السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة دعاء خالد

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

و دى عروسه جديده   
جاسر   ايوه بس  ....
نفسه بس ايه ندى عمرها ما كسرتلك كلمه و طول عمرها بتنفذ اى حاجه . بلاش تقسى عليها كده 
جاسر بس هى غلطت غلط كبير أوى بالنسبة ليا 
ثم فجاه غير جاسر مسار سيره بالسياره و قد اتخذ قراره
و فى الغرفه  ندى تبكى بكاء مرير ثم قامت لتغسل وجهها ثم نظرت الى مرىه الحمام وجدت علامات أيدى جاسر مازالت على وجهها فكل أصبع من يده له علامه على وجهها باللون الأحمر الواضح بالرغم من مرور ما يقرب من ساعة كامله و لكنها كانت صفعه قويه  تدل على ڠضب و أنفعال جاسر الكامن و رأت ندى فى هذه الصفعه جاسر كما لم ترآه من قبل 
خرجت و جلست على الاريكه و بكت مره آخرى و هى تتذكر لحظه صفع جاسر لها و لكنها تذكرت الموقف من بدايته و دار حوار بينها و بين نفسها 
ندى مش معقول ده جاسر اللى انا اعرفه . انا كنت عارفه انه قاسى فى الغلط بس مش كده 
نفسها  ترد عليها ايوه بس هو حذرك و حتى رشا أخته حذرتك 
ندى ايوه بس برده 
نفسها برده ايه جاسر من ايام الخطوبه بيحذرك متخبيش اى حاجه مهما كانت و هو هيتصرف و اكد عليكى أكتر من مره فى موضوع مامته ده
ندى ايوه بس يضربنى 
نفسها انتى كمان غلطتى و عليتى صوتك عليه و انت عارفه ده ايه عند جاسر او عند اى راجل ده غير طريقتك فى الكلام أعترفى انك غلطانه يا ندى 
ندى   ايوه بس هو برده قسى عليا أوى بقاله كتير 
نفسها و انتى كمان غلطتى كتير و خبيتى موضوع مامته كذا مره و هو سامحك فيه كتير علشان كده أتعصب 
ندى بس برده ده ضربنى 
نفسها ماشى ضړبك علشان جبتى سيره الطلاق و انتى عارفه اد ايه هو بيحبك 
ندى لا و علشان بس عليت صوتى 
نفسها طب يبقى حقه برده .. و بعدين أعترفى ان انتى بتحبيه 
ندى كنت بحبه قبل القسۏه دى 
نفسها  متكدبيش على نفسك . انتى تقدرى تعيشى من غير جاسر يوم كامل من غير ما تشوفيه ده انتى كنتى هتتجنى لما سابك فى الفيلا و راح الشغل اربع ساعات و كلمك فيهم كمان و لا ايه . قولى الصراحه يا ندى
ندى بصراحه بحبه و بمۏت فيه 
نفسها يعنى متقدريش تعيشى من غيره  
ندى اه طبعا مقدرش 
نفسها طب تخيلى لو طلقك 
ندى ممكن أموت فيها 
ثم ازدادت ندى فى البكاء و قالت لنفسها طب ما هو نزل يطلقنى فعلا 
نفسها ليه 
ندى هو قالى حاضر اللى تعلى صوتها عليا ملهاش مكان عندى 
نفسها انتى اللى عصبتيه و أكيد هيطلقك . جاسر مستحيل يسامح على كل ده 
دخلت ندى فى نوبه بكاء شديده و هى على يقين شبه تام انه خرج ليطلقها و سوف يعود و هى خارج ذمته ليعيدها لبيت والدها و مع مرور كل دقيقه تزداد ندى فى البكاء و تلوم نفسها فهى من طلبت ذلك و تتساءل كيف ستستيقظ و لم تجده أمامها كيف لها ان تمارس اى شىء فى حياتها فى غياب جاسر فلقد عشقته و أصبح الهواء الذى تتنفسه واخذت تتساءل كيف استطاعت ان تقول هذه الكلمه 
و بعد مرور ساعة أخرى لم يأت جاسر تيقنت ندى انه تاخر هكذا لانه يطلقها عند الماذون او ربما حدث والدها ليذهب معه و أخذت الافكار تعصف بها ثم قامت و قررت ارتداء اسدالها حتى اذا جاء جاسر و قد طلقها بالفعل لا يرتكب كلاهما ذنب بالنظر لما لا يحل له .. و جلست بالاسدال على الاريكه دافنه رأسها بين قدميها و تبكى حالها و ما اوصلها له كلامها التى نطقته بنفسها 
و بعد مرور نصف ساعة آخرى على هذا الوضع سمعت صوت الباب يفتح و كانت تخشى ان ترفع رأسها فتسمع من جاسر خبر طلاقهم فلأصبحت على يقين من ان هذا ما حدث 
دخل جاسر و قامت ندى و أدركت انه من الواجب معرفه ما حدث فبالتاكيد سيلقى جاسر الان الخبر على مسامعها 
و قفت ندى امام جاسر فرأى علامات يده على وجهها فحزن بشده لهذا الوضع ثم نظرت له ندى بعين ممتلئه بالدموع  لتسمع ما سيقوله و هى تتوقع تماما انه سيخبرها بالطلاق  
و لكن فجأه أخرج جاسر يده من خلف ظهره و اذ بها باقه من أرق الورود بألالوان التى تعشقها ندى و نظر لها فى عينها و قال   أنا آسف 
لم تصدق ندى ما حدث فهو عكس توقاعاتها تماما فكانت تتوقع ان هذا اليوم سيكون أسوء ايام حياتها على الاطلاق 
دققت ندى لنظر بأعين جاسر و عيناها تمتلى و تفيض بالدموع  فهى  غير مصدقه  فمسح جاسر على وجهها ليزيل الدموع  قال مره اخرى و

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات