رواية رائعة الفصل 13: 23 للكاتبة انجي عصام

فى البكاءبسم الله الرحمن الرحيم 
الفصل الثامن عشر 
فى كفر الشيخ 
فى المساء 
كان أدهم جالسا في الحديقة عندما رأى ليالى تركض خارج المنزل وتتجه الى البوابه فلحق بها
أدهم وهو يوقفها انتى رايحه فين 
ليالى لازم اروح المستشفى دلوقتى 
ادهم بقلق مالك فيه ايه انتى تعبانه
ليالى لا بس اتصلوا بيا من المستشفى في حالة خطړ فى الطوارى ولازم اروح
ادهم تروحى فين مينفعش خليهم يشوفوا دكتور تانى 
ليالى يعنى ايه الكلام ده هما اصلا اتصلوا بيا لما ملقوش حد غيرى 
ادهم يا سلام يعنى مفيش غيرك فى المستشفى 
ليالى لا فيه دكتورين واحد فيهم مسافر بره مصر والثاني تعبان لازم اروح
ادهم مش هينفع تخرجى انتى حياتك فى خطړ افهمى بقى
ليالى الحاجه الوحيده اللى انا فهماها ان في مريض دلوقتى محتاجنى و ميهمنيش رايك على فكره لانى كدا كدا هروح ومتحاولش تمنعنى 
وتركته وذهبت 
أدهم وهو يلحق بها ويسير بجوارها استنى مش هتروحى لوحدك انا جاى معاكى 
ليالى تيجى معايا فاضل يومين على الانتخابات يعنى ممكن العصابة تكون مستنياك فى اى حته 
ادهم وممكن يكونوا بردوا مستنيينك وعلشان انتى مصممه تعملى اللى فى دماغك هروح معاكى ومعانا الحرس
ليالى لا خليك انت وانا هروح ومعايا بودى جارد متقلقش 
ادهم انا هروح معاكى 
ليالى لا انت لازم تستنى هنا وانا هخلص العملية وارجع على طول 
رأى ادهم اصرارها فى عينيها وشعر بالخۏف اذا ضغط عليها أن تذهب بمفردها بدون حراسة
ادهم بإستسلام خلاص زى ما تحبى بس خدى اربع حراس و متتأخريش
ليالى حاضر اى حاجه تانيه 
أدهم وهو ېلمس وجنتها بكفه خلى بالك من نفسك اهم حاجه
ليالى وهى مرتبكه من حركته حاضر بعد اذنك 
وركضت خارج البوابه ونفذت ما قاله لها واخذت اربع حراس معها ورحلت وتركته يقف مكانه يتأكله القلق مما قد يحدث لها 
فى فرنسا
قضت صفاء يومها كاملا داخل الغرفة ولم تخرج او تفعل اى شئ اخر سوى التفكير فى من هى مريم ولماذا يعتقد هذا المدعو يوسف انها هى وتذكرت شيئا هام أن مديره فرع الشركة التى تعمل بها تدعى مريم وهى التى كان يجب ان تسافر لولا الظروف التي حدثت لها ومنعتها من السفر 
صفاء لنفسها ممكن تكون دى مريم إلى يوسف ده بيقول عليها بس دى مش شبهى خالص ممكن بس لون الشعر واحد .انا مش عارفه اعمل ايه بس لازم اخرج من هنا بأى طريقه 
وقطع تفكيرها دخول يوسف عليها الغرفه بدون استئذان
صفاء پغضب كيف ټقتحم الغرفة دون ان اسمح لك بالدخول
يوسف بضحكه عاليه هههههههه لقد اضحكتنى اولا هذه ليست غرفتك لتتحكمى بها ثانيا انتى هنا لخدمتى ولست ضيفه مرغوب فيها ثالثا لماذا تجاهلتى تعليماتى ولم تفعلى ما امرتك به
صفاء اذهب الى الچحيم انا لست بخادمه 
وقبل ان تدرك ما سيفعله كان يجذبها من شعرها لدرجة شعرت معها بان بعض من شعرها قد خرج من مكانه فانطلقت منها صرخه الم ولكن يوسف كان ينظر لها ببرود قائلا
يوسف اذا تعديتي حدودك مرة أخرى لا تلومى الا نفسك فهمتى والان اهبطى الى الأسفل فانا جائع واريدك ان تحضرى لى الطعام هل فهمتى 
كانت صفاء تتألم من جذبه لشعرها بهذه الطريقه القاسيه فرضخت لطلبه وهزت رأسها بالموافقة على ما يقول حتى يتركها
يوسف وهو يتركها والان نفذي ما أمرتك به
صفاء الهى تنشك فى ايدك يا بعيد 
يوسف وهو يجذب ذراعها ماذا تقولين 
صفاء لم اقل شيئا
يوسف بل لقد تحدثت بلغة غريبة هل هي اللغه العربيه...ماذا كنتي تقولين
صفاء نعم كانت اللغه العربيه وقد كنت اقول اننى سوف افعل ما تأمرنى به
يوسف حسنا والآن تعالى معي لأريك مكان المطبخ هيا بنا
صفاء حسنا هيا بنا وتحدثت بالعربيه يا ابن الوارمه
فى انجلترا 
كانت رولا تجلس امام النافذه تشاهد السيارات التى تسير بجوار منزلها
اليزابيث هل ستبقى على هذا الوضع كثيرا 
رولا ماذا أفعل غير ذلك
اليزابيث هل تعلمى شيئا ...انا لم ارى فى حياتى أحمق من هشام هذا 
رولا هشام ليس بأحمق ولكنه معمى بالحب 
اليزابيث وهى تجلس امامها كيف لم يرى الحب فى عينيكى انا اراه كلما تحدثت عنه كيف يكون غافل عن ذلك
رولا الشىء الوحيد الذى ليس لدينا سلطة عليه هو القلب يحب من يريد بدون ارادتنا لذلك هشام يحب شيماء ولا يرى غيرها 
اليزابيث محاولة تغيير الموضوع هيا بنا انهضى وارتدى ملابسك 
رولا باستغراب إلى أين سنذهب
اليزابيث سوف نذهب الى الملاهى لنلهو ونعود اطفال مرة أخرى
رولا بضحكه هههههه انتى مجنونه
اليزابيث بابتسامة انتى تسميه جنون انا أسميه تفائل هيا بنا
رولا حسنا حسنا سأنهض لتغييرها ملابسى 
اليزابيث حسنا لكن اسرعي
اتجهت رولا الى غرفتها لتبديل ملابسها وجلست اليزابيث على المقعد تشعر بالحزن من أجل قلب صديقتها الحزين
فى شقه سلمى 
كان اليوم مجهدا بالنسبة لسامي فقد قضى ساعتين مع دكتور