رواية ممتعة للكاتبة فريدة أحمد

إيدك... انا  مش  عايزاك.. افهم  بقاااا  انا  تعبت... تعبت  منك... ابعد عني  بقا
انتي  يا  قمر  اللي  بتقولي  كده... ط  وابننا  اللي  ف بطنك
قمر  فهمت  أخيرا  هوه  جاي  لها  ليه... بصت  له  وقالت  بسخريه  وحسره.. ومراره
ااااه... قول  كده  بقا... ليه  بس  يا  زيد... اسمع  يا  زين... اللي ف  بطني  ده  ملكي  انا  وبس... انا  مش  هنزله  رغم  اني  فكرت  كتير  اقتله  عشان  ما  يبقاش  ف  اي  حاجه  تربطني  بيك.... انا  مش  عايزاك   ولا  عايزه  اشوف  وشك  تاني  ف  حياتي.... انا  عارفه  انك  مستغرب... بس  انا  اتحملتك .. واتحملت  ضړبك  وشتمتك  فيا... وخېانتك  ليا... اتحملت كل  ده.. عشان  افتكرت.. اني  ھموت  من  غيرك... مش  هعرف  اعيش  ولا  هلاقي  حد  يشغلني  عنده  بوشي  ده... بس  اديك  شايف  اهوه... انا  عايشه  و شغاله  والحمد لله.... انا  حاليا سعيده  ف  حياتي  اوي... بلاش  والنبي  بقا  ترجع  تقف  ف طريقي... انا  مستحيل ارجع لك  يا  زين... ارجع لأيه... للتهزيق  والشتيمه... كل  شويه امك وابوكي  واللي  جابوكي... كل  شويه  ضړب... كل  شويه  إهانه.. وانا  ايه  اللي  يجبرني  ع  كده... عشان  افتكرت  اني  بحبك... ملعۏن  ابو  الحب  اللي  يذلني  ويكسر  قلبي  كل  ساعه  والتانيه... امشي  يا  زين... ولو  لسه  عندك  ذره  كرامه ... طلقني
زين  بص  لها  والڠضب  ملي  قلبه  وعينه... ازاي  تهينه بالشكل  ده... رد  عليها  پغضب
كفايه  يا  مدام... مكنتش  اعرف  انك  كنتي  عايشه  ف  چحيم  معايا... مكنتش  اعرف  انك  كارهني  اوي  كده... خلاص  انا  هطلقك... بس  اللي  ف  بطنك  ده  لو  حصله  اي  حاجه... انا  مش  هحبسك  وبس... لا  دا  انا  ھقتلك
بص  لها  پغضب  وسابها  ومشي... قمر  بصت  عليه... رفعت  المخده  وحدفتها بقوه  ع  الباب
كانت  عايزه  تصرخ... عايزه  تقطع  اللي  عليها... الڠضب ملاها  هيه  كمان
لكن  اتفجئت  بلي  بيقول  لها  من  وراها
شكلك  بتحبيه  اوي... ط  ليه قولتي  له  كده
بصت  لها  قمر  پصدمه... كانت المريضه... المفروض  انها  مجنونه... ردت  عليها  وهيه  بتمسح  دموع  الڠضب  واليآس
ايوا  بحبه... بعبده... بعشق  التراب  اللي  بيدوس  عليه... بس  انا  تعبت ... تعبت  منه  ومن  عمايله... تعبت  من  قسوته  عليا... هوه  جه  عشان ابنه  وبس  ما  انتي  سمعتيه... هوه  أصلا  بيحب  واحده  تانيه  وهيتجوزها  خلاص  هما  مخطوبين  من  فتره... يعني  يمكن  اتجوزوا... وجاي  ياخدني  اخدمها  زي  ما  كنت  بخدم  امه.... هوه  قال  لصاحبه  عليا  كده  انه  مخليني  ع  ذمته  عشان  بخدم  امه  وعيلته.... انا  تعبت  يا  أمي... تعبت  اوي... تعبت  واللهي
بصت  لها  الست  وقالت  لها  بهدوء
ولما  هوه  اتجوز  واحده  بيحبها   جالك  ليه... عشان  اللي  ف بطنك... لا  يا  عبيطه... الراجل  لما  بيكره  الست... ما  بيفرقش  معاه  اللي  ف  بطنها... بيرميها  ولا  يسأل  عنها.. ولو  ف  بينهم  عشر  عيال.... يا  بنتي  الواد  ده  بيحبك.... وكان  باين  عليه  اوي.... اديله  يا  بنتي  فرصه  تانيه... عشان  خاطر ابنكم  حتي
فرصه  تانيه... دا  ما  صدق  مشي  يا  امي... زين  مش  هيرجع  تاني... مش  هيسأل  فيا  تاني... دا   اكيد  اهله  اللي  جبروه  يجي يقولي  كده... زي  ما  جبروه  عليا  من  الأول.... زين  ما  بيحبنيش يا  أمي  اكيد  انتي  غلطانه
قمر  خرجت  تجري  من  عندها... رجعت  ع  الاوضه  بسرعه... اترمت ع  السرير... واڼهارت من  البكا
ف  جنينه  سرايا  الفرماوي.... رجعت   العيله  كلها  سوا
زينه    قالت  لأيمن  انها  هتمشي
أيسر  كان  مشغول  مع  ابوه.... ايمن  شكرها  اوي... وطلب  منها  تبقي  تيجي  تزورهم  بأستمرار
شمس  خدت  أختها  ع  جنب.... قالت  لها
بصي  يا  بدر... انا  معلش  مضطره  امشي  من  هنا... مش  عايزه  اعيش  هنا  تاني.... بعد  اللي  حصل  النهارده... انا  اكتشفت  حاجات  كتيره... حاجات  ربنا  قسملي  اشوفها  واعرفها  دلوقتي  عشان  افوق  لنفسي... بدر  انا  مش  عايزه  المشروع... انا  هتنازل  لأيمن  عنه... هوه  اصلآ  يعتبر  بتاعه... لأنها  فلوسه  كلها... انا  بس  هديكي  مفتاح  دولابي... هتلاقي  فيه  الورق  اللي  مضيت  جنه  عليه  ونصبت عليها... خرجيه  واديه  لصخر ... واطلبي  منه  يسامحني... ماشي.... ايه  ده... جنه
بصوا  لقوا  جنه  جايه .. مع... زيد... لكنهم  استغربوا.. افتكروه  زين  بس  ليه
جنه  شابكه  دراعها  ف  دراع زين  اخو  جوزها  كده..... صخر  وقف  وبص  لها  بدهشه
جنه  قربت  هيه  وزيد.... مخدتش  بالها  من  الاغراب  اللي  قاعدين
وصلت  وسلمت  عليهم... حكت  لهم  ع اللي  حصل ..... كانت  صډمه  وفرحه  كبيره  لصخر... ولكل  الموجودين... خصوصا  شمس
ياسر  هوه  اللي  اتولي  يحكي  الحقيقه  لجنه  وجوزها... كانت  صډمه  كبيره  عليها
بكت  لكن  بسعاده... حضنت  اهلها  وهيه  پتبكي  وتحمد  ربنا... ف  وسط  كل ده
شمس  قررت  تنسحب  من  حياتهم.... مشيت  وبصت  عليهم  نظره  اخيره....
شكلهم  حلو  اوي  وهما  كلهم  متجمعين  كده.... دموعها  نزلت... كان  نفسها   تكون  واحده  من  العيله  دي
كان  نفسها  تكون  مرات  صخر الراوي.... لكن  بعد  تصريحها  النهارده.... اتأكدت  ان  صخر
عنده  حق  ف  كل  اللي  عمله.. فيها... وهيه  تستحق  عقاپ  حقيقي  ع  عملتها  فيه  وف  جنه
قربت  من عربيتها.... لكنها بصت  للعربيه  بحزن  قالت  لها  بس  بصوت  عالي
حتي  انتي