رواية رائعة للكاتبة انجي عصام

مع سلمى وبصراحه كلامك عجبنى جدا
ليالى سلمى بنت حلال وتستاهل كل خير 
وفاءانتى صح بس عارفه الحاجه اللى مضيقانى ايه
ليالىايه اللى مضايقك يا ماما
وفاءانك لو نفذتى الكلام اللى قولتيه لأختك مكنتيش هتبقى بقالك اربع شهور متجوزه ومشفتيس جوزك غير مره واحده لما كنتى لسه راجعه من المستشفى ومن وقتها حتى مش بيتكلم فى التليفون 
ليالىانا موضوع مختلف يا ماما
وفاء بالعكس انتى كل مشكلتك انك شيلتى ادهم ذنب ابوكى كل مشكلتك انك انانيه مش بتفكرى غير فى نفسك انما ادهم اللى بيحبك وعايز يعمل اى حاجه يرضيكى بيها مشيلاه ذنب مش ذنبه
ليالىانا قولتله نتطلق انما هو رفض 
وفاء علشان بيحبك يا غبيه
ليالى مفيش حاجه اسمها حب 
وفاءطب اقوليلى انتى لما كنتى مخطوفه كان هو عامل ذى المچنون وصمم يروح مع الفرقه الى هتهجم على اللى خطفوكى علشان بس يطمن عليكى ا للى دفع لابوكى والراجل اللى كان معاه كل الفلوس اللى هما عايزنها علشان يبعدوا عنك...اللى راح للراجل اللى اشترا بيتنا ورجعه لينا ..يبقى بيعمل كل ده ليه ..لو ده مش حب يبقى ايه فهمينى انتى ...انتى كدا بتضيعى واحد بيحبك من ايدك وصدقينى صعب تلاقى حد بحبك ذيه فى الزمان ده
ليالى پبكاءانا مش عارفه اعمل ايه انا محتاره يا ماما 
وفاءاقعدى فكرى مع نفسك وافتكرى كل تصرفاته معاكى وسيبى قلبك هو اللى يحكم المره دى
فى منزل صفاء 
كانت صفاء فى غرفتها عندما دخلت والدتها عليها الغرفه
صفاءتعالى يا ماما 
فاطمهلا تعالى انتى فى ضيف عايزك تحت
صفاءضيف مين ده
فاطمهبإبتسامهانزلى وانتى تشوفى 
صفاءماشى يلا بينا ننزل 
فى الاسفل
دخلت صفاء غرفه الجلوس وجدت امامها يوسف يرتدى بدله من ثلاث قطع ويوجد امامه باقه من اجمل زهور رأتها من قبل فتقدمت منه وهى فى حاله من الزهول وعدم التصديق 
صفاءيوسف ...انت يوسف
يوسفنعم انا ..كيف حالك
صفاءانا بخير ..اجلس
يوسفشكرا ..لم تحضرى مع الجروب السياحي 
صفاءنعم ..لقد كنت مرهقه قليلا ...ولكن انت ماذا جاء بك الى هنا..وكيف علمت مكان سكنى
يوسفلقد ذهبت الى الشركه وأخذت عنوانك منهم ...اما لماذا جئت ..فلقد جئت لاننى منذ ان سافرتى وانا لا اذوق طعم النوم ..ولا اهتم بعملي.. دائما افكر بك ..هل تعرفين اننى اقيم فى غرفتك فى الفندق من يوم سفرك
صفاءبذهولانا لا اعرف ماذا اقول
يوسفلا لا تقولى شيئا ..لقد اتيت الى هنا لاتحدث انا 
ووقف امامها ثم ثنى احدى ركبتيه واخرج من جيبه صندوق صغير يوجد به اجمل خاتم رأته عينيها وقال
يوسفلقد اخذتى قلبى وسلبتى انفاسى وسرقتى النوم من عينى ولقد اتيت اليوم لأقول لكى اننى اريدك ان تأخذينى كاملا وان تقبلى ان تكونى زوجتى وشريكتى فى الحياه فما هو ردك
كانت صفاء فى بدايه الامر شارده لا تعرف ماذا يفعل حتى تكلم فنظرت اليه بعدم تصديق ثم رفعت عينيها لوجه امها التى تبتسم بسعاده رغم انهمار الدموع على وجهها ثم رجعت بعينيها الى يوسف المنتظر لردها وجدت انه ينظر اليها بعينيها التى عشقتها من اول نظره فقطعت الصمت اخيرا وتحدثت
صفاءپبكاء لم يكن يجب ان تنتظر كل هذه المده حتى تأتى الى..لقد كنت اظن انك نسيتنى 
يوسفلم انسك ولا لدقيقه واحده 
صفاء بأبتسامه من بين دموعها انا موافقه...انا موافقه
وارتمت بين احضانه يضمها اقرب اليه وهو يضحك بسعاده ثم انزلها فأتجهت الى والدتها
صفاءماما يوسف عايز يتجوزنى 
فاطمهانا عارفه يا حبيبتى قالى قبل ما اطلع انادى عليكى 
صفاءوهى تنظر بعدم فهمقالك ازاى وانتى مش بتعرفى تتكلمى فرنساوى 
فرد عليها يوسف باللغه العربيه الفصحى 
يوسفلقد تعلمت منذ شهرين اللغة العربيه الفصحى حتى استطيع التحدث مع عائلتك
صفاءحقا افعلت ذلك لأجلى 
يوسفبالطبع حبيبتى من اجلك وأليك 
فاطمهالف مبروك يا حبايبي الف مبروك انا هروح اقول لخالتك افرحها معانا
صفاءماشى يا ماما
بعد خروج والدتها
يوسفوهو يجذب يدهااريد ان نتزوج فى اسرع وقت حبيبتى فلقد اشتقت اليكى كثيرا
صفاءولكن يجب ان نخبر والدك اولا
يوسفبضحكهلقد اخبرته بالفعل ولكن لن تصدقى ماذا فعل والدى
صفاءماذا فعل
يوسفلقد عاد الى مصر وتزوج مريم
صفاءحقا ...متى
يوسفاثناء احتجازى لك فى الجزيره كنت اظن انه يطوف العالم حتى ينقى ذهنه ولكنه كان هنا متزوجا بها
صفاءوهى تضع كفها على وجنتهحبيبى ..وكيف كان شعورك عندما علمت
يوسفلقد شعرت بالحنق فى البدايه ثم شعرت بالسعاده لأنه بسبب شكواه لى تعرفت على من ملكت قلبى وروحى 
صفاء انا ايضا اشعر بالسعاده لان هذه المرأه التى تدعى مريم كانت السبب فى تعارفنا
يوسفوهو يقبل كف يدها ويضعه على قلبهاحبك حبيبتى 
صفاءوانا ايضا احبك حبيبيبسم الله الرحمن الرحيم 
الفصل الثلاثين 
فى الطائره المتجهه الى انجلترا كانت رولا تجلس فى مقعدها تحاول الا تنظر الى الصف الذى بجانبها حتى لا تتلاقى عيونها بعيون هشام الجالس فى الصف الاخر وتحاول بكل جهدها الا تفكر به مره اخرى وفجأه اهتزت الطائره بشده لدرجه اوقعت أجهزة التنفس الموجوده بأعلى كل مقعد وتعالت الصرخات فى الطائره وأصبحت الطائره تهبط بسرعه كبيره وأخر ما رأته عيناها هو اصطدام الطائره بمياه البحر ثم غابت عن الوعى 
فى مكتب الحاج مختار البحيري 
كانت سلمى