا زينب سرحانة فى ايه
انتبهت زينب لها وقالتانا مش سرحانة ولا حاجة
رقيةاصلك مبتتكلميش خالص وقاعدة زعلانة
تنهدت زينب وقالتانتى مش ملاحظة ان فى حاجة غريبة بتحصل فى البيت ده
رقيةمن جهة ملاحظة فانا ملاحظة
التفتت هند اليها وقالتيا جماعة الموضوع شكله كبير اوى
احنا كنا فاكرين ان سيف بيه لما ييجى من السفر هنعرف ايه اللى حصل والست نيرمين هترجع بس واضح كده
ان سيف بيه على علم بكل حاجة وموافق باللى بيحصل كمان
زينبطب ليه كده ليه سابها والله حرام
عمره ماهيلاقى زيها دى طول ماهو مسافر وهى ياحبة عينى مكنتش بتدوق طعم النوم حتى الاكل
مكنتش بتدوقه
رقيةطب مش يمكن يا زينب اتخانقوا مع بعض وزعل منها علشان كده فركشوا الخطوبة
زينب وهى متأثرةانا كنت حاسة فى الفترة الاخيرة انهم زعلانين مع بعض لكن معرفش السبب
حتى لما سألتها مرضيتش تقولى
بس والله حرام دى مالهاش حد هتروح فين ولمين وهى مالهاش غيره
نفسى اعرف بس ايه اللى حصل خلاه يسيبها بالطريقة الغريبة دى
انا اللى مستغرباله انها جتلى هنا وطلبت منى مقولش لحد بس كانت متبهدلة على الاخر
وشها تعبان واصفر زى اللمونة
رقيةانتى بتقولى ايه الست نيرمين جتلك هنا
طب امتى وازاى
زينب بحزنانا مكونتش عايزة اقولكوا لانى كنت فاكرة انها هترجع تانى بس مادام اتأخرت كده يبقى لازم اقولكوا يمكن نشوف حل مع بعض
جلست هند بجانب زينب ورقية وهى تستمع باهتمام وقالتقولى يا زينب
هى جتلك امتى وكانت عايزة ايه
زينبفاكرة يا رقية لما عم ماهر جالى هنا وكلمنى على جنب
رقيةآه آه فاكرة
زينب اهو يومها بقى الست نيرمين كانت مستنيانى بره وطلبت منى انى معرفش حد بوجودها ومعنى انها متبقاش عايزة حد يشوفها هنا يبقى اكيد مش عايزة سيف بيه يعرف انها موجودة 
وضعت هند اصابعها على شفتيها وهى تقوليا خبر
طب ايه اللى حصل لده كله
ده سيف بيه كان بيحبها اوى
رقية وهى تنظر لزينبكملى يا زينب لما روحتيلها قالتلك ايه
زينب بحزنما انا دخلتها اوضتى على ما اخلص شغلى فى المطبخ ولما رجعت ملاقيتهاش يظهر انها استغيبتنى علشان كده مشيت
رقيةاتاريكى بقالك كم يوم مش على بعضك ودايما سرحانة وكل اما اسألك فى ايه تقوليلى مافيش
طب كنتى قولى يمكن ساعتها كنا عرفنا نتصرف
زينببقولك طلبت منى ما اقولش لحد
رقيةطب متحاولى تعرفيلنا من دادة فاطمة ايه اللى حصل بدل ما احنا عاملين زى الاطرش فى الزفة كده
هندصحيح يا زينب محدش هيحليلنا اللغز ده غير دادة فاطمة والوحيدة اللى هتعرفلنا اللى حصل هو انتى يا زينب لانك كنتى ملازمة الست نيرمين على طول
وطبيعى انك تسألى عليها ولا ايه
نظرت زينب امامها وهى تفكر ثم قالتوالله معاكو حق هى دادة فاطمة اللى هتجيبلنا قرار الموضوع ده
