رواية كاملة بقلم منى لطفي
و علاء يسترق النظر من وقت الى آخر الى هبة بينما أمجد يراقب اخيه وهو يتميز غيظا وڠضبا احتار له! فهو يعلم جيدا طريقة علاء في المزاح ولكنه لا يريد لعلاء ان يتعامل مع هبة بطريقته هذه لا يعلم لما ولكنه لا يريد !!
بعد الانتهاء من تناول طعام الغذاء خرجوا الى الحديقة لتناول الشاي جلست علا بجانب هبة تتبادلان الاحاديث حيث استفسرت هبة منها عن دراستها وجامعتها بينما الجد ووالد هبة يتحدثا سوية في التجارة فقد علم الجد ان يوسف قد خرج الى المعاش على درجة وكيل أول وزارة في وزارة التجارة فوجدا ما يتقاسمانه سوية في حين اخذت مدام سعاد الشاي في الأقداح الصينية بعد ان صرفت الخادمه اما علاء فامسك بجيتاره الموسيقي ليدندن عليه بعض الالحان التى يقوم بتأليفها فهو من عشاق هذه الآله الموسيقية
ما ان همت هبة بسؤالها عن مقصدها حتى وجدت فتاة في ريعان الشباب تقبل عليهم ضاحكة وهى ترتدى فستانا منفوشا من الاسفل ويصل الى حدود الركبة وباكمام قصيرة وقبعه ضه تغطى شعرها الناعم الاسود الذي يصل حتى كتفيها
اقتربت الزائرة الضاحكة وصافحت مدام سعاد التى وقفت لترحب بها
اهلا سارة ازيك حبيبتي تى اتفضلي
رحب بها الجد ولكن ما لفت انتباه هبة ان الفتاة لم تضع عينها سوى على شخص واحد فقط وهو أمجد حيث ذهبت اليه فورا والذي ما ان رآها حتى وقف ليرحب بها مد يده ليصافحها فمدت كلتا يديها لتحتضن يديه وهى تقول
موجي حمدلله على السلامة! الدنيا نورت ايه المفاجأة الجميلة دي
ابتسم أمجد والذي لم يعي القلق الذي ساد وجوه الجالسين قائلا
اهلا بيكي يا سارة عاملة ايه انتي دايما كدا عاوزة تصغريني وخلاص دايما مجاملة!!
قالت سارة بغنج بعد ان ازالت القبعه التي تغطي شعرها وهى تنفضه يمينا ويسارا
قاطعها الجد قائلا بجدية
سارة ماسلمتيش على الضيوف يعني
التفتت سارة مستفهمة فأشار الى هبة ووالدها فتقدمت للسلام عليهما فيما تبدو على وجهها علامات الاستفهام ممن يكون هؤلاء الضيوف قال الجد
ضيوف امجد عروسته وباباها
ما ان سمعت سارة بما قاله الجد حتى شحب لونها ولم تستطع النطق الا بصعوبة شديدة قائلة بتلعثم قوي
مب مبرو مبروك معرفناش يعني علشان نيجي نبارك!
أجاب أمجد بابتسامة وهو غير منتبه لما هي عليه من الصدمة
احنا لسه معملناش حاجه رسمي بس اكيد انت هتكونى اول المعزومين انت والعيلة
استراحت معالمها قليلا وهى تقول في نفسها لسه مش رسمي واكيد هتفضل مش رسمي
استأذنت هبة بعد قليل للذهاب الى غرفتها متعللة بصداع واشارت لوالدها انها ستنام وليتم جلسته مع الجد فهى لاحظت مدى انسجامه معه بينما هزت برأسها معتذرة من سارة الجالسة بجوار امجد لم تفارقه طيلة الجلسة ورفضت طلب علا بمرافقتها متعلله بانها ستنام
ما ان وصلت للدرج لتصعد حيث غرفتها حتى سمعت انغام جميلة سارت على اثر الصوت حتى وصلت الى غرفة مفتوحة جزئيا وقفت بالباب لتشاهد غرفة اشبه توديو موسيقي كما رأت علاء وهو يعزف على الجيتار انغاما جميلة وقفت على باب الغرفة تستمع حتى انتهى من عزفه فصفقت له عاليا انتبه على صوت تصفيقها وتقدم اليها مبتسما وهو يقول
عجبك اللحن بجد
أجابت بحماس
انت بتهرج ! دا تحفه انا مش موسيقية ولا حاجه لكن بحب اسمع الموسيقى ودني بتطرب لها وماما الله يرحمها كان عندها بيانو بتقعد تعزف لينا انا وبابا عليه فخدت حب االموسيقى منها
هتف مبتسما
يا سلام وفنانه كمان !! انا عندى أورج ولازم اسمعك وانت بتعزفي العبد لله اللي قدامك دا بيعزف جيتار واورج ودرامز كمان مع ان دراستي سياحه وفنادق لكن انا بحب الموسيقى أوي خدتها هواية ونمتها وبعدين هوايتي دى هتساعدنى اكيد في دراستي علشان انا ناوى اتخصص سياحه
ما ان همت هبة بالرد عليه حتى سمعت صوتا ساخرا يقول
الله الله هو دا علاج الصداع بأه اللي عندك مش كدا المزيكا!
اغلقت هبة عينيها وعدت من 1 الى 10 في نفسها فهى لا تريد ان ټنفجر في وجهه فهو آخر شخص له الحق ان يتكلم بعدما رأته من هذه ال سارة التفتت اليه وقالت ببرود
انت ماتعرفش ان الموسيقى دلوقتى اكتوا انها بتساعد في علاج امړاض كثيرة بتخلى الموود يتحسن
علق أمجد هازئا
والله وانت ايه اللي مضايق موودك
أجابت بسخرية وبرود وهي تكتف ذراعيها أمامها ناظرة اليه بتحد
وانا ايه اللي هيضايق موودي يا مووجي
ثم استدارت للانصراف ولكنه لم يدعها اذ قبض بشدة على ذراعها وهو يقول بحنق من بين أسنانه
انت قصدك ايه باللى قولتيه دا
نظرت الى يده القابضة على مرفقها وقالت ببرود شديد
ابدا ولا حاجه بس ب رد على كلامك الا بالحق انت بأه لما بتحب تنادي عليها بتقولها ايه ايوة يا طمطم
قطب هاتفا تغراب
ايه مين طمطم دي
لتجيبه بسخرية
ايه دا مش عارف مين طمطم دي واضحة خالص لما انت تبقى موجي حاجه كدا زى بوجى يبقى اكد هي طمطم ح على خير يا موجي
ثم جذبت ذراعها من قبضته التي تهاوت قليلا وهو ينظر اليها بدهة وحيرة واستدارت منصرفة وسط ذهوله وضحكة علاء التي انطلقت عاليا بالرغم عنه حيث لم يستطع التحكم بها
ما هى حكاية سارة وكيف ستستطيع منع ارتباط أمجد و هبة وما هو دور علاء في افشال خطة سارة
الحلقة السابعة
استيقظت هبة في الصباح الباكر بعد ليلة طويلة من الأرق لم تلجأ الى النوم الا قرابة ال 2 صباحا وتفاجأت عندما نظرت الى ساعتها فوجدتها تشير الى ال 7 صباحا معنى هذا أنها لم تنم سوى 5 ساعات فقط منذ الأمس! تذكرت ما حدث بالأمس