رواية كاملة بقلم سمر شكري
يناديها فذهبت إليه وجدته جالسا برفقة امها واخيها
علياء نعم يا بابا
الأب محمد تعالى يا حبيبتى عايز اكلمك فى موضوع
علياء خير يا حبيبى
محمد فيه عريس متقدملك وعايز يتجوزك
الأم هناء بسعادة كبرتى يالولو وبقيتى عروسة. ثم تقبل وجنة ابنتها فتشعر علياء بالخجل
حسام ومين العريس دا يا بابا حضرتك سألت عليه
محمد رأيك ايه ياعروستنا الراجل مستعجل وعايز يجيب المأذون معاه وهو جاى ارد اقوله ايه
اما عند والديها واخيها
حسام كتب كتاب على طول كده يا بابا! طب ييجى الأول نتعرف الموضوع مش سلق بيض
كل خير وبعدين مشفتش نظرة عين اختك اللى كلها حب وشكلها كانت متوقعة طلبه دا
هناء خلاص يا حسام دا انا نفسى افرح بيكم واطمن عليكم
حسام ربنا يفرح قلبكم دايما ويخليكم لينا خلاص اللى تشوفوه
هناء عقبالك يا حبيبي انت كمان
حسام قريب اوى أن شاء الله بعد كتب كتاب علياء اعملو حسابكم انى هكتب كتابى انا كمان
ومر ثلاثة أيام لم تستطع علياء خلالهم التواصل مع زين فهاتفه مازال مغلق وانتابها القلق وخصوصا ان اليوم هو اليوم المحدد لكتب الكتاب وهو مازال مختفى فقامت بالاتصال بصديقتها هند
علياء ازيك يا نودى
هند ازيك ياعروستنا متقلقيش انا جيالك حالا مش هتأخر عليكى
علياء مستنياكى ياحبيبتي بقولك ياهند ماتسألى هشام عن زين المختفى بقاله 3 ايام دا قلقانة وقلبى مش مطمن.
علياء وقد تملكها الخۏف والتوتر ربنا يستر يالا تعالى بقى متتأخريش عليا
هند مسافة السكة
حل المساء وأتى أقارب علياء لحضور كتب الكتاب وتجهزت علياء وكانت كالبدر فى تمامه وجلست منتظرة وصول زين وعائلته
افاقت من شرودها على صوت إيمان وهى تمدحها من أدب وجمال وهنا لاحظت كلام يوسف المعتاد فى مثل تلك المناسبات برغبته فى زواج علياء من ابنه.. مروان. ماان سمعت علياء الاسم حتى انتابتها الصدمة ولم تقو على النطق لا هذا ليس من تريد الزواج به هذا ليس من أحبت هناك خطأ ما فى الموضوع انتبهت لنفسها وما أن انتوت الحديث لتوضح لهم الخطأ الذى ارتكبوه فى حق حبها حتى قال مروان موجها حديثه إلى والدها ومانعا اياها من الحديث لو سمحت يا عمى ممكن اقعد مع علياء شوية
محمد والد علياء طبعا يابنى اتكلمو براحتكم لحد ماالمأذون يوصل
تركوهم وحدهم وماان رحلو حتى توجهت إليه علياء بالحديث
علياء استاذ مروان فيه حاجة غلط انا اسفة بس انا مكنتش اعرف ان حضرتك العريس
مروان عارف كل الكلام دا بس انتى فيه حاجة لازم تعرفيها زين مش هييجى وانا جيت النهاردة عشان انقذك وأنقذ عيلتك من ان اى حد يتكلم عنكم
شعرت علياء كأنها تائهة ولا تعرف وجهتها تلقت لتوها صدمة لا تعرف كيف تفسرها كيف له ألا يأتى كيف له إن يتخلى عنها فسألته انا مش فاهمة انت تقصد ايه وليه فيه حد ممكن يتكلم عنا
مروان عشان زين مش هييجى وانا حبيت أن شكلكم ميكونش وحش أدام قرايبكم
علياء بعصبية ايه الهبل اللى انت بتقوله دا زين ايه اللى مش هيبجى زين مش ممكن يسيبنى ويتخلى عنى
مروان لا اتخلى ومش هييجى لأنه ببساطة مش بتاع جواز هو بيحب يتسلى بالبنات و لما حس انه هيتدبس معاكى فى جواز سافر وهرب من المسئولية
علياء بنرفزة وحاولت خفض صوتها حتى لايصل لمن هم بالخارج انت كداااااب الكلام دا كله كدب زين مستحيل يعمل فيا كده
مروان لو مش مصدقانى اتفضلى اسمعى بنفسك
قام مروان بتشغيل ريكورد على هاتفه بصوت زين يتحدث ببرودة أعصاب قائلا على فكرة انا حاسس انى اتدبست فيها ومش داخلة مزاجى ايه رأيك تاخدها وحلال عليك بص انا هخلع قبل مااتدبس اكتر من كده وانت اتصرف معاهم عشان انا خلاص مش قادر اكمل اكتر من كده
انتهى الريكورد. اختطفت علياء الهاتف من مروان وظلت تعيده وتسمعه مرارا ودموعها تجرى انهارا على خديها أيعقل أن يتخلى عنها بهذه السهولة! كانت مخدوعة بحبه وكلامه المعسول ظل مروان يتحدث إليها وهى شاردة لاتستمع إليه كانت تستعيد ذكريات لقاءاتها القليلة مع زين وتتذكر كلام الحب الذى كان يسمعه لها أكانت غبية وساذجة لتلك الدرجة اعادها مروان للواقع وقال لها علياء.. انتى دلوقتى لازم تفكرى فى شكل عيلتك أدام قرايبك والجيران لازم توافقى اننا نتجوز عشان محدش يقول عليكى كلمة وعلى فكرة انا بحبك بس مكنتش قادر اتكلم عشان كنت شايف حبك لزين بس انتى مكنتيش تعرفى انه بيتسلى بيكى إنما أنا بحبك بجد وعايز اكمل معاكى حياتى
علياء پبكاء مافيش حاجة اسمها حب انا مش عايزة احب أو اتحب مافيش حاجة بقت تفرق كله عندى سواء انا حبيت اخوك وهو طلع بيلعب بيا وبمشاعرى وانت جاى تقول انك بتحبني بس يا ترى بتحبنى بجد ولا مڠصوب على جوازك منى بس تعرف مبقتش فارقة انا موافقة اتجوزك طالما انت عايز تتجوزنى
مروان بعدم تصديق متتصوريش فرحتى بالموافقة دى بس ياريت طبعا محدش يعرف الكلام اللى حصل بينا عشان شكلنا أدام العيلة
قاطعهم دخول والدها قائلا المأذون
وصل
ذهبت علياء لاصلاح زينتها وعللت بكاءها لحزنها لفراق والديها وأخليها تمت إجراءات كتب الكتاب وتم التحضير للزفاف كل هذا وعلياء تتحرك جسد بلا روح لاتشعر بالفرحة كأى عروس حتى هند لم تستطع أن تهون عليها حتى عندما طلبت منها أن تتأكد من هشام بخصوص ما قاله مروان رفضت علياء وطلبت منها إلا تذكر لها اسمه ثانية
كل من حولها لاحظ اختفاء الفرحة من وجهها وكانت تبرر لهم ذلك بتوترها وخۏفها من حياتها القادمة مثلها مثل اى عروس حتى أتى يوم الزفاف
كانت ترتدى فستانها وجمالها الخلاب يخطف أنظار الجميع ولكن من يمعن النظر فى حزن عينيها سيراها كالوردة الذابلة التى لا حياة فيها لم تكن تشعر بما يدور حولها لم تكن ترى نظرة الفرح فى أعين عائلتها كان يدور فى رأسها الف سؤال لماذا أوهمها بحبه..لماذا تخلى عنها.. لماذا وافقت على الزواج من أخيه واخر سؤال دار بذهنها هل ماتفعله هو الصواب ولكن فات أوان الإجابة على هذا السؤال فهى الان اصبحت زوجة ويالا المصادفة فهى زوجة لشقيق من تحب.. لا لايوجد حب لايجب أن يكون بقلبها ناحيته سوى الكره جزاء مافعله به
انتهى حفل الزفاف وتوجهت إلى منزل الزوجية وهنا لم تعد تقو على الاحتمال فاڼفجرت باكية أخرجت كل حزنها الذى كتمته بداخلها الفترة الماضية ومازاد الطين بلة هو مافعله مروان لاحقا فقد أصر على أن يأخذ حقوقه الزوجية ولم يراع حالتها النفسية أو ظروف زواجهم لم يمهلها الفرصة لتتقبل حياتها معه كل ماكان يهمه هو إرضاء رغبته سواء كان برضاها أو ڠصبا عنها ومنذ تلك الليلة بدأت رحلة عڈاب أخرى فى حياتها
عادت من ذكرياتها وتنهدت بصوت مسموع
ربتت هند على كتفها قائلة مالك يا علياء انتى افتكرتى الماضى
علياء بتهكم افتكرت!!!! وانا امتى كنت نسيته بقولك ايه قومى نحضر الغدا احسن
التهو فى تحضير الغداء وإنهاء الأعمال المنزلية حتى عودة حسام من عمله ولكن علياء أصابها القلق فقد حان موعد عودة يوسف ولكنه لم يعد بعد. أجرت علياء اتصال بمشرفة الباص للاستفسار عن سبب التأخير ولكن جاءها الرد الصاډم الذى كانت تخشى سماعه
الفصل السابع
هل تقوي الأم علي فراق أحد أبنائها.. ل.. وإن كان واحد ليس سواه فالقلب يتألم حين يغيب وأخاف عليك ياوليدي من غدر هذا الأب الذي لم يكن لنا غير الخيبات
جلست علياء والقلق ينهشها جابت المنزل ذهابا وإيابا حاولت هند تهدئتها ولكن دون فائدة حاولت الاتصال على هاتفه مرة أخرى ولكن يأتيها نفس الرد الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقا.
رن جرس الباب فذهبت إليه متلهفة لعلها تجده قد أتى ولكنها وجدتها إيمان وبصحبتها زين لا تعلم لم أتى معها فهى لم تكن تريد رؤيته الان كما أنها لم تكن تريده أن يراها فى تلك الحالة من الضعف
بادرتها ايمان بالسؤال قائلة إيه اللى حصل يا علياء انتى قلقانة ليه إن مروان راح أخده
علياء پغضب عمره ما عملها يا طنط وكمان دا الولد المفروض يكون هنا من 3 ساعات لا وكمان قافل تليفونه وسايبنى ھموت من القلق على الولد
ايمان محاولة تهدئتها وامتصاص ڠضبها طب أهدى يا حبيبتى زمانه جاى ولما ييجي بالسلامة إن شاء الله أنا هيكون ليا تصرف مع مروان
رن جرس الباب مرة أخرى تلك المرة كان حسام هو الطارق بعد الترحيب بزين وإيمان جلس بجوار أخته محاولا الاتصال بمروان هو الآخر ولكن دون فائدة
وبعد مرور مايقارب الساعتين أتى مروان ومعه يوسف كانت علياء تتوعد لمروان وتنوى أن تصب جام ڠضبها عليه نظير ماجعلها تعيشه من القلق على ولدها ولكنها عندما رأت الفرحة على محيا يوسف والابتسامة تعلو ثغره تناست وعيدها كل مافعلته هو أن أخذت يوسف بأحضانها واطمئنت عليه وأنه قضى يوم جميل فى اللهو والمرح مع والده ثم طلبت منه التوجه إلى غرفته لتبديل ملابسه ريثما تأتى إليه ليحكى لها عن يومه
ما أن توجه يوسف إلى غرفته حتى توجهت إلى مروان وقالت له بنبرة حاولت أن تبدو هادئة لو سمحت يا مروان لما تحب تاخد الولد يقضى وقت معاك تبقى تعطينى خبر وتسيب فونك مفتوح عشان أقدر اطمن عليه
مروان بنبرة مرتفعة أظن أنا من حقى انى أشوف أبنى وقت ما أحب
علياء انا مااعترضتش ولا منعتك من دا بس أظن أنا كمان