رواية للكاتبة دعاء خالد

بعضهما البعض و أندمجا فى الحديث عن العمل و موضعات عامه و أنضم إليهم جاسر و مازن و محمد و منذ دخول رشا و هى تتسأل عن ندى وتتوق لرؤيتها فتاره تسأل بوجه عام و تاره تسأل والده ندى و سرعان ما أندمجت رشا مع والده ندى و أحبتها و لاحظ الجميع نظرات والده جاسر و ڠضبها فلم تتفوه ببنت شفه منذ جلوسها و لكن أنشغل الجميع مع من أندمج معه ثم سئم جاسر من أن تخرج ندى بمفردها فسأل عنها والدها
جاسر بعد إذن حضرتك يا عمى بعد اذن حضرتك يا بابا احنا مش جايين نتكلم فى الشغل هههههه راعوا مشاعرى يا جماعه ثم وجه حديثه بمرح لمحمد و قال متتكلم يا محمد قول حاجه فى الموضوع ده
ضحك محمد ههههه صح يا جماعه عنده حق و أيدت رشا و محمد جاسر بشده 
جاسر بعد إذن حضرتك يا عمى هى ندى فين 
ا احمد أدخل نادى اختك يا محمد
و ناداها محمد
و دلفت ندى بصنيه العصير ماره على فرد فرد من افراد العائلتين كاد قلب جاسر ان ينخلع من مكانه فتفصله دقائق قليله و تكون هناك صفه رسميه بينه و بين ندى 
عندما جاءت ندى لوالد جاسر 
ندى اتفضل يا أنكل 
والد جاسر شكرا يا حبيبتى ما شاء الله عليك جاسر مطلعش سهل ههههه
ابتسمت ندى لمجاملته التى قالت رشا جمله ممامثله لها و فرحت ندى لحب رشا ووالد جاسر لها 
و عندما جاء عند مثريا 
ندى أتفضلى يا طنط 
نظرت لها مثريا نظره كأن مزيج من الاحتقان و اللامبالاه و الكراهيه 
و لاحظتها ندى و لاحظ جاسر هذه النظره و لاحظ ان ندى لاحظتها و بدأ الحزن على وججها ولكن لم يلاحظ هذا الموضوع سوى جاسر و ندى فقط 
ثم أستاذنت ندى لتدخل الصنيه للمطبخ و بمجرد دخولها أستاذن جاسر والدها انه يريد أن يتحدث مع ندى بكلمه هامه جدا لمده دقيقه واحده فقط فى البلكونه 
وافق والد ندى و اكمل حديثه مع والد جاسر 
دخلت ندى المطبخ و لمعت عيناها بالدموع من نظره مثريا و لكنها تماسكت و بمجرد خروجها وجدت جاسر يخبرها انه يريدها فى كلمه فى البلكونه و قد استاذن والدها 
ذهبت معه ندى و لاحظ جاسر دموع تتلالا بمقلتيها 
جاسر بصى أحنا لسه هنتكلم تانى بس انا دلوقتى عايز أقولك حاجه مهمه 
نظرت له ندى 
جاسر أولا أوعى أشوف دموعك تانى حتى لو جوه عنيكى طول ما انتى معايا مشفش دموعك
نظرت ندى أرضا
جاسر بصيلى يا ندى بصى انا شفت أمى بصتلك أزاى عايز اشرحلك حاجه ماما عندها أفكار محدش مننا كلنا متفق معاها فيها سيبك من كل ده أنا عارف انك محترمه و بتتعاملى بكل احترام مع الكل و عايز ألفت نظرك لحاجه مهمه أنتى هتتجوزينى أنا مش هتتجوزى أمى مثلا و انا مراتى محدش هيقربلها و لا يضايقها و لا تفتكرى ابدا ان ممكن حد يفكر فى كده انا مقبلش عليكى الهوا الطاير يا ندى ... فمعلش تعالى على نفسك انهارده بس و أى حاجه هتحصل مش هتتكرر و ركزى معايا مش مع اى حد و لا تلتفتى لاى حركه بالذات من أمى ماشى يا ندى أنتى خلاص قلتى رايك فيا انا مش عايزه يتغير علشان اى حد .. ماشى يا ندى ! ماشى 
ندى حاضر بس هى ليه طنط مضايقه منى كده انا مكنش نفسى فى كده انا كنت نفسى تكون بتحبنى علشان انا هحبها و أعاملها زى ماما بالظبط والله انا اصلا ناويه من زمان انى مامة اللى يتجوزنى تبقى زى ماما بالظبط 
جاسر يا حبيبتى ان شاء الله هتحبك بعد كده انتى اى حد يتعامل معاكى يحبك بس استحملى فى الاول بس 
يعلم جاسر ان ما بقوله لندى لطمانتها فقط و لكن مثريا فى الغالب لن تحب ندى بسبب أفكارها عن المستوى المادى و الفارق بينهم فهى لن يهمها شيئا سوى ذلك 
ندى حاضر 
جاسر ندى عايز أروح انهارده مبسوط و أسيبك هنا انتى كمان مبسوطه فاهمانى 
ندى حاضر 
جاسر تمام يا حبيبتى 
تورد وجه ندى بحمره الخجل و اسرعت للداخل و دخل وراها جاسر 
ا أحمد موجه حديثه لجاسر خلصت الكلمه المهمه ههههه 
جاسر بابتسامه اه يا عمى بس الكلام الاهم اللى هنقوله دلوقتى بقى و نظر جاسر لوالده فتحدث والد جاسر على الفور 
نظر والد جاسر لوالد ندى و تحدث قائلا 
ا رأفت والد جاسر أنا يسعدنى و يشرفنى أطلب ايد ندى لابنى جاسر 
ا أحمد الشرف لينا طبعا جاسر راجل اى حد يتمناه لبنته 
ارافت كان جاسر قالى انه اتكلم مع حضرتك وندى عندها قبول مبدئى اتمنى ميكنش أتغير هههههه و وجه نظره لندى
أحمر وجه ندى خجلا و نظرت أرضا و بالاصل كل هذا الحديث و