ذهبت سلمى الى والدتها وهى ترتدى فستان سهرة قصير وانيق للغاية
اخذت تدور باستعراض وخفة وهى تقولايه رايك يا مامى اجنن مش كده
سوسن وهى تبتسمايه ده يا لولو الفستان يجنن وهياكل منك حتة
جلست سلمى بدلال على الركنة المواجهة لوالدتها وهى تقوليعنى هيعجب سيف
سوسنهيعجبه بس ده يجنن 
بقولك ايه صحيح قبل ما انسى
لو سيف طلب يعمل الفرح بسرعة وافقى على طول احنا ماصدقنا ان ربنا هداه وانتى عارفة ان سيف
مش مضمون لازم تضمنيه فى ايدك والا هيطير
سلمىبس انا كان نفسى اننا نستمتع بفترة الخطوبة شوية دى احلى فترة بتمر فى حياتنا
سوسنشوفتىماهو علشان انا عارفة انك بتفكرى بالطريقة دى قلتلك كده
ركزى معايا سيف دلوقتى خارج من تجربة صعبة وانا متأكده انه فكر فى الارتباط بيكى علشان تنسيه اللى حصل
ولو انتى اجلتى موضوع الجوازممكن ساعتها يكون نسى الماضى وبدأ يهدا وهيبدأيعيد نظر فى مسألة ارتباطه بيكى
سلمى بقلقتفتكرى يا مامى
سوسنطبعا افتكر اوى
رن جرس الباب وذهبت الخادمة لتفتح 
هبت سلمى من مكانها وهى تقولده اكيد سيف
دخل سيف واتجه اليهما 
فتقدمت سلمى ناحيته وسلمت عليه بدلال وهى تقولاهلا يا سيف
جيت فى المعاد مظبوط
ابتسم لها وقالانا اقدر اتاخر
نظر الى عمته واتجه ناحيتها وهو يبتسم وقالازيك ياعمتو وحشتينى ثم قبل يدها
سوسناهلا يا حبيبى وانت كمان وحشتنى اوى
جلس سيف بمواجهة عمته بينما جلست سلمى بجانب والدتها
عندما نظر سيف الى سلمى لم يعجبه ثيابها الجريئة فزم شفتيه وهو ينظر اليها ثم اخفض بصره قليلا
وبعدها نظر الى عمته وقالسلمى بلغت حضرتك بالموضوع اللى انا جاى علشانه
ابتسمت سوسن وقالتآه بلغتنى
سيفطب وايه رايى حضرتك
سوسنوالله الموضوع ده يخصها وهى اللى تقول 
نظرت اليها وقالتايه رايك ياسلمى
تصنعت سلمى الخجل وقالتاللى تشوفيه يا مامى
سوسنانا مش هلاقى اعز ولا اغلى من سيف علشان اجوزه لبنتى 
بس برده لازم تقولى رايك
سلمىماقولتلك اللى تشوفيه يا مامى
سوسنتبقى موافقة 
خلاص يا سيف على بركة الله
سيف طب عايزين نتفق عل المهر والشبكة ولوازم الفرح
سوسنمتدققش على الماديات دى يا سيف
انت ابن اخويا وانا هديلك بنتى يعنى الماديات دى مش بتفرق معايا
سيفلأ ازاى بقى
الحق ميزعلش انا بعد اذنك هاخد سلمى بكره وننزل نشترى الشبكة اللى تعجبها وعلى ذوقها وهى اللى تختار اللى هى عايزاه
وياريت حضرتك تبقى معانا
سوسنوانا لازمتى ايه معاكو
انا مبحبش ابقى عزول اخرجوا انتو وهاتوا اللى انتو عايزينه وانا هفضل هنا
سيفبالنسبة للفرح انا بقول مش عايزين نضيع وقت
ايه رايك بعد اسبوع كويس
نظرت سلمى الى والدتها باعتراض فغمزت لها سوسن ملمحة لها على الموافقة ثم قالتاللى تشوفه يا حبيبى
مالت سلمى على والدتها وقالت خليها الاسبوع اللى بعده علشان كده مش هلحق اجهز فى حاجات كتير اوى ناقصانى ومش عاملة حسابى عليها
سوسناسكتى انتى دلوقت
لاحظ سيف انهما يتكلمان بصوت منخفض فقالفى حاجة انتو معترضين عليها 
سلمىآه يا سيف بالنسبة لمعاد الفرح بلاش الاسبوع الجاى لانى كده مش هلحق اجهز وفى حاجات ناقصانى ولازم اجيبها
سيفخلاص شوفى المعاد اللى يناسبك وانا موافق عليه
سوسن وهى تبتسم لسلمى بغيظانا كنت بقول الحاجات اللى سلمى محتاجاها دى تبقى تجيبها بعدين
سيفوالله اللى هى شايفاه اتفقوا مع بعض وشوفوا المعاد اللى يريحكوا وابقوا بلغونى
سلمى اوك يا سيف
ارادت سلمى ان تتركهم كى يتحدثا مع بعضهما بدونها لتتح لهما الفرصة لان يتقربا من بعضهما البعض 
سوسن وهى تقوماطب استأذن انا علشان معاد الدوا بتاعى جه
وكمان علشان اسيبكوا على راحتكو
سيفمتفقناش على الباقى ياعمتو
سوسنبعدين يا سيف بعدين
انت مستعجل كده ليه
انا من رايى تقعد مع عروستك فى هدوء احسن
تركتهم سوسن وغادرت
نظرت سلمى الى سيف وهى تبتسم قائلةمقولتليش ايه رايك فى الفستان اللى انا لابساه ده
سيف وهو غير مبتسمحلو
بس مش ملاحظة انه جرئ اوى
زمت سلمى شفتيها بسأم وقالتهو انا لابساه لحد تانى غيركما انا لابساه ليك انت
سيفوانتى يعنى فاكرة انى ممكن اقبل انك تلبسى حاجة زى دى قدام اى حد تانى غيرى
انا بتكلم عن انه مينفعش تلبسيه قدامى لانى لسة مبقتش جوزك
وبعدين لما تلبسى الكلام ده قدامى دلوقت اومال بعد الجواز هتلبسى ايه
سلمى
بضيقما انا طول عمرى بلبس الحاجات دى قدامك وقدام غيرك ومكونتش بتتكلم
سيفدلوقت حاجة وزمان حاجة تانية
زمان مكونتش بتكلم لانى مكنش ليا حمكم عليكى علشان اقولك البسى ايه ومتلبسيش ايه لكن دلوقت الوضع اختلف
ومن حقى انى اشوف البنت اللى هتجوزها لابسة لبس محترم
سلمىحاسب على كلامك يا سيف يعنى انا لبسى مش محترم
سيفبالشكل ده لأ
سلمىكده يا سيف
سيفالحق ميزعلش ولا انتى عايزانى اكدب عليكى
وبعدين انتى لو بتحبينى بجد هتعملى اللى يريحنى
تنهدت سلمى بضيق وقالتخلاص يا سيف متزعلش هعمل اللى يريحك
كان عمرجالسا فى الخارج متكئا للخلف وهو ينظر الى البحر وامواجه المتلاطمة فى هدوء
فقد انتشرت اشعة الشمس الدافئة على ارجاء المكان واصبح الجو معتدلا بعد ايام الشتاء الباردة فخرج للاستمتاع بهذا الجو البديع فكان واضعا يده خلف راسه باستجمام اما نيرمين فكانت تنظر اليه من خلف زجاج النافذة فى حزن وهى تفكر فهى لاتدرى ماذا تصنع بعدما حدث لقد ضاع منها كل شئ خسړت سيف وخسړت الراحة والسعادة والامان 
