رواية للكاتبة دعاء خالد
حزن دى الحقيقه ندى طلبت الطلاق و انا عملت اللى هى عايزاه
ثم خرج مسرعا من الغرفه حتى انه اصطدم برامى بشده و كاد يوقعه لولا اصطدامه الشديد بالجدار
سرعان ما خرج خلفه مازن حتى لا يختفى مره آخرى و يترك القلق ينهشهم مثل المره الماضيه و بالفعل قد لحقه و ادخله سيارته
مازن ازاى ده يحصل يا جاسر
ثم أراد مازن ان يأخذه للمنزل و لكن طلب منه جاسر ان يصحبه للفيلا الخاصه به هو ندى و ان يتحدث مع السواق ليذهب و يحضر سياره جاسر من الفيلا القائمه بمارينا فإستجاب مازن له و تركه بمفرده بناء على طلبه ايضا بعد ان قطع عليه وعد بألا يغلق هاتفه حتى يتثنى لهم الإطمئنان عليه
و بعد مرور اسبوع آخر قرر جاسر النزول للمركز حيث حالات حرجه تحتاجه بشده و أصر الجميع على ندى ان تعود لعملها لتخرج من حزنها و كلاهما مارس حياته المهنيه و قلبه عند الآخر و لكن طفح الكيل بندى و كلما تذكرت الجيد لجاسر سرعان ما تنتابها قسوته الشديدة فى الوقت ذاته و لكنها لا تستطيع الا تحبه فهى تعشقه بكل ما تحمله الكلمه من معانى و مر شهرين كاملين على هذا اليوم و على عمل جاسر ايضا و مع ذلك كلاهما لا يستطيع نسيان الآخر. وقرر جاسر ذات يوم ان يذهب لوالد ندى فى مقر عمله
والد ندى و عليكم السلام . اهلا يا جاسر
جاسر پألم طبعا أكيد خلاص مبقتش زى ابن حضرتك
والد ندى بصدق ازاى يا بنى انت ابنى انا بس عايز افهم اللى حصل و ندى رافضه تقول اى حاجه
جاسر انا هقول لحضرتك بصراحه بس من غير الدخول فى تفاصيل هو كان فى مشكله بينى انا و ندى و انا كنت شايف انها غلطانه وهى كانت معترفه بكده و حصل انى مكنتش بكلمها لمده يمكن طولت شويه بس كل المشكله كانت بسبب غيرتى عليها والله يا بابا اساسها غيرتى وحبى ليها وانا مبقدرش اسيطر على غيرتى فقسيت عليها بس ڠصب عنى ووالله مش من قلبى. و فضل الوضع كده لحد ما رجعت يوم من الشغل لقيتها مجهزه شنطتها و بتقولى طلقنى
جاسر انا عارف و والله بمۏت فيها بس ده طبعى والله يا عمى ڠصب عنى
والد ندى عارف يابنى عارف
جاسر طب انا نفسى ندى ترجعلى و هحاول والله اغير طريقتى على قد ما اقدر. اوعد حضرتك بكده
جاسر طب اترجى حضرتك تحاول تقنعها
والد ندى ماشى يا بنى يومين كده أحاول معاها و أكلمك
جاسر متشكر جدا يا عمى شكرا اوى لحضرتك
والد ندى ربنا يصلح الاحوال يا بنى
و بالفعل حاول والد ندى إقناعها و لكن رفضت و قلبها ېتمزق و لكنها لم تنس لجاسر قسوته وجاء الرد بالرفض لجاسر كالصاعقه بالرغم من توقعه له
و فى اليوم التالى ذهب لها المشفى
جاسر ندى
ندى نعم احنا اتطلقنا خلاص ملكش دعوه بيا
جاسر انا بحبك يا ندى و عايز ارجعلك
ندى و انا عمرى ما هرجعلك مش قادره .. مش قادره... ثم ترقرقت الدموع فى عينها و اكملت حاولت اعيش مع قسوتك و مقدرتش حبيتك أكتر من نفسى كنت أول حاجه و كل حاجه و أهم حاجه كنت بعمل اى حاجه علشان متزعلش حتى لو مش مقتنعه حتى لو مش عايزه حتى لو مش قادره حتى لو حاجه فوق قدرتى و احتمالى علشان بس أرضيك سعادتى كانت فى رضاك و بس لكن قسوتك غالبه على طباعك بمۏت من غيرك منكرش كده بس بحاول أعيش على الاقل مش شايفه حد بعمل علشانه كل حاجه و هو بقسوته مبيسامحش حتى حاولت اعيش معاك فى الوضع ده بس مقدرتش سيبنى فى اللى انا فيه ربنا يطلعنى من اللى انا فيه على خير . و سقطت دمعه من مقلتيها ثم رحلت و قد أنعدمت الرؤيه امامها من الدموع المتلالاه بعيناها ...
نزلت تلك الدمعه على قلب جاسر كماء ڼار و اسرع خلفها يحاول مره آخرى و لكن دون جدوى
عاد جاسر الى منزله و أخذ يصلى و