السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني الفصل الاول الى الخامس

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

تعبانة شوية 
بثينة متاكدة 
بدور اها 
بثينة طب على راحتك بس لو عوزتي اي حاجة كلميني فضفضي ليا يا بنتي انتي عارفة انا بعتبرك بنتي 
بدور حاضر 
بثينة هسيبك انا دلوقتي و اروح اشوف الاكل قبل ما سيد يجي عايزة حاجة
بدور عايزة سلامتك
بثينة الله يسلمك سلام يا بنتي
بدور سلام 
اغلقت بدور الخط و وضعت الهاتف مكانه ثم تجلس على طرف السرير و تعود لحالتها ... لن تتعود بدور ان تتحدث عن ما بداخلها لاحد حتى أن كانت بثينة تلك المرأة التي منذ ان اتت الى المنزل و هي تعاملها كأبنتها و تحبها و احيانا تستشعر منها الشفقة عليها لكن مهما حدث لن تأخذ مكانة امها في حياتها .....قررت بدور ان تستحم و تستعد لاستقبال عائلة زوجها و ان تتشجع و توجههم حتى و أن كانت سوف توجههم بمفردها ..لذلك وقفت و اتجهت الى حقيبتها و فتحتها و اخذت ثيابها ثم اتجهت الى المرحاض ....
في المطار ..
انتظر ثائر الكثير من الوقت حتى ظهر عائلته و تكون المفاجأة ان تكون عائلته هم السيدة منال و السيد جلال و ابنتهم مريم .. ابتسم ثائر لهم و هم ايضا و ركضت مريم التي تشبه ثائر لدرجة كبيرة و تقوم بمعانقته بشدة و هو كذلك بينما يأتي بقية العائلة ...
مريم وحشتيني اوي يا ابيه 
ثائر بأبتسامة و انتي كمان يا حبيبتي 
منال ابعدي شوية بقى خليني اخد ابني حبيبي في حضني 
فتبتعد مريم و تقوم منال بمعانقة ثائر و هي تقول وحشتيني اوي يا ابني 
ثائر و انتي كمان يا امي وحشتيني جدا 
و هنا ات جلال و هو يمزح ايضا مع منال حتى يقوم بمعانقة ثائر لكن ثائر ظل ينظر بأبتسامة كبيرة و عيونه مليئة بالخبث ...
جلال ابني الۏحش 
و عانقه فعانقه ثائر ايضا و ابتعد جلال و قال اخبارك ايه عيشت الايام اللى فاتت ازاي 
ثائر الحمدلله كانت ايام حلوة 
منال اها يا وحش حلوة من غيرنا 
ثائر لا طبعا يا ماما .. القصد انها كانت حلوة بسبب ان في حاجات حلوة حصلت فيها 
مريم اممم اظاهر كدة اني هززن عليك كتير الايام دي
ثائر بضحك يا مريومة اصلا انا محضرلك مفاجأة تهبل و مش ليكي بس دي ليكوا كلكوا 
منال بأستغرب مفاجأة مفاجأة ايه
ثائر لو قولتها هتبقى مفاجأة ازاي .. عمتا يلا نروح علشان هي في انتظاركوا
جلال دي باين انها مفاجأة جامدة 
ثائر طبعا 
مريم طب يلا احسن انا متشوقة اعرفها 
ثائر يلا ...
و بالفعل اخذا ثائر عائلته و اتجهوا الى خارج المطار و ركبوا السيارة و ذهبوا ...
بينما في القصر كانت بدور تجلس في الشرفة ... منتظرة قدوم ثائر و عائلته .. تفرك يداها و هي تحاول ان تقلل من توترها .. و بعد مرور ساعة ..وجدت السيارة تدخل من المدخل الرئيسي فتأخذ نفسا و تغمض عيونها و تدعي ان يمر كل شيء على خير ثم تدخل للداخل ...
اتجه ثائر هو و عائلته الى داخل القصر و الجميع يرحب بهم و يحمدوا الله على رجوعهم ....
و عندما يدخلوا القصر ...
مريم و هي ممسكة بذراع ثائر و تقول بلهفة هااا هااا ايه المفاجأة 
ابتسم ثائر ثم نظر للجلال و قال حالا هتشوفوها
ثم اتجه للأعلى و اتجه للغرفة و دخل و وجد بدور تقف و هي تشعر بالكثير من التوتر فيتجه لها و ينظر لعيونها و هي كذلك ..و دون ان يتحدث بكلمة امسك يدها و سحبها للخلف و هي تمشي خلفه و تدعي ربها في سرها ...
نزل ثائر و معه بدور لعائلته الذين عندما راوها استغربوا عدا جلال الذي اڼصدم و بدور ايضا اڼصدمت من رؤيته ....
ثائر احب اعرفكوا بدور ... مراتي
اڼصدم الجميع خاصة جلال الذي لم يتخيل ابدا هذا ...
منال پصدمة مراتك .. مراتك ازاي و امتى و ليه مقولتناش 
ثائر اتجوزنا من يومين و اتجوزنا زي كل الناس بتجوز اما عن ليه مقولتش فعلشان عارف ان محدش هيوافق
منال و ليه مش هنوافق ليه احنا حرمناك من حاجة ما تنطق 
ثائر لانها مش من نفس الطبقة يا امي 
منال و فيها ايه انا مكنتش هرفض
ثائر الامر انتهى يا امي انا اتجوزتها و الحكاية انتهت
منال و الدموع بدأت تنزل يعني ايه هااا هو خلاص علشان احنا دلعناك يبقى خلاص تعمل اللى على كيفك و مش مهم بقى لا امك و لا ابوك و لا اختك و لا اي حد دي اخرة تربيتي فيك يا ثائر 
لم ينطق و ظل صامتا ينظر لجلال پغضب و كانه يقول ..انت السبب.. بينما كان ينظر له جلال پصدمة لا يصدق ان الذي كان يتواعد له هو ابنه ..
منال بصوت عالي ما تكلم يا جلال ... 
نظر لها

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات