الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم روان ياسين

انت في الصفحة 12 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


بسبب الإچهاض الھمجي اللي أتعرضت له و للأسف صعب
أنها تحمل تاني !
صاحت رسل بفزع 
أية يعني مش هتعرف تخلف يا دكتور !
و الله يا أنسة هو مش مستحيل بس ممكن مع العلاج المكثف تتحسن حالتها !
أومأت له بشرود ثم قالت 
طب ممكن أدخلها !
أكيد بس يا ريت بلاش تتعبوها !
لم يرد عليه رامي حتي بل أندفع لداخل الغرفة تنظر أمامها بشرود جلس بجانبها قال و هو يديها بلهفه 

حمدلله علي سلامتك يا حياتي !
دلفت رسل هي الأخري بعدما شكرت الطبيب ببعض العبارات هتفت بمرح و هي تجلس بجانب مريم من الجهه الأخري 
حبيب قلبي اللي جرجرني علي ملا وشي من أخر بقاع الدنيا !
أبتسمت لها مريم بشحوب لتأخذها رسل بين قائلة بحب أخوي 
كدا تخضيني عليكي يا ميرو دا أنا و الله كنت قاعدة في الطيارة علي ڼار كنت عايزة أقول للطيار بسرعة ياسطا شوية !
فلتت ضحكة من مريم ليقول رامي بإبتسامة مشرقة 
كويس أنك جيتي يا رسل عشان تضحكي مريم !
و كويس برضو أنها جت عشان تطلقني منك !
تشدقت بها مريم ببرود ليشحب وجه رامي سريعا من تلك الجملة التي قالتها قطبت رسل جبينها قائلة 
مريم متاخديش قرارات وقت ما أنتي متعصبة !
أردفت مريم بنبرة فاترة 
أنا في أهدي أوقاتي دلوقت يا رسل !
قال رامي و هو علي وشك البكاء 
مريم أنا مليش ذنب و الله بس أنا أسف يا حبيبتي أرجوكي يا مريم بلاش تطلبي مني طلب زي دا و أنتي عارفة أن المۏت عندي أهون أن أنا هبعد عنهم و
هقاطعهم خالص و الله عشان اللي حصلك أنتي و إبني بس متبعديش عني !
تشدقت پألم 
للأسف يا رامي مش هقدر أكمل معاك و أهلك هما السبب في مۏت أبني اللي مشافش النور !
كاد أن يتكلم لتمنعه قائلة بصرامة 
يا ريت تخرج عشان عايزة أرتاح !
طالعها بحزن لوهلة ثم نهض من علي مقعده خرج من الغرفة لتقول رسل بهدوء و هي تنهض هي الأخري 
رامي راح بلغ عن أهله يا مريم أختارك أنتي عليهم ف ياريت تفكري كويس قبل أي خطوة !
ثم ذهبت تاركه إياها تفكر في كلامها !
طالعها بنظرات غامضة ف تلك الفتاة صعب فهمها !
أردف بهدوء 
لية قولتي ل مريم أن رامي هو اللي راح بلغ !
حركت بؤبؤي عينيها من علي والدتها المسجاه علي ذلك السرير و متصل بجسدها العديد من الأسلاك و الإبر قالت بشجن 
رامي صعب عليا الصراحة أنا عارفة أنه بيحب مريم ف حاولت أني أغير رأيها !
تنهدت ثم قالت 
مع أني كنت علي طول بتدايق منه لكن دلوقت عارفة و متأكدة أنه ضحېة زيه زيها أه أهله ناس وحشين بس هو بصراحة شخص محترم جدا !
أرجعت ناظريها لوالدتها و هي تفكر فيما مضي و ما سوف يحدث خرج الطبيب من غرفة والدتها لتتجه نحوه قائلة بلهفه 
أية الأخبار يا دكتور !
قال الطبيب بأسف 
القلب كل شوية يقف و حالته صعبة جدا مرضها ب القلب مأثر علي حالتها جامد و للأسف هي مش قدامها كتير !
تقلص وجهها پألم و قد أحست ب المكان يدور بها ترنحت قليلا ليسارع ليث بإمساكها هاتفا بقلق 
رسل !
أمسكت بياقه كنزته جيدا ثم قالت بضعف 
أقدر أدخلها يا دكتور !
أومأ لها الطبيب بهدوء لتزيح يد ليث عنها و هي تتقدم للباب ببطئ !
جاءت مرام هي و إياد
ب تلك اللحظة لتسأل بلهفه 
الدكتور سمحلنا ندخلها !
هز ليث رأسه لتسارع هي بفتح الباب لاحقه ب رسل وقف إياد بجانبه تشدق بتوجس 
الدكتور قال إية يا ليث !
أجاب بجمود 
بيقول مش فضلها كتير !
أغمض إياد عينيه بأسف ليخطو ليث تجاه الغرفة و تبعه إياد چثت رسل بجانب السرير قائلة بأعين دامعه و هي تمسك بيد والدتها 
ماما أنا عارفة أنك سمعاني حبيبتي فوقي أنا عايزة أتكلم معاكي !
ثواني و فتحت حميدة عينيها ببطئ لتتهلل أسارير مرام و رسل غمغمت حميدة بتعب 
رسل أختك عاملة أية !
مسحت رسل دمعة هاربة من عينيها و قالت 
بخير الحمد لله يا ماما بس طمنينا عليكي يا حبيبتي !
تساقطت دموع حميدة و هي تقول بصوت متحشرج 
مش مرتاحة يا بنتي مش عايزة أموت و أنا سيباكم من غير ضهر و سند يحميكم أنا عارفة مريم أكيد هتبعد عن رامي و هو حتي مش هيكون معاكم !
هتفت مرام بهلع 
بعيد الشړ يا ماما أنتي إن شاء الله هتتحسني و هتبقي صحتك أحسن مني أنا شخصيا !
قالت جملتها الأخيرة بمرح أختلط ببكائها قبلت رسل يدها و قالت بمرح و بكاء 
جرا يا حميدة ما بلاش جو الدراما دا لحسن أنا دمعتي قريبة !
هتف إياد فجأة بمرح مصطنع و هو يتقدم من التي ترقد عليه حميدة 
أنتي بتشككي في نوعي ك ذكر إنسان يا طنط و بعدين يا حبيبتي أنتي إن شاء الله هتخفي و تبقي أحسن و لو علي مرام أنا مستعد أغلط و أتجوزها وقتي عشان خاطر عيونك !
أبتسمت حميدة بشحوب و قالت 
بجد يا إياد
يابني !
مال بجذعه مقبلا يدها ثم أردف 
بجد يا ست الكل !
و أنا هنا بنفسي يا حميدة هانم عشان أطلب من حضرتك رسمي إيد مرام ل إياد و رسل ل ليث !
ألتفتوا جميعا ل تلك الوافدة ليجدوا ناريمان تقف بآخر الغرفة و هي تنظر لهم بشموخ هتف إياد پصدمة 
ماما !
تقدمت ناريمان من حميدة و هي تقول بإبتسامة لطيفة 
أنا ناريمان الرفاعي والدة إياد و ليث أية رأيك يا حميدة هانم في عرضي !
قالت حميدة بأعين تغشيها الدموع 
موافقة بس عندي طلب واحد كتب الكتاب يتم هنا قدامي !
ربتت ناريمان علي منكبها و تشدقت 
اللي تشوفيه يا حبيبتي !
تطلعت ل إياد بصرامة قائلة 
روح هات مأذون يا إياد حالا عشان كتب كتابك أنت و مرام و ليث و رسل !
قالت جملتها الأخيرة و هي ترمق ليث الذي بانت إمارات الڠضب علي محياه بتحدي أومأ إياد بسرعة ثم نهض حتي يأتي ب ذلك المأذون ! بارك الله لكما و بارك عليكنا و جمع بينكما في الخير إنشاء
الله !
هتف المأذون بتلك الكلمة و هو ينهض من علي ذلك المقعد الحديدي بهمه نظرت رسل بأعين دامعه ل ليث جامد التعابير فهي الأن أصبحت زوجته شرعا و قانونا لكنه إرضائا لوالدتها التي علي فراش المۏت !
أما الأخر ف كان يغلي من الڠضب ف كيف لوالدته أن تزوجه هكذا عنوة كما كانوا يفعلون مع الفتيات ب القدم هو لن يستطيع أن يعلق فتاة به و خصوصا رسل و قلبه توجد به أخري !
قالت حميدة بضعف 
أنا وافقت عشان عارفة أن إياد شاب محترم و أكيد أخوه ميتخيرش عنه ف يا ريت تحافظوا عليهم زي عنيكم !
ردد إياد بتأثر 
أكيد يا طنط !
أبتسمت حميدة بشحوب ثم أغلقت عينيها تدريجيا بإستسلام !
طالعتها كلا من رسل و مرام بقلق ليصدح ب لحظتها صوتت صفير مزعج من أحد الأجهزة معلنة توقف عضلة القلب عن الخفقان !
صړخت رسل بعدم تصديق 
ماما ماما لأ متمشيش ماما !
بينما الأخري لم تتحمل الصدمة و وقعت مغشيا عليها إياد سريعا صائحا بفزع 
مرام !
أصبح المكان يعج ب الفوضي ممرضين هنا و دكاترة هناك يحاولون إنعاش عضلة القلب من جديد و قد أخرجوهم من الغرفة ضړبت رسل علي الزجاج قائلة بهيستيريا 
لأ بقاااا لأ يا ماماااا فوقي !
دقائق و بدأوا بالإنسحاب من الغرفة مطأطأين الرأس لتشعر هي حينها بإنسحاب روحها همست بتعب و هي تترنح 
لأ ماما !
ثم سقطت بعدها في هوه عميقة !
يتبع 
الفصل الخامس عشر 
بعد مرور شهرين
كانوا في تلك الفترة رسل و مرام و مريم يمكثون في منزل ناريمان و طاهر ب مصر كما كانت ناريمان موجودة بتلك الفترة معهن بينما سافروا أولادها للولايات المتحدة الأمريكية حتي يباشروا عملهم و ينهي عمار إمتحاناته بينما رامي يحاول جاهدا أن يقنع مريم بالعدول عن قرارها لكنها تأبي عن ذلك !
كانت رسل تجلس هي و شقيقاتها في غرفتها و هي تضمهم بحماية قالت لمريم بوجوم 
مريم مش شايفة أنك تقلتي العيار علي رامي !
تمتمت مريم بحزن 
مش قادرة يا رسل أسامحه !
هتفت مرام بدفاع 
بس هو معملش حاجة يا مريم رسل قبل كدا أتشرطت عليه و قالت يجبلك شقة بعيد عن أهله و وافق عشان بيحبك لكن واحد تاني كان شدك وراه زي البهيمة و
قال مطرح ما أقعد مراتي تقعد معايا بعدك عنهم لكن هما ربنا يسامحهم عملوا اللي عملوه و هو مكانش ليه دخل !
قاطع حديثهم ذلك الطرق الذي علي الباب و من ثم فتحه ليظهر عمار بطلته المشاكسة صرخن من فرط الحماسة ليقول عمار و هو يزم شفتيه و يلوح بيديه 
ملعۏن الشهره و الله تامر حسني في نفسي !
ثم أخذ يقفز و هو يقول بمرح و يشير لهم 
أكتر حاجة بحبها فيكي هي دي أه هي دي طووووولة لساااانك !
سولي الحتة الجوانيه !
وحشتني أوي يا عمار !
و بابا موحشكيش يا رسل !
نظرت رسل ل عزت الذي يقف مستندا علي إطار الباب لتقول بجمود 
أهلا يا عزت بيه !
حمدلله علي السلامة يا بابا !
ضيقت رسل عينيها بحزن فهي كانت تريد أن تكون رده فعلها مثل شقيقاتها عندما عرفن بأن والدهن علي قيد الحياة فحينها سعدوا كثيرا و تلهفوا للقاءه ف رجوع عزت خفف عنهم و لو قليلا من رحيل حميدة !
أبتسمت رسل ببهوت ثم نظرت ل ليث لتجده ينظر لها بجمود أبتلعت غصة مريرة بحلقها ثم
أنا في الخدمة برضو يا سولي
طالعته بغيظ و هي تقول 
أخرس يا قليل !
قهقه بمرح غير واعيا لنظرات ليث التي تكاد أن تحرقهما سويا بعد فترة تفرقوا ليبقي فقط عزت
و مريم و ناريمان في صالة الإستقبال بينما خرج إياد و معه مرام للحديقة الخلفية أما رسل و ليث فقد ذهبا كلا منهما لغرفته !
كان يجلس في غرفته بهدوء إلي أن سمع صوت طرق الباب تبعه دخول رسل قالت بهدوء 
ممكن أتكلم معاك شوية !
نظر لها قليلا قبل أن يجيب 
طبعا !
جلست علي أحد المقاعد المقابلة للأريكة التي يتمدد عليها قالت بجمود 
طلقني يا ليث !
قطب جبينه ثم أعتدل قائلا بحزم 
أسبابك !
هتفت بنبرة يشوبها الألم 
أنا متعودتش أبقي عبء علي حد و لا عمري هكون ف لو سمحت تتطلقني بهدوء عشان في ظروف زي ظروف جوازنا دي مينفعش نكمل !
صمت قليلا ثم أردف 
بعد ما تطلقي هتعملي أية يعني !
هرجع شغلي و أعيش حياتي عادي كمان يمكن ألاقي واحد قلبه يدق ليا و قلبي يدق له و أكمل معاه بقيت حياتي !
طلبك مرفوض !
قالها ببرود و
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 30 صفحات