الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 58 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


ما ان سمع هذه الكلمة المخيفة منها ولم يرغب بالنقاش معها وفتح أي جدال فهو يعلم تماما انها لابد وان تبتعد عن اي انفعال أجاب محاولا الهدوء 
ارتاحى دلوقتى يا هبة وهنتكلم بعدين 
نظرت اليه وما ان همت بالكلام حتى قاطعها بجدية بالغة 
الدكتور قال بلاش انفعال فياريت تهدي خاالص لغاية ما نرجع بيتنا 
قالت بصوت مغلف بنبرة سخرية ومرارة 
طول ما انت معايا والانفعال هيفضل موجود !!
ألجم امجد نفسه عن الرد بصعوبة فيما سار الى باب الغرفة وضع يده على المقبض ولكنه الټفت اليها قائلا 
بما ان وجودى مضايقك فأنا هسيبك دلوقتي علشان ترتاحي تصبحي على خير 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وخرج مغلقا الباب خلفه في هدوء فيما انسابت الدموع على وجنتيها في صمت 
مكثت هبة في المستشفى لقرابة الاسبوع حتى اطمأن الطبيب على صحتها وصحة الجنين وكانت هبة قد رفضت معرفة نوع جنس الجنين كانت ستفرح سابقا أن كانت علمته هي وأمجد اما الآن فقررت ان تأقلم نفسها على خلو حياتها وحياة ابنها من امجد 
حضرتت علا لإصطحابها الى المنزل مع الجد فيما مكثت مدام سعاد في المنزل في انتظارها لم يأت امجد ولا يوسف والذي كان يزورها يوميا وهى في المشفى ولكنه لم يستطع النظر في عينيها فكلما وقعت عيناه عليها كان يرى اللوم في عينيها مما اضطره لإختصار وقت زيارته كي لا تتحدث معه وتنفعل وبالطبع امجد لم يحضر لإصطحابها من المشفى فقد خشي ان ترفض الذهاب معه فإرتأى ان يرسل اليها علا مع عم حسانين وطلب من جده مرافقتها لعلمه بحب هبة الشديد له 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اثناء طريق العودة الى المنزل ساد الصمت الذي لم يتخلله الا بعض العبارات العابرة وفجأة قالت علا 
انت عارفة يا هبة ابيه امجد بيحبك اووي! عارفة ان طول الفترة اللي انت فيها في المستشفى وهو كان معاكي ماسابكيش ثانيه واحده! كان طول الوقت قاعد على كرسي بره اودتك ولما تنامي كان بيدخل ينام على الكرسي عندك في الأودة ولما كانو الممرضات يعترضو كان بيقولهم انك مش بتعرفي تنامي لوحدك !! 
سكتت هبة قليلا ثم تكلمت بنبرة مليئة بالمرارة لفتت انتباه الجد فقالت 
لا يا علا مافيش حاجه بتدوم كل شئ وله نهاية !! 
ثم التفتت لتطالع المناظر الخارجية من نافذة السيارة وهى لا تعي مما ترى شيئا 
تؤمري بحاجه تانية يا ست هبة هزت هبة برأسها رفضا فتحمدت لها سميرة بالسلامة ثانية وانصرفت تاركة اياها بمفردها في طابقها الخاص هي وأمجد حيث صعدت بعد ان قابلت سعاد متحججة برغبتها في نيل قسط من الراحة ولم تستفسر عن الدها او امجد 
سمعت طرقات على الباب ففتحت الباب لتفاجئ بوالدها واقفا وعينيه تطالعانها بنظرة ألم بينما قال 
مقدرتش امنع نفسي اني آجي واطمن عليك ! حمدلله على السلامة يا روح بابا 
سكتت هبة قليلا ثم مدت يديها الى والدها وهي تقول بصوت ېخنقه غصة البكاء 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وحشتني أووي يا ابو حجاج !!
دخل والدها واخذها بين ذراعيه وهو يقول ودموعه اختلطت بدموعها 
يا روح ابو حجاج انت وحشتيني اكتر يا حبيبة ابوك !! 
بعد ان هدأت عاصفة البكاء جلس والدها بجانبها وهو يقول بهدوء خاڤت 
هبة حبيبتي انا عاوزك تسمعيني كويس امجد ماخانكيش زي ما انت فاهمه امجد 
لقاطعته هاتفة بحدة رغما عنها ما ان سمعت اسم أمجد
ارجوك يا بابا مش عاوزة اسمع الاسم دا تاني ومش عاوزة اتكلم في الموضوع دا !!
قال يوسف محاولا تهدئتها 
حبيبتي انا مش هتكلم معاكى دلوقتي علشان الانفعال مش
كويس عليك لكن انا ماتعودتش منك انك تهربي من اي حاجة وعدم كلامك في الموضوع دا هروب ! والهروب يعني جبن !! وانت مش جبانه يا هبة !!
علقت وهى تهز برأسها موافقة على كلامه وبجدية بالغة 
لا يا بابا هبة بنتك مش جبانه ولا ضعيفة اطمن !! 
فنهض والدها وهو يقول بينما نهضت ترافقه
ماشي حبيبتي لما تحبي تتكلمي في اي وقت انا موجود خدي وقتك كله بس خللي بالك كل ما الوقت بيمر كل ما قسۏة القلوب بتزيد لازم تسمعي له يا هبة انا لو مش متأكد انه فعلا مظلوم وأد ايه هو بيحبك عمري ما كنت هوافق على جوازكم 
انتظر لسماع جوابها ولكنها لم تعلق فهز كتفيه يأسا وزفر بعمق ثم انصرف داعيا لها ان يصلح الله لها حالها وينير بصيرتها 
دخلت هبة الى غرفة نومهما والتي كانت وكأنها تراها لاول مرة نظرت الى كل شئ فيها ثم سقط نظرها على خزانة الملابس سلطت نظراتها قليلا عليها ثم اتجهت بخطوات عازمة اليها حيث تناولت حقيبة كبيرة بجرار موضوعة بجوار الخزانة فحملتها ووضعتها على الفراش ثم بدأت بترتيب ملابسها واشيائها الضرورية بداخل الحقيبة وشردت اثناء عملها ولم تستفيق الا على صوت صفع الباب بشدة فالتفتت حيث رأت امجد وقد وقف ينقل نظراته بين الحقيبة وأشيائها الموضوعة بداخلها من جهة و بينها من جهة أخرى وقد شحب وجهه تماما تقدم الى الداخل وهو يقول بابتسامة صغيرة بينما نظراته مسلطة على الحقيبة 
حمدلله على السلامة 
لم تجبه وبدلا من ذلك التفتت تتابع ترتيب ثيابها حيث ذهبت الى الخزانة لجلب باقي ملابسها وأجابت ببرود وهى تضعها في الحقيبة
الله يسلمك 
اقترب اكثر منها حتى وقف بجانبها وقال متسائلا 
انت بتعملي ايه 
نظرت اليه من فوق كتفها وقالت 
زي ما انت شايف !! 
ثم تابعت عملها متجاهلة اياه فمد يده حيث امسكها من ذراعها وادارها لتنظر اليه وكرر السؤال 
انت بتلمي الهدوم دي ليه 
أجابت بسخرية 
إيه عاوزهم مش مشكلة خليهم مش هتفرق عندى استعداد أخرج بالهدوم اللي عليا !!
هتف بحدة
تخرجي تخرجي يعني ايه هبة لآخر مرة انت بتعملي ايه 
جذبت ذراعها من يده بقوة وقالت ببرود وسخرية 
ايه يا امجد طول عمرك ذكي !! عموما انا هجاوبك انا ماشية يا امجد !! ماشية من بيتك ومن حياتك اظن كدا انا جاوبت على سؤالك ! 
نظر اليها بدهشة تحولت الى ڠضب عميق وهو يقول محاولا ان يتحكم في صوته كي لا ېصرخ عليها 
ومين اللي قال ان هسمح لك تمشي انت مش حرة نفسك علشان تمشي وقت ما انت عاوزة !! 
أجابته بحدة هاتفة 
طبعا ما انا اللعبة اللي في ايدك عروسة الماريونت اللي كنت بتحركها زي ما انت عاوز لكن خلاص يا امجد اللعبة انتهت جيم إز أوفر يا باش مهندس!!
حاول التحدث بهدوء مخاطبا إياها
انت ليه مش عاوزة تسمعيني !! صدقيني لو سمعتيني انا متأكد ان قرارك هيتغير!!
نظرت اليه مليا وقالت 
توعدني اني لو سمعتك تسيبني اقرر الشئ اللي يريحني وتحترم قراري مهما كان 
أجابها وهو يشعر بالقلق والريبة من سؤالها 
اوعدك اني اكيد هحترم قرارك !!
فجلست هبة وقالت 
اتفضل قول يا امجد انا سامعاك 
جلس امجد بجانبها على الاريكة فابتعدت عنه قليلا مما ضايقه ولكنه صرف النظر عن ذلك وبدأ بالمكلام قائلا 
يوم يوم الحاډثة سارة ونطق اسمها وهو يصر على اسنانه من الڠضب كانت عندى هنا في المكتب بحجة
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 67 صفحات