فكان هذا الامر مؤلما بالنسبة لها كانت تتعجب من صبرها على كل ما حدث لها كيف استطاعت ان تتحمل كل هذه الآلام يبدو ان الله لم يتركها فكما ابتلاها بتلك المصائب انزل على قلبها صبرا لا حدود له وكما كانت هذه الابتلاءات هى السبب فى الآلام التى شعرت بها فهى ايضا السبب فى معرفتها الدنيا على حقيقتها
كانت نيرمين تأمن لجميع الناس تراهم جميعا بنفس طيبتها لم تكن تتخيل ابدا ان هناك احدا يحمل شړا يصل الى هذه الدرجة 
فقررت الا تكون سازجة بعد اليوم صحيح انه قد فات الاوان وعلمت ذلك متأخرا ولكنها ستأخذ حذرها ممن حولها ولن تعد تأمن لأحد بعد ذلك 
كل هذا كان يجول بخاطرها وهى واقفة تنظر من النافذة الزجاجية المطلة على البحر
فى حزن والم
جلست على طرف السرير فى صمت وهى تستكمل تفكيرها 
هل تترك عمر وترحل
ولكن اين ستذهب وكيف ستذهب
فالمكان هنا مقطوع والرمال تحيطه من جميع الجهات والبحر امامه ولا يوجد مساكن قريبة منه
وحتى لو استطاعت ان تصل الى حيث العمران اين ستسكن وكيف ستأكل ومن سيرضى بكفالتها
وقد لاتجد حلا سوى ان تعمل خادمة عند بعض الاشخاص 
فلايوجد فرق بين الرضا بالاقامة مع عمر وبين مغادرتها
ظلت تحدث نفسها قائلةوصل بيكى الحال يا نيرمين انك ترضى تعيشى مع عمر تحت سقف واحد بعد ما اعتدى عليكى ومن غير جواز كمان
ليهدانتى المۏت اهون ليكى من اللى بيحصلك ده
وكمان عايز يشغلك خدامة عنده بعد ماخد اللى هو عايزه منك 
عايز يذلك بعد ما رفضتيه اكتر من مرة
وكل اللى بيحصلك ده علشان اخترتى سيف ومااخترتيهوش
وياريتوا كان يستاهل 
كلهم زى بعض ماهوكل اللى انا فيه ده بسببه هو 
ماشى يا سيف انا متاكده ان ربنا هيطهر الحق وهتعرف انى مخونتكش وانك انت اللى ظلمتنى وسلمتنى بايدك لعمر لما استنجدت بيك طردتنى ورجعتنى ليه تانى
وساعتها عمرى ماهسامحك ابدا
نزلت الدموع من عينيها وقالتبس هتكون جتلى متأخر اوى
هتكون جيت بعد ما كل حاجة ضاعت
تعجبت نيرمين من مضى بعض الوقت دون ان تشعر بقدوم عمر
فاتجهت ناحية الباب بحذر لترى هل دخل ام مازال بالخارج
فتحت الباب برفق ونظرت من خلفه بترقب ثم خرجت وهى تمشى ببطء فسمعته يتحدث بالهاتف وقفت تستمع لما يقوله دون ان يشعر بها فكان يتحدث الى
مدير الشئون القانونية للشركة وسمعته يقولبرافو عليك 
انا كنت متأكد انك هتقدر تقنعه بس بقولك ايه
قول لسيف انك عرضت عليا آخد اجازة كام يوم ابعد فيهم عنه على ما يهدى 
اكنها جت منك انت يعنى
عندما سمعت نيرمين ذلك احست بطعڼة فى قلبها فمعنى هذا انه مازال شريكا لسيف بالشركة
ولم يفض شراكته معه كما كان يقول
اكمل عمر قائلااوك خلاص بس زى ماقولتلك 
اوعى تنسى
ثم اغلق الهاتف ووضعه على شفتيه وهو يفكر
رجعت نيرمين الى حجرتها بسرعة وجلست على السرير ونظرت امامها پصدمة 
