رواية للكاتبة دعاء خالد
عنده بين جاسر و ندى
ندى طب أنا هدخل أنام
جاسر مفيش حاجه اسمها هتدخلى تنامى . مش بمزاجك هو . انا مليش مزاج تنامى دلوقتى خليكى قاعده و لما يجيلى انا مزاج هبقى اقولك ادخلى لو عايزه
ندى حاضر
ندى طب يا جاسر ممكن أقول حاجه
جاسر قولى
ندى انا كنت ناويه استاذنك و اروح لبابا بكره
جاسر لا مفيش مرواح فى حتة
ندى بس انت قلتلى قبل كده مش هتقلى لا على ان اروح هناك
جاسر ده كان زمان الكلام ده . دلوقتى الوضع كله اتغير . انا ممكن أكلمهم و أعزمهم يجولنا هنا ده علشان انا بحب عمو احمد و مامتك و اخوكى مش علشانك على فكره لكن انتى تروحى لا الا لو جالى مزاج بقى
نبدأ
ندى يعنى ايه يا جاسر مش هروح الا لو جالك مزاج !
جاسر اعتقد كلامى واضح
ندى و انا مش فاهمه يعنى ايه !
جاسر بلهجه عڼيفه و نظره ثاقبه يعنى اللى سمعتيه مفيش مرواح الا لو جالى مزاج و مفيش اى حاجه هتتعمل الا لو جالى مزاج و هتشوفى يا ندى الوش التانى اللى بجد بقى
ندى و قد ارتفعت نبره صوتها قليلا ليه انا عملت ايه علشان ده كله
جاسر وطى صوتك و انتى بتتكلمى معايا مش عايز اسمع غير نفسك كده و بس .. و برده كمان مش عارفه عملتى ايه عمتا انا هعرفك انتى عملتى ايه كويس أوى و يلا بقى علشان عايز ننام
جاسر پعنف لا هتنامى دلوقتى و كلامى أوامر يعنى لما أقول ننام يبقى تدخلى و انتى ساكته خالص مفيش حاجه أسمها لا
ثبتت ندى مكانها و لم تعرف ماذا تفعل و كيف ستكمل حياتها على هذه الشاكله
جاسر يلااااااا بقول
ندى حاضر
و اتجهوا سويا للغرفه وناما و كلا منهما يعطى ظهره للآخر
و استيقظ جاسر فى الصباح و نظر فى ساعته وجدها تدق الحاديه عشره و لم يجد ندى جواره فقام على عجاله فقد تأخر كثيرا و نزل يبحث عن ندى فوجدها جالسه فى الريسبشن تقلب فى التلفاز فجن جنونه حيث لم توقظه
ندى لا واخده بالى
جاسر پعنف و على كده الساعه كام دلوقتى
ندى ببرود 11
جاسر و لما هى 11 مصحتنيش ليه من بدرى
وقفت ندى عادى
أمسك جاسر يدها و ثناها خلف ظهرها
جاسر بقولك ايه بلاش اللعب ده معايا اتعدلى بدل ما اعدلك انا
ندى پألم ااااه ايدى يا جاسر
جاسر بقول أتعدلى بدل ما أعدلك هاااه . فاهمه
ندى فاهمه
ترك جاسر يدها و أكمل حديثه
جاسر بعد كده تصحينى فى معادى و أصحى الاقى كل حاجه جاهزه و متحضره . لو لقيت غير كده بقى متلوميش غير نفسك
جاسر پعنف اروح انا متاخر على المركز و ناس تعبانين عملياتهم تتأجل علشان انتى بتعندى معايا ده انتى هتبقى ايامك سوده و هتندمى على تفكيرك و تصرفاتك اللى بتعمليها ده
و اتجهت ندى لتحضير الافطار و اتجه جاسر للشاور و كلاهما فى حزن شديد و حضرت ندى الافطار و بعد ان تناول جاسر افطاره و قبل مغادرته
جاسر انا مبقاش ليا مواعيد هاجى فى اى لحظه الاقى كل حاجه جاهزه
ندى حاضر
خرج جاسر صاڤعا الباب خلفه و نزلت دمعه من اعين ندى تزامنا مع صفعه الباب
ذهب جاسر للمركز و عقله مشتت كيف سيعامل ندى بهذا الشكل كيف سيقاوم رغبه حنانة تجاهها كيف ستهون عليه عبراتها كيف سيتلقى الحزن الكامن بعينها و لكن هيهات ان يسامح جاسر فى تكسير و عصيان أوامره فيجب ان تتلقى عقابها فكيف لها ان تهاتف رجل غريب و تفتح له الباب هى بمفردها حتى و ان كان عامل السوبر ماركت بالرغم من ان جاسر يعلم بالطبع ملابسات الحدث و لكن الشأن الآن هو شأن استهتار ندى بأوامر جاسر و عقابها على ذلك لن يمر بسلام مطلقا و ظلت الافكار تتقاذف و تجول بعقل جاسر الى ان وصل المركز ............
و لكن لدى ندى كان الوضع مختلف تماما كانت الدموع ټغرق وجهها و تخفى ملامحها و شهقاتها تعلو و أنفاسها تتقطع معها و هى تفكر فى معامله جاسر لها فهى لم تتحم العقاپ الماضى و الذى وصفه جاسر انه لا شىء فيما سيحدث هذه المره فكيف لها تحمل هكذا. كيف ستقوى على رؤيه جاسر ېعنفها و يعاملها كأن قلبه لم يدق بحبها قط .. تبكى على غلطتها التى لم تقصدها مطلقا و لكنها ستتحمل عقابها بمفردها و لكن فاقت عندما نظرت للساعه و علمت انه قد مرت ساعتين و ان جاسر يمكن ان ياتى فى اى وقت و يجب عليها ان تنفذ ما قال قبل ذهابه فقامت ندى