رواية للكاتبة دعاء خالد

بالتاكيد سالى ستخبر ندى فقرر ان ياتى بالعنوان من ملف ندى فهو مازال عنده بالمكتب و تم هذا 
جاسر اوكى يا سالى اتفضلى متشكر 
وذهب جاسر باسرع خطاه لمكتبه و اخرج ملف ندى و كتب العنوان و فرح فرحا شديدا ان هذا العنوان ليس له إلا طريق واحد من المستشفى فذهب به 
خلال سير جاسر لاحظ أن الجهه الاخرى من الطريق التى يفترض ان تكون بها ندى مزدحمه بشده غير طبيعيه و لكنه أرجع هذا للطبيعى بتاع البلد فى هذا الوقت من الصباح الباكر 
ذهب لمنزل ندى و لكن كيف له ان يعرف اذا كانت بمنزلها ام لا فقرر أن يسأل البواب فمكتوب بملف ان ندى ان والدها مهندس ووالدتها طبيبه فبالطبع لم يوجد اد بالمنزل فقرر ان يسال حارس العقار على والدها حتى لا يسى لسمعه ندى 
جاسر السلام عليكم 
الحارس و عليكم السلام يا باشا 
جاسر و قد مد يده بمبلغ لحارس العقار 
جاسر بقولك يا حج هو المهندس أحمد صادق ساكن هنا 
الحارس أيوه يا بيه بس محدش موجود دلوقتى الباشمهندس نزل من بدرى و جماعته الدكتوره نزلت و الباشمهندس ابنهم صاحبه بيعدى عليه كل يوم و أحمد بيه بينزله و الانسه الكبيره نزلت من بدرى و الانسه الصغيره هى بس اللى موجوده 
قلق جاسر فكام كان يتمنى ان تكون بالمنزل و بخير و شكر الرجل و ذهب 
عند عودته جاسر للمستشفى و هذا الطريق الطبيعى الذى تسلكه ندى 
جاسر ايه الزحمه دى مش ممكن انا بقالى نص ساعه تقريبا واقف فى نفس المكان و امتدت الوقت ل 45 دقيقه فقرر جاسر ان يسأل أحد
جاسر و قد فتح زجاج سيارته و سال سائق تاكسى بجانبه
جاسر سلام عليكوا 
السائق عليكم السلام 
جاسر بقولك هو الطريق فى حاجه و لا ايه
السائق مبلغين يا بيه عن شحنه مخډرات متهربه فى عربيه هتعدى من هنا و من الفجر موقفين الشارع يا بيه و عمالين يفتشوا كل العربيات و التاكسيات و الميكروباصات 
جاسر شكرااااا
يعلم جاسر ان ندى تاتى للمستشفى بتاكسى فاطمئن قليلا فاذا كانت عالقه بهذه الزحمه فهى بخير و لا يهم اى شىء آخر 
وصل جاسر المستشفى بعد ساعتين كاملتين 
وصلت ندى المستشفى بعد 45 دقيقه من نزول جاسر و ذهبت لمكتب جاسر عندما لم تجده سألت الممرضه فأخبرتها ان جاسر قد غادر المستشفى فى تمام الساعه التاسعه 
جلست ندى فى مكتب جاسر كما تعودت من الاساس منذ وصولها و هى تفكر ماذا سيفعل جاسر بها فهى تأخرت ساعه و 24 دقيقه عن معادها . و اخذت ترسم بمخيلتها سيناريوهات عما يحدث بها عند وصول جاسر 
سأل جاسر فى الاستقبال خلال صعوده و علم ان ندى وصلت فى تمام 945 دقيقه فأيقن انها كانت عالقه بالازدحام و لا ذنب لها و لكن كان موضوع غلق هاتفها يثير ڠضب جاسر بشده . بالرغم ان ارتاح قلبه لوصولها و لكنه قرر ان لا يعرفها اى شىء تماما بشأن كلهذا سيخبرها فقط انه سأل سالى عليها لغرض ما فى الشغل 
علم جاسر من الممرضه ان ندى بالداخل
فتح جاسر الباب بشده فهبت ندى واقفه دخل جاسر و ندى ناظره أرضا نظر جاسر لها فوجد وجهها قد أصفر من اثر خۏفها منه و كانت هذه هى الحقيقه فأشفق جاسر عليها داخليا و لكنه لم يتحدث 
