السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني الفصل الاول الى الخامس

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

جلال ثم نظر له و قال...
جلال انت ازاي تتجوز من ورانا 
ثائر اللى سمعته حضرتك يا والدي انا اتجوزتها علشان عارف انك هترفض تجوزيها لي 
نظرت بدور لثائر بشك و اجمعت الافكار بداخلها ...هل من المعقول ان يكون سبب هذة الزيجة هو جلال ...
ثم نظرت لعائلته و تتابع ما يحدث ...
ثائر اسمعوني كويس بدور مراتي و هتفضل كدة و ارجو انكوا تتقبلوا الوضع عن اذنكوا 
ثم يلتفت و هو ماسكا يد بدور و يتجها الى الاعلى تحت نداء امه ...
منال پبكاء لا مش معقول ده ابني مش معقول 
مريم محاولة تهدأت والدتها اهدأي يا مامي اهدأي 
جلال مريم خدي مامتك و اطلعوا الاوