رواية للكاتبة دعاء خالد

يلا نعمل فى حاجه اسمها لما تعوزى حاجه تقوليلى و انا اشوف ايه اللى هيتعمل
ندى حاضر 
ابتسم جاسر تمام يلا بقى نطلع 
ندى حاضر 
جاسر حضرلك الخير يارب 
خلال انشغال ندى بما كلفها به جاسر حدث جاسر والده و أخبره بشأن انه حدد الموعد مع والد ندى غدا فهو لا يعرف يتعامل مع ندى بالشكل الذى يريده و أخبره ان يتحدث مع والدته بشان ذلك الى ان يعود جاس للمنزل و بارك له والده و انتهت المكالمه 
انهت ندى عملها و توجهت لمكتب جاسر 
جاسر ندى 
ندى نعم 
جاسر انتى اجازه بكره على فكره علشان تبقى براحتك قبل ما نيجى 
ندى أنا بس عايزه أقولك انا مش محتاجها يعنى معنديش مشكله آجى 
جاسر ماشى و انا قلت انك اجازه 
ندى حاضر انا بس بقولك يعنى 
جاسر تمام 
تحدث جاسر مع والد ندى و أستاذنه ان يقوم بإيصال ندى و أذن له والدها بذلك 
و قام جاسر بإيصالها و ذهب متجها لمنزله و لم يكن يعلم ما ينتظره من ڠضب و ثوره والدته على هذه الزيجه . دلف جاسر من الباب فوجد والدته
مثريا اهلا و سهلا كويس والله انك قلتلنا نيجى معاك بكره ما كنت عزمتنا على الفرح على طول 
جاسر أولا يا اأمى انا كنت قايل لبابا ثانيا الموضوع اصلا بدأ كله أمبارح محصلش حاجه يعنى ما أنا اصلا مقابلتش حضرتك أمبارح ايه المشكله حضرتك ليه مټعصبه 
مثريا ايه اللى معصبنى !!!!!! اللى معصبنى انك جايبلى واحده بيئه و عايز تتجوزها 
أخذ جاسر نفسه بعمق و أغمض عينيه بشده ليكبح غضبه و قال 
جاسر أولا يا امى بعد أذنك ندى دى دكتوره ووالدها و اخوها مهندسين و والدتها دكتوره برده .. فهى مش بيئه و على فكره انا حبتها و برده نويت اتجوزها من قبل ما أعرف ان هى دكتوره و لا اعرف حاجه عن أهلها ف ده مغيرش حاجه يعنى انا بس بنقل لحضرتك الصوه انها مش بيئه دى بنت محترمه جدا و متربيه أحسن تربيه و انا اختارتها تكون مراتى و تشيل أسمى و بحبها و ما صدقت لاقيتها فانا مش هسيبها و بعد أذن حضرتك انا طالع انام ان عندى عمليات بكره و لازم اروح المستشفى وبعدين هنروح ان شاء الله كلنا بيت ندى باليل علشان نتمم الموضوع و أنا كلمت مازن خلاص و قلتله على المعاد علشان يعمل حسابه 
كان هذا الحديث ايضا امام والد جاسر و رشا شقيقته و كانه يستمتعون بالحديث تماما فهما مؤيدين لهذه الزيجه و يعلمون من تكون هى التى يثق بها جاسر و يقرر ان يتزوجها فجاسر ليس بالهين الذى ينخدع بفتاه لذلك فهم واثقون تماما من أخلاق ندى . فأحبها والد جاسر من حديث جاسر عن مواقفها و امتصاصها غضبه و طاعتها له و احبتها رشا من حديث جاسر عن طيبه قلبها و رقتها 
قال جاسر هذا الكلام و صعد لغرفته و صعدت رشا لغرفتها و دلف والده الى مكتبه و ظلت والدته بمفردها و مقتنعه تماما بما قالته عن ندى و لكنها تعلم لا جدوى من الحديث مع جاسر فهو لا يرجع مطلقا عن قراراته 
و أنقضى اليوم و ذهب جسر للمشفى و كان يعد الدقائق بل الثوانى حتى يحل المساء حتى يذهب لمنزل ندى و يصبح تربطه بها علاقه رسميه 
لم تستطيع ندى أن تنم ليلتها من فرط التوتر و طوال اليوم يزداد توترها مع مرور الدقائق أنتهى يوم جاسر بالمشفى و عاد لمنزله سريعا و أخد شاور و أدى فريضته ثم ارتدى حلته الانيقه و هى بدله سوداء اللون و قميص من اللون الزهرى الهادىء جدا و تجهز والده و تجهزت والدته و لكن لا أحد يعلم ما نواياها تجاه هذه الزياره التى لم ترضى عنها مطلقا و تجهزت رشا فى غرفتها و هى شاعره بالسعاده البالغه من أجل اخيها جاسر و تجهز مازن شقيق جاسر بمنزله و كان ايضا يشعر بالسعاده من أجل أخيه فجميعهم كانوا يتمنوا أن يجد جاسر من يبحث عنها فيعلمون ليس بالهين ان يعجب جاسر بفتاه بل و الاصعب من تتحمل عصبيه و عڼف جاسر رغم طيبه قلبه 
و فى منزل ندى كان شأنهم شأن عائله جاسر و جميعهم تجهز فى سعاده بالغه 
دقت الساعه الثامنه و تزامنت دقاتها مع دقات جاسر على باب منزل ندى و تزامنت دقات الباب مع دقات قلب جاسر العڼيفه التى لا تساوى شىء بجانب دقات قلب ندى التى كادت ان تخترق صدرها و تنفلت خارجا 
استقبل والد ندى و ووالدتها و أخيها جاسر و عائلته بالترحاب و جلسا سويا
و كان جاسر قد أحضر بوكيه فائق الجمال من الورد باللون الاحمر و فازه رائعه من الكريستال بداخلها الشيكولاته 
تذكر والد جاسر ووالد ندى