الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 19 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


معلهش لما بتحب حد بتاخد عليه وتحب تهزر معاه 
العبارة الأخيرة لفتت انتباه أمجد فهو لا يتذكر ان هبة بادلته الضحك والمزاح كما تفعل مع جده او حتى مع اخاه اللذان لم ترهما سوى بالامس فقط وليس هما وحدهما بل امه واخته ايضا حتى سميرة الخادمه! اذن لم هو أترى العيب فيه ام لانه لا يزال بعيدا عنها مما جعلها تعتمد الاسلوب العادي الأقرب الى الرسمية في حوارها معه حتى اسمه لم تنطقه سوى مرة واحده عندما اجبرها على النطق به !! لابد ان يعلم شها تجاهه ولكن كيف بالامس عندما شعر انها تضايقت من سارة لا يعلم لما فرح بداخله هل لانه اراد ان

يقتنع انها تغار عليه والغيرة دليل على وجود مشاعر معينه هو لا يعلم ماذا يريد تارة يقول انه يريده زواج دون حب وتارة اخرى يريدها ان تشعر بوجوده ولكن ما يعلمه الآن انه لا بد له من الانفراد بها!! 
استأذن أمجد من والد هبة قائلا 
لو سمحت يا عمي ممكن آخد هبة أفرجها على المزرعه نظر والد هبة اليها وأجاب 
انا بالنسبة لي مافيش مشكلة ولا ايه يا هبة 
تطلعت الى والدها متجاهلة النظر الى أمجد وقالت 
اللي تشوفه يا بابا فنظر أمجد اليها واشار بيده لتتقدمه 
سارا بين الاشجار كانت هبة مستمتعه بالنظر الى الطبيعه الخضراء حولها أما أمجد فكان يشرح لها كل ه من الارض وما الذي يتم زراعته فيها سارا حتى وصلا الى اصطبل الخيول فرأت حصان يخرج راسه من نافذة خشبية صغيرة تقدم أمجد وربت على وجه الحصان وهو يمسك براسه قائلا وابتسامة زهو تحتل وجهه 
دا عنتر اجمل حصان عربي اصيل ممكن تشوفيه عجبني في مزاد للخيول العربية واشتريته صاحبه باعه لانه عنيد وما كانش راضي حد يركبه انا اشتريته وروضته وبئينا اصحاب مدي ايدك ليه خليه يشمها علشان يعرفك وخدي إديلو دي واعطاها قالبين من السكر والذي يحتفظ به في علبة صغيرة في جيبه وتابع 
الاحصنة بتحب السكر اديهاله وماتخافيش  
امسكت تى السكر من يده ومدتها الى الحصان وهى خائفه ولكنها ارادت ان تثبت ل أمجد انها تثق به وانه أبدا لن يدفعها لفعل شيء يضرها!!
بعد ان تعرفت الى عنتر نادى أمجد سائس الخيول وطلب منه ان يحضر مهرة صغيرة ويجهزها للركوب ويجهز عنتر أيضا ثم الټفت الى هبة وقال مبتسما 
انت بتركبي خيل 
اشارت براسها بالنفي فتابع 
انا هديكي اول درس في ركوب الخيل دلوقتي قلت ل سعيد السايس يسرج لك شمس مهرة صغيرة سميتها كدا علشان اتولدت ساعه شروق الشمس  
ارتاعت هبة من الفكرة وقالت 
ايوة بس انا بخاف مش هقدر لا ازاى اركبها افرض وقعت من عليها لا انا خاېفه مش هقدر 
امسك بمرفقها واقترب منها ينظر فى عينيها وهو يقول 
خاېفه حتى وانا معاكى 
أجابت بهمس وقد تاهت في نظرات عينيه اللتان شعرت بهما وكأنهما تغازلانها
ها 
كرر عبارته مبتسما 
هتخافي وانا معاكى يا هبة تفتكرى انى هخلى اي شئ يحصل لك ما تخافيش انا عاوزك تتعلمى الخيل علشان نبقى نخرج نجري بالخيل سوا دي امتع حاجه انا بحب اعملها وانا عاوز اي حاجه اعملها انت تكونى معايا فيها ايه رايك
ابتلعت هبة ريقها بصعوبة وقالت بهمس 
حاا حااضر بس لو وقعت ذنبي في تك 
مال على اذنها هامسا لها
الحاجه الوحيده اللي عاوزك تقعى فيها هي وبتر عبارته ناظرا في عينيها ولكن قبل ان يواصل حديثه تواصلهما وصول السائس بالحصانين فإبتعد أمجد عنها وهو يحمد الله في سره على وصول السائس في الوقت المناسب هو لايعلم ما الذي دهاه فهو ما ان ينظر الى عينيها حتى يتوه عن عالمه ويبحر في عالم خاص بها فقط!!  
ساعدها على الركوب وصعد الى حصانه وامسك بلجام حصانها لح على مقربة منه وهو يقول 
ما تخافيش انت او نفسك عليها ايوة كدا انا ماسك اللجام هنمشي بشويش سوا لغاية ما تتعود على وزنك وانت تتعودى عليها ياللا 
وابتدآ السير قليلا حتى اعتادت هبة على الفرسة واعتادت الفرسة على وزنها وشدت ظهرها كما قال لها ثم ترك اللجام قليلا وما زالا يسيران بخفه بعد برهة من الوقت عادا الى الاصطبل حيث ترجل من فوق حصانه واعطاه للسائس ليدخله الى حظيرته وتقدم من هبة ليساعدها على الترجل هي الأخرى ولكن قدمها علقت في الركاب فسرعان ما تناولها بين ذراعيه ليتفادى وقوعها وانزلها على قدميها وهو ما يزال ممسكا بها ونظرا الى أعين بعضهما البعض!
لم يعلما كم مر من الوقت وهما على وضعهما ذلك ولكن كان أمجد أول من خرق الصمت الم بهما حيث قال بخفوت 
هبة 
أجابته بهمس 
همممم !! 
فقال وهو يميل اتجاهها 
انا انا بح وفجأة 
يا سلام يا سلام ايه دا انور وجدي وليلى مراد 
الټفتا الاثنان متفاجئان من الصوت الذي عليهما خلوتهما والذي لم يكن سوى صوت سارة !! 
ابتعدت هبة سريعا عن أمجد في حين الټفت هو الى سارة وقال بترحيب متحفظ
اهلا سارة ازيك عرفت منين اننا هنا 
وهو في قرارة نفسه لا يعلم أيشكرها ام ينهرها صارخا
ايه اللي جابك دلوقتى 
حركت سارة راسها وقالت ببراءة مزيفة بينما ابتسامة صفراء تعتلي تيها القرمزيتين
ابدا عادي مامتك قالت لى انك بتفرج هبة ونطقتها بمنتهى البرود المزرعه وانا عارفة ان اول حاجه هتوريهالها عنتر اكيد يعني حسبة بسيطة 
علق قائلا 
تمام طيب ياللا اتفضلوا نشرب الشاي أكيد سميرة جابته دلوقتي كانت هبة تنوى الاستئذان منصرفة ولكنها تذكرت كلام والدها و علاء فشدت نفسها ورفعت قامتهاوسارت وسطهما بتصميم منها لأن تضع هي هذه ال طمطم عند حدها!! 
تناولوا الشاي في غرفة الجلوس وانفردت سارة بالحديث الى أمجد متجاهلة هبة تماما والتى لم ترى أيا من والدها او جدها فكلاهما في مكتب الجد حيث يتناقشان ويقرآن بعض الكتب و مدام سعاد تستريح قليلا في غرفتها وشعرت بالحرج لتستفسر عن مكان تواجد علا او علاء فهى لم ترهما 
حاول أمجد إشراكها بالحديث كثيرا ولكن كل محاولاته قد باءت بالفشل فقد اصطنعت سارة حوارا تروي فيه ذكريات حدثت بينهما وكانها تريد ان ترسل برساله الى هبة تخبرها انها تتشارك مع أمجد ايام وذكريات لا تعلم هي عنها شيئا تمتمت هبة بينها وبين نفسها بنزق وهي ترمق سارة بنظرة حنق عميقة
حسبي الله فيكي يا بعيدة روحي كان خلاص ابتدى يستهجها وينطقها جيتي زي البتاع خليتي الكلمة تقف في زوره روحي يا شيخه الهي يا رب الماية تقف في زورك كدا لا تعرفي تبلعيها ولا تخرجيها تقف لك في النص كدا ة سد!! 
انتبه أمجد الى تمتمة هبة فقطب ومال عليها متسائلا
بتقولي حاجة يا هبة
انتبهت هبة الى سؤاله فرسمت ابتسامة ضة على وجهها وقالت بمرح مزيف
ها انا وانا فتحت بؤي ولا نطقت حتى! خليك انت تابع نشرة الاخبار بتاعت ذكرياتكم لا تفوتك حاجة ولا تطلع لها مديون بمصاصة ولا كيس كاراتيه في سنك دا لو اتعرفت تبقى کاړثة!! 
رمقها بنظرة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 67 صفحات