وما كانت تخشاه حدث
فعمر سيأخذ اجازة من عمله لكى يتفرغ لها ويتفنن فى اذلالها
ابتسمت باستهزاء وبعينين حزينتين وهى تقول فى نفسها مافيش حد فيهم خسر اى حاجة
سيف وعايش حياته طبيعى خالص وهيتجوز سلمى اللى فرقت بينى وبينه واللى دبرت كل حاجة علشان تخلص منى وعمر اللى كان بيقول انه بيحبنى وعايز يتجوزنى خد اللى هو عايزه منى ومش عايز يتجوزنى وعمال يذل فيا
ولا خسر شغله ولا خسر ابن عمه زى ماكان بيقول
وسلمى قدرت تخلص منى وتحقق اللى هى عايزاه
كلهم زى بعض 
كلهم قتلونى ومحدش فيهم خسر اى حاجة
الوحيدة اللى خسړت هى انا
وياريتنى خسړت حاجة بسيطة دا انا خسړت شرفى
خلاص يا نيرمين 
انت انتهيتى وبقيتى ولا حاجة
ادمعت عيناها وهى تقولالعيلة دى دبحتنى بدون ادنى رحمة
اقول ايه بس
حسبى الله ونعم الوكيل
فوضت امرى ليك يارب
مسحت دموعها وهى تقول
فينك يا دادة انتى متعرفيش انا محتاجة لحضنك قد ايه
الفصل التاسع والثلاثون
فتح عمر الباب باندفاع ودون استذان ووقف على الباب وهو ينظر الى نيرمين بحدة 
شعرت نيرمين بالفزع من دخوله المفاجئ فوضعت يدها على قلبها وهى تقولايه ده مش تخبط قبل ما تدخل
ابتسم عمر باستهزاء وهو يقولالبيت ده بيتى ادخل لاى مكان فيه من غير ما اخد الاذن من حد
نظرت نيرمين اليه باشمئزاز وهى تقولواضح انك متعرفش اى حاجة عن ا بى سى الزوق 
وردك مش غريب على واحد زيك
هز عمر راسه هو يقولممممممممم واضح كده انك بتحاولى تستفزينى
انتى محرمتيش 
نيرمينيعنى هتعمل ايه اكتر من اللى عملته
عمرمن جهة هعمل ايه فانا اقدر اعمل كتيييير
نيرمينلا ما خلاص بقى
مافيش حاجة هتأثر فيا بعد اللى حصل
يعنى اللى انت عايز تعمله اعمله
عمربقى كده
طب قومى يلا يا شاطرة اعمليلى قهوة وهاتيهالى برة وتفضلى واقفة لحد ما اخلصها 
نظرت اليه نيرمين باشمئزاز وقالت بتحبها ايه
عمر وهو يرد لها نفس النظرةسادة
قامت لتصنع القهوة مرت من امامه دون ان تنظر اليه
تتبعتها نظرات عمر بغيظ لانها استطاعت ان تغيظه
جلس عمر امام التلفاز وهو نائم على الركنة ووجهه ينظر ناحية التلفزيون
اتته نيرمين بفنجان القهوة ثم وضعته امامه
نظر اليها وهو مازال نائما وقالانا قلتلك حطيها على الترابيزة
تنهدت نيرمين بضيق وقالتاومال احطها فين
عمرشيليها ومتحطيهاش فى مكان الا لما اقولك
امسكت نيرمن بالفنجان وهى تزم شفتيها بسأم وقالتوانا بقى هفضل واقفة كده
ظل عمر يشاهد التلفاز دون ان يرد عليها
بعد مرور عدة دقائق ملت نيرمين من الوقفة ولوت شفتيها پغضب ثم قالتماهو مش معقول هفضل واقفة كده
وبعدين القهوة بردت
نظر اليها عمر ببرود وقالخلاص 
اعمليلى واحدة
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 95 صفحات