السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة الفصل 13: 23 للكاتبة انجي عصام

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

باللغة العربية الفصحى 
فى الصباح
فى فرنسا
كانت صفاء تشعر بصداع فظيع يكاد يعصف برأسها وعندما فتحت عينيها وجدت انها في غرفة من اللونين الأبيض والذهبي بمفروشات راقية للحظة واحدة لم تستوعب كيف وصلت الى هنا حينما هاجمتها ذكرى تقييدها و الألم الذي شعرت به في عنقها فوقفت مترنحه واتجهت الى باب الغرفة وحاولت فتحه ولكنه كان مغلقا وأخذت تدق الباب وتصرخ 
صفاء افتحوا الباب...انا فين ...افتحوا الباب
ولكن لا حياة لمن تنادى فاتجهت الى اقرب مقعد وجلست عليه قليلا ثم وقفت واتجهت للى الفراش حتى تبحث عن حقيبتها
في منزل سلمى 
كانت سلمى طوال اليوم لا تتحدث مع سامى الا عند الضروره ومهما حاول الاعتذار منها قامت بصده
سامى مناديا سلمى. سلمى 
سلمى وهو تدخل الغرفه نعم محتاج حاجه
سامى كنتى فين 
سلمى ابدا كنت بعمل الغدا
سامى طب تعالى اقعدى معايا انا زهقت من القعدة لوحدى
سلمى حاضر هخلص الاكل واجى اقعد
سامى هو انتى لسه زعلانه
سلمى لا ابدا و هزعل من ايه الموضوع خلاص انتهى 
سامى وهو يمد يده باتجاهها تعالى قربى منى 
سلمى وهى تتقدم ناحيته حاضر تحت امرك 
سامى جذبها من يدها واوقعها في أحضانه امانه عليكى ما تزعلى منى انا بجد اسف على اى حاجه زعلتك منى 
سلمى انا مش زعلانه
سامى لا زعلانه انا عارفك كويس اطلبى اى حاجه وانا انفذها بس متزعليش 
سلمى وهى تنظر لوجهه اى حاجه
سامى اى حاجه
سلمى انا عايزاك تبدأ العلاج الطبيعى 
سامى العلاج ده مالوش لازمه
سلمى علشان خاطرى أبدا العلاج وان شاء الله خير 
سامي حاضر هبدأ العلاج علشان خاطرك بس
فى كفر الشيخ 
كانت ليالى جالسه فى الحديقه عندما اقتربت منها زينات
زينات ازيك يا ليالى عامله ايه دلوقتى 
ليالى انا كويسه حضرتك عامله ايه 
زينات انا الحمد لله ممكن اقعد
ليالى طبعا احنا فى بيت حضرتك انا مجرد ضيفه مش اكتر
زينات واضح انك لسه زعلانه منى 
ليالى ابدا انا مكنتش زعلانه من حضرتك اصلا 
زينات عارفه يا ليالى انا كنت من اسره متوسطه الحال ولما اتجوزت مختار كان مجرد عامل فى شركه بس كان عنده طموح واشتغل كتير وعمل مشروع والحمد لله نجح وكبر المشروع اكبر واكبر لغايه لما بقينا فى المستوى اللى انتى شايفاه ده 
ليالى انا مش فاهمه حضرتك بتحكيلى الحاجات دى ليه
زينات علشان انا كنت نسيت اصلي وبقيت اعمل ذى زوجات رجال الاعمال بقيت أشد وانفخ وعملت عمليات تجميل كتير علشان بس مختار ميبصش لواحده تانيه وكنت عايزه اتجوز ادهم لبنت اختى بالرغم من انى عارفه انهم مش بيحبوا بعض بس علشان تضمن ان مفيش واحده غريبه هتدخل عيلتى تخلى مختار يقارن بيني وبينها
ليالى بس انا ملاحظه ان الحاج مختار راجل محترم واستحاله يعمل كدا وكمان حضرتك جميله جدا استحالة يلاقى واحده احلى منك او تفهمه قدك
زينات تصدقى انا ندمانه انى فى يوم كنت بكرهك انتى بجد انسانه محترمه
ليالى شكرا لحضرتك 
زينات فعلا ادهم عنده حق
ليالى باستغراب عنده حق فى ايه
زينات لا متخديش فى بالك بكره تعرفى كل حاجه انا هروح اشوف وفاء 
ليالى ماشى اتفضلى
فى فرنسا 
كانت صفاء قد تعبت من البحث داخل الغرفة ولم تجد اى من متعلقاتها وفجأه فتح باب الغرفه ودخل رجل فى مقتبل العمر قمحى اللون بشعر بنى غزير يصل لياقته بذلته الرسميه السوداء كان وسيما ولكنه متجهم وقبل ان تبدأ هى الكلام تحدث معها باللغه الفرنسيه
الرجل لقد اتيت اخيرا لقد كنت قد بدأت أشعر بالملل من الانتظار
صفاء من انت ولماذا كنت تنتظرني 
الرجل انا اسمى يوسف الكيلانى هل ذكرك اسمى بمن انا 
صفاء انا لا اعرف من انت ارجوك دعنى اذهب
يوسف ليس بهذه السهولة ليس قبل أن آخذ حقي منك
صفاء اى حق انا لا اعرفك حتى يا رجل 
يوسف انا ابن الرجل الذى أوقعته فى حبك عندما كان فى زياره لمصر ولم تهتمى بفرق السن الموجود بينكم وخدعتيه
صفاء انا لا اعرفك ولا اعرف من هو والدك ارجوك دعنى ارحل من هنا
يوسف لا ..لن ترحلي من هنا الا عندما يراك والدى ويحدد ما يريد فعله بك أتسمعين جيدا مريم 
صفاء من هى مريم انا اسمي صفاء ولست مريم التى تقصدها صدقنى كل معلوماتى فى جواز سفرى أقراه وتأكد
يوسف هذه الأوراق من السهل تزويرها
صفاء حسنا أين هو والدك حتى يأتي ويؤكد لك اننى لست المقصودة
يوسف انه فى رحله عمل وسيأتى فى نهايه الاسبوع
صفاء اللعنه وماذا سأفعل انا لبقيه الاسبوع
يوسف ستسددين دينك بالطبع انتى الان فى فيلا على جزيره وهذه الفيلا تحتاج من يهتم بنظافتها فلتبدأى من غرفتك هيا الى العمل
صفاء عليك اللعنه انا لست بخادمه
يوسف اذا لم تعملى لن تأكلي انتى لك حرية الاختيار ..والان الى اللقاء مريم 
وتركها وخرج قبل ان يسمع منها اى كلمة اخرى لتقع جالسه على الارض وټنفجر

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات