الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الظن كاملة بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مني يا أديب انت لسه مش مرتبط ولا جربت تحب وتغير على واحدة لما تكون مكان أخوك هتفهم شعوره يا صاحبي.
صمت أديب يحلل حديث رفيقه الذي واصل 
الراجل لما بيغير علي مراته مابيميزش.. صدقني أخوك فيصل معذور.. هو مكانش في وعيه.. وممكن اقسملك دلوقت انه حزين وندمان انه زعلك وزعلها ومكسوف منك ومنها.. زي ما ممكن احلفلك كمان انه ڠضبان منكم في نفس الوقت. 
انتي جيتي وقفتي معايا في المطبخ قبل ما ياخدك جوزك على شقتكم لو عرفتيني باللي حصل كنت هفهم انه غار وكنت قولتلك نعرف فيصل مادام شك في نظراتك انتي وأديب ونعجل بالفرحة أحسن لكن انتي اتصرفتي غلط. الحكمة من الزوجة مطلوبة. في مواقف كتير يا سيدرا.
_ بس انا ياطنط ماقصدتش أثير غيرته بالعكس أنا فعلا كنت نفسي افاجئه.. وأديب كان بيبعت أفكار وانا برد عليه.. ولما رفضت فيصل يشوف تليفون عشان خۏفت يعرف الحمل وتضيع المفاجأة اللي بنرتبها..
_ ماشي ولقيتي جوزك اضايق من نظراتكم واتعصب عليكي لما طلعتوا كان لازم وقتها متعنديش معاه وتسيبي الموضوع يكبر منك أنتي جننتيه زيادة وشككتيه فيكي.
اغرورقت عيناها متصورتش ابدا يشك فيا ياطنط أنا يشك فيا ازاي الغيرة لما تتحول لشك بتبقى چحيم..وأنا مقدرش اتقبل اللي حصل ده واعذره وكمان مش هنسى انه ضړبني لأول مرة من يوم جوازنا.
وأجهشت في البكاء على صدرها فاحتوتها العجوز بحنان وهي تهدئها وتثنيها عن البكاء 
_ أسمعي مني الكلمتين دول يابنتي أي اتنين لازم بيحصل مابينهم مشاكل وأزمات في البداية عمر الحياة بتعدي كده وردية..دوري جواكي علي الحاجات الحلوة اللي شوفتيها من فيصل وهليهع تشفع له عندك وأنا واثقة أنك هتلاقي حاجات كتير تخلي قلبك يسامح. 
وواصلت بحنان والمهم دلوقت تهدي عشان الزعل ميأثرش على ابنك.. وأنا متأكدة إن جوزك هيعرف ازاي يراضيكي ويطيب خاطرك. 
ظلت على صمتها قبل أن يثيرها تساؤل 
_ وأديب ياطنط تفتكري هترجع علاقته معاه زي الأول فيصل جرحه زي ما جرحني. 
منحتها ابتسامة وكلها ثقة بطبيعة ولديها
أطمني أنا ولادي بيحبوا بعضهم فوق ما تتصوري أديب روحه في فيصل و بيحترمه جدا وبيعتبره أبوه مش بس أخوه.. واثقة انها أزمة وهتعدي بينهم وهيرجعوا زي الأول يتصافوا مټخافيش..
ثم رمقتها بنظرة أخيرة راجية 
اوعي يابنتي تخربي بيتك عشان اول غلطة لجوزك مكانش قاصدها اتمسكي بعشك وحياتك وانحني للعاصفة دي لحد ما تعدي عاتبي وعاقبي واغضبي بس في الأخر اغفري عشان ترجع السعادة ليكم من تاني العمر قصير بلاش يضيع في الفراق وهقولهالك تاني افتكري الحلو بتاع جوزك عشان تغفري وتسامحي والله لو شوفتي حاله يصعب عليكي لا بينام ولا بياكل دموع القهر والندم محپوسة في عيونه ياكبدي ومش قادر يشكي لأنه حاسس بغلطه.
رغم حزنها وڠضبها الشديد منه شق عليها أن تعلم ما
يكابده أشفقت عليه ولن تنكر عشقه اللامعقول لها وغيرته المفرطة التي تعلمها تنهدت وهي تستغفر لله كي يفك الكرب بينهما ثم 
استكانت علي صدر والدته وبعد قليل ثقل جفنيها واستسلمت لغفوة فعدلت الأخيرة وضع نومتها برفق وهبطت تطمئن عليه..فهي خير من يعلم حالته الآن. 
مشاعر متضادة تتصارع داخله بذات القوة. كأنه أنقسم لشخصان الأول
_ كنت عارفة إنك لسه صاحي. 
ألتفت لوالدته وقال بلوعة تفطر القلب سيدرا عاملة ايه يا أمي
أشفقت علي حاله فدنت تحتوي رأسه علي صدرها 
_ أطمن ياحبيبي نامت وأكلتها بالعافية حاجة بسيطة عشان تاخد علاجها.
ابتعد قليلا ليغرق في صمته المتأمل بالأفق حيث شرفته احترمت هي صمته دقائق قبل أن تبتره بتمتمة زوبعة وهتعدي يا ابني صدقني مراتك واخوك بيحبوك وهيسامحوا. 
ثم غمغمت بحزن حقيقي وهي تنظر لكفها وحقك عليا يانور عيني اني مديت ايدي عليك لأول مرة في حياتي.
رمقها بعتاب طفيف تلك المرة عمرك ماعملتيها يا أمي. حتى وانا صغير عمرك ما ضربتيني. 
ثم تحدث بما يؤلم نفسه لو سيدرا وابني كان جرالهم حاجة مكنتش هسامح نفسي ابدا يا أمي..
هتفت بحنان طاغي بعد الشړ عليهم يا حبيبي مفيش حاجة ضاعت وكله هيتعوض أخوك مش هسمح انك تخسره طول منا عايشة ومراتك ربنا يقومهالك بالسلامة ويقر عيونك بابنك ويجعله ذرية صالحة..ومجراش حاجة انك ضړبتها ياما بيحصل بين الراجل ومراته.. اهي لحظة شيطان وعدت.
عاد يؤنب ذاته أمامها أنا مش مصدق اني مديت ايدي عليها. واني اتهمت أديب اتهام فظيع زي ده كأن واحد تاني غيري كان بيتكلم. 
_ شيطانك اللي كان بيحركك يا فيصل ضخم ليك كل حاجة ونفخ فيها لحد ما اڼفجرت وبطشت بالكل. 
وواصلت بما يهديء ضميره 
وأكدت عليه بما بث الطمأنينة لقلبه 
سيدرا لسه باقية عليك ياحبيبي وإلا كانت صممت تسيب البيت مهما أنا اترجتها تفضل. 
ثم لكزت كتفه بمشاكسة البت بتحبك ياعبيط روح وريني شطارتك وصالحها ثم واصلت مزاحها لتزيح عنه توتره ياخسارة محدش فيكم انت وأديب طلع لأبوه كان ذكي وبيعرف يضحك عليا مهحا كنت زعلانة لكن انت خايب.
ستمضي تلك الغيامة السوداء وقريبا سيحمل طفله بين يديه ستطرب الآذان بصراخه وهمساته..وتزدحم الأرض بألعابه الصغيرة.
صعد إليها مندفعا بعاطفته الثائرة عازما على محو كل ما حدث من ذاكرتهما سيعانقها الآن لن يستسلم لخزيه فالعتاب لا يلبق سوي بالأحبة وهي وأخيه أغلى وأثمن ما لديه.
ولج إليها ليجدها تنظر أمامها بشرود حزين
حقك عليا أنا أسف أسف أسف مكنتش في وعيي انا مضغوط بقالي فترة طول الوقت بمتص أفكار سودا من حواليا لما سيطرت عليا بشكل غريب.
ابتعدت تعاتبه وليه الأفكار دي تسيطر عليك من الأساس هو انت مش عارف متجوز مين أنا سيدرا اللي عمر ما حد عرف يوصل لقلبها ويطولها غيرك وبعدين انا وأديب أخوك عشان كده كنت بتتعصب لما اسهر تحت ولا أقبل هدية منه مكنتش اتصور توصل غيرتك لكده. 
ظل صامتا يستمع لعتابها كي تهدأ نحوه. لتواصل عتابها
أنا كان قصدي أعملك مفاجأة أنا وأديب لما . .
_ اششش اسكتي دلوقت متتكلميش.
رفعت رأسها عن صدره ورمقته بحزن لأ يا فيصل لازم اتكلم عارف امتى كنا ممكن نتفادا كل دا لو كنت فتحت قلبك ليا وكلمتني قولي بغير عليكي من أخويا وأنا كنت هاخد بالي واعرف اغير معاملتي لكن تكتم في قلبك وتسيب الشيطان يلعب بيك ده أكبر غلط صدقني انا كان ممكن امشي ومارجعش ابدا لأن اللي حصل مش هين بس عارف ليه معملتش كده
لأن دي اول مرة يحصل بنا مشكلة زي دي لأني لما دورت على الحلو اللي بيني وبينك لقيته غلب بكتير الموقف ال

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات