رواية رائعة للكاتبة انجي عصام

ان أخبرك اننى سعيده للغايه بهذا للكلام 
يوسفوانا سعيد لسعادتك ولذلك لك بحوذتى مفاجأه
صفاءوما هى 
يوسفسوف نسافر فى ابعد ونذهب الى والدتك وبعد ذلك بيومين سوف نذهب الى لنؤدى مناسك الحج
صفاءحقا انا سعيده للغايه
يوسفوهو يقبلهاووظيفتى من اليوم هى اسعادك فقط حبيبتى
فى منزل هيثم 
كان هيثم يجلس على الفراش منتظراكى سلمى ان تخرج من دوره المياه حتى خرجت منه 
هيثموهو يقف ايه يا حبيبتى مالك من وقت ما صحبتى وانتى تعبانه
سلمىلا مش تعبانه ولا حاجه
هيثمامال الترجيع دا كله ايه
سلمىابدا انا كنت شاكه فى حاجه و اتأكدت منها دلوقتى 
هيثمحاجه ايه
سلمىوهى ترفع جهاز اختبار الحملاتأكدت من ده
هيثمبعدم فهمده ايه ده وايه الخطين دول
سلمىوهى تقترب منهالخطين دول معناهم انى حامل يا حبيبي
هيثموهو يحتضنهاالف الف مبروك يا حبيبتى دا احلى امير سمعته فى حياتى 
سلمىالله يبارك فيك يا حبيبى انا مش مصدقه لغايه دلوقتى
هيثمولا انا بس لازم ابلغ بابا دا هيفرح اوى
سلمىطب ايه رايك ننزل تجيبه يتغدى معانا ونقوله المفاجأه على الاكل 
هيثموالله فكره دا هيفرح اوى الف شكر يا حبيبتى 
سلمى بأستغرابعلى ايه 
هيثمانك حققتيلى امنيتى 
سلمىامنيه ايه
هيثمانى اجيب ابنى او بنتى من اكتر واحده بحبها فى الدنيا دى كلها واحتضنها بسعاده وبادلته الاحتضان وهى سعيده بن الله قد عوضها اخيرا بالزوج الصالح
الى اللقاء فى الفصل الاخير ان شاء مبسوطة الحمد الله
بسم الله الرحمن الرحيم 
الفصل الأخير
فى منزل ليالى 
دخلت وفاء غرفه ليالى فوجدتها جالسة على فراشها شارده
وفاءانتى وهتفضلى كدا لغايه امتى 
ليالىكدا ازاى يعنى 
وفاء قاعده كدا مش بتعملى حاجه حتى المستشفى اخدتى منها اجازه وتروحى لما يكون عندك حاله بس
ليالىابدا اصلى تعبانه شويه 
وفاءوهى تجلس بجوارها الف سلامه عليكى يا حبيبتى ايه موضوع السفر ده
ليالى ابدا دى بعثه للعراق محتاجين دكاتره هناك
وفاءلا يا بنتى بلاش تروحى هناك متحرقيش قلبى عليكى 
ليالىيا ماما دا شغلى وكل حاجه نصيب 
وفاءيا سلام يعنى ترمى نفسك فى الڼار وتقولى نصيب وكمان خلاص ابوكى ربنا انتقم منه 
ليالىربنا بيجازى كل واحد على قد اللى بيعمله
وفاءفعلا اهو العربيه بتاعته اتقلبت بيه بعد ما هرب لما كان فاكر انه قټلك يعنى مبقاش فى حاجه تخليكى تسافرى 
ليالىوهى تقفالكلام ده مش هيغير حاجه يا ماما انا خلاص هسافر بكره 
وفاءوهى تقف براحتك يا ليالى
وخرجت من الغرفه لتقوم بمهاتفة زينات
فى منزل هاله
أسراقعدى بقى يا حبيبتى كدا غلط عليكى 
هالهانا مش مصدقه اللى ليالى عايزه اعمله ده دا مامتها ھتموت نفسها من العياط 
أسركل واحد ادرى بمصلحته يا حبيبتى 
هالهلا هى بتعمل كدا علشان ادهم مسافر بقاله اربع شهور ومفكرشى حتى يكلمها
أسروهو يحتضنهايا حبيبتى ادهم كبير مش صغير علشان ميعرفشى بمصلحته فين 
هالهيعنى انا مش من حقى اقلق عليه
أسرلا طبعا من حقك بس بردوا براحه علشان ولى العهد ميطلعشى عصبى 
هاله وهى تتحسس بطنها البارذهلا متخافشى ابنى هيطلع احسن ابن فى الدنيا 
أسران شاء الله كان نفسى ماما تكون معانا دلوقتى 
هالهان شاء الله هترجع من الحج قبل الولاده متقلقشى 
أسرربنا يخليكوا ليا يا رب 
فى كافيه على النيل
رولابس القاعه دى مش عجبانى 
هشاميا حبيبتى اللى انتى عايزاه 
رولا انا مش عايزه من الدنيا دى كلها غيرك انت
هشامربنا يخليك ليا يا حبيبتى يارب 
رولابقولك ايه انا عايزه اعزم اليزابيث على الفرح
هشامطبعا يا حبيبتى انا وانتى نروح عندها ونعزمها هى. وجوزها انا عمرى ما هنسى انها هى اللى فوقتنى 
رولاربنا ميحرمنيش منك ابدا 
هشامولا منك ابدا يا حبيبتى 
فى اليوم التالى 
فى فيلا مختار 
كان مختار وزينات يجلسون فى بهو الفيلا عندما دخل ادهم من بوابه الفيلا بعد السلامات والترحيب
ادهمعاملين ايه وهاله عامله ايه بتكلموها
زيناتاحنا كويسين الحمد لله وهاله ذى الفل فى الشهر السابع دلوقتى اهو
ادهمربنا يقومها بالسلامه ان شاء الله 
مختاران شاء الله. مفيش حد تانى عايز اسألك عليه
ادهماه طبعا هشام فرحه امتى
زيناتبعد اسبوعين علشان والد رولا يكون رجع من السفر 
ادهمربنا يهنيه ويتممله على خير 
زيناتويهنيك يا حبيبي عايزه افرح بيك بقى 
ادهممش وقته يا ماما 
مختارفعلا مش وقته لما ليالى ترجع من السفر بقى 
ادهموهو يعتدلسفر ايه ده 
زيناترايحه للعراق مع شويه دكاتره ..متطوعه هناك يعنى 
ادهموهو يقفليه متجوزه كيس جوافه وهتسافر امتى ان شاء الله على كدا
مختارزمانها فى المطار دلوقتى 
ركض ادهم الى سيارته وانطلق مسرعا فنظر مختار الى زينات وابتسموا 
زيناتتفتكر هيلحقها
مختارانا متأكد انه بيحبك صاحبه اللى فى المطار دلوقتى 
زيناتربنا يهديلهم لبعض
فى المطار
كانت ليالى تجلس مع زملائها فى انتظار الاعلان عن طائرتهم عندما سمعت اصوات فى المطار فأبتلعت حولها فوجدت ادهم يتجه نحوها راكضا وخلفه الحراس الشخصيين وبعض من رجال امن المطار وظل نظرها معلق به حتى وقف امامها شعره مشعثا وعينيه تشع ڠصب ووجهه يقطر عرق وقبل ان تتكلم كانت بين احضانه فقد كان يضمها اليه بشده ثم تركها بالسرعه التى. احتضنها بها وقال
ادهممتبعديش عنى لو سفرك ده علشان مش عايزه تكونى جنبى انا مستعد اعملك اللى انتى عايزاه بس مترميش نفسك فى الچحيم بأيدك..انا مقدرشى اسيبك تروحى للعراق وتموتى هناك او اسوء..انا بحبك والله العظيم بحبك وهعمل كل اللى انتى عايزاه
ليالىبدموعمدام بتحبى
اوى كدا سيبتنى وسافرت ليه مرضتشى تسمع اللى انا عايزه اقوله ليه
ادهممكنتش عايزك تقولى حاجه بدافع الشفقه عليا علشان متندميش بعد كدا
ليالىپبكاءانا ندمت فعلا ..بس عارف ندمت ليه ..علشان طول الوقت كنت بقارنك ببابا رغم انك عمرك ما عملت حاجه تخليك تشبهله..اى حد عارف ان اول حب فى حياه اى بنت بيكون باباها فاهم يعنى ايه لما يكون حبيبك مش بيحب حتى يبص فى وشك ويكون كاره وجودك ..انت الوحيد اللى كنت بحس معاه بالامان وكنت يبقى سعيده مدام جنبك مهما كانت الظروف ..بس مكنتش عارفه اسمى الشعور ده ايه ..بس فى الشهور اللى انت بعدت فيها اكتشفت حاجه واحده 
ادهمبترقب حاجه ايه 
ليالىبشهقه بكاءانى بحبك ..انى مش هقدر اعيش هنا لان كل مكان بيفكرنى بيك حتى المستشفى وانت سيبتنى ..ومهتمتشى انا عايشه ولا مېته ..عايز منى دلوقتى ايه 
ادهموهو يقترب منهاعايزك متسافريش ...عايزك ترجعى ليا ...عايزك تحبينى ذى ما بحبك ..وهبط على ركبتيه ..عايزك تتجوزينى من تانى لكل الاسباب الصح ..تتجوزينى علشان انا بحبك وعايز اعيش الباقى من عمرى جنبك قولتى ايه
كان رد ليالى عليه ان ارتمت بين احضانه لدرجه كانت ستوقعه على ظهره لولا انه تمالك نفسه ووقف وهو مازال محتضنا لها ثم حملها بين يديه وخرج من المطار وسط تصفيق الاشخاص الموجودين حولها فى المطار
ادهمبسعادهانا بحبك اوى
ليالى وهى تبتسم له وانا كمان بحبك اوى 
واستقلوا سياره ادهم وانطلقوا بها نحو السعاده والامل