كانت ندى تخطط ان تعتذر بمجرد دخول جاسر و لكن خۏفها ألجم لسانها . ذهب جاسر و جلس على المكتب و لم ينطق كلمه واحده مما زاد ړعب ندى ثم بعد دقيقتين اشار لها بيده ان تجلس
فجلست ندى فقال جاسر 
جاسر پحده و هو ناظر فى الورق انتى وصلتى الساعه كام 
ندى بصوت مرتجف 10 الا ربع يا دكتور 
جاسر وانا قايل معادك الساعه كام 
ندى الساعه 8 
جاسر طب تفتكرى ايه التصرف المناسب اللى اعمله معاكى دلوقتى 
جاسر بالطبع لم بفعل شىء لها و لكنه يريد ان يرى ردود افعالها 
ندى وقد قررت ان تنقذ نفسها و تقص ما حدث و الله يا دكتور انا نازله من بيتى قبل المعاد و كنت المفروض أكون هنا قبل الساعه 8 اصلا
جاسر پحده يصتنعها هو و بعدين 
ندى و قد بدأت الدموع تغزو جانبى عينها عن غير قصد كان فى لجنه واقفه موقفه الشارع انا وقفت فيه ساعتين تقريبا و الله
لم يتأثر جاسر بدموع أحد فى حياته بالأخص اذا كان يرى انه مخطى وقتها يسمى جاسر هذا مجرد تمثيل و لكن هذه المره الاولى التى وجد دموع ندى و كأنها خناجر تطعن فى قلبه فكيف له ان يتسبب فى بكاء من يعشقها قلبه و لم يتحمل أن يرى دموعها و لكن أيضا لا يريد أن يجعلها تستهل الخطأ و تستهون عصيان اؤامره
فقال لها عارفه اللى هينقذك منى انى قابلت رامى على السلم و جاى من نفس طريقك و حكالى
و كان هذا حقيقى و لكن كلام رامى لم يكن ليشفع لندى لو ما كان جاسر شاهد بنفسه فجاسر للاسف به طبع الشك و هذا إضافه لشخصيه جاسر فهو شديد العصبيه و شديد الشك فشكه يمكن أن ېحرق من حوله 
ندى متشكره يا دكتور بس و الله ده اللى حصل فعلا 
جاسر خلاص أهدى بقى ليه بتعيطى
كان يريد ان يقول لها ارجوكى لا تبكى فدموعك ټحرق قلبى و لكنه تماسك و قال لها استنينى هنا 
نزل جاسر بنفسه للكافتيريا و أحضر لها كوبا من عصير الليمون 
وصعد لها 
جاسر أشربى ده و أهدى كده خلاص بقى 
ندى أخذت منه الكوب حتى لا ينفعل عليها 
فرح جاسر انها تعلمت من موقف امس عندما احضر لها عصير لتهدأ من موقف سالى و لم ترفض فهى تستجيب له بسرعه و لا تكرر خطأ أبدا
بعد ان هدأت ندى قال جاسر يلا على شغلنا 
ندى حاضر أخبرها بحالات بسيطه يريدها ان تشخصها فذهبت ندى اليهم 
جاسر أخذ يفكر انه بالفعل لم يعد يحتمل فراق ندى للحظه .. فكيف له أن يؤسر هكذا فى حب فتاه و لكنه ابتسم عندما تذكر كل مواقفها 
انجزت ندى ما امرها به جاسر و ذهبت اليه بالتقارير و كان معاد استراحه الغذاء فقال لها جاسر انزلى اتغدى و أطلعيلى بعد البريك نتكلم فيها 
ندى حاضر
كل هذا و نسى جاسر تماما ان يلوم ندى بشان غلق هاتفها 
ندى تقابلت مع سالى فى الكافتيريا 
و قصت على سالى ما حدث فأخبرته سالى ان عيون جاسر كانت تنطق بالشرار عندما سألها عليها 
سالى عمتا يا حبيبتى الحمد لله انها عدت على خير 
ندى الحمد لله 
سالى المهم عايزه أقولك خبر حلو اوووووووووى 
ندى خير يا حبيبتى
سالى باركيلى يا نودى 
ندى مبروووك يا حبيبتى فى ايه بقى قووووولى 
سالى انتى متعرفيش حصل ايه امبارح دكتور رامى كلم بابا امبارح و اصر على بابا انه واقف تحت البيت و عايز بابا ينزله علشان يكلمه فى موضوع هام جدااااا و مينفعش يطلع علشان مش واخد معاد وبابا نزله و راحوا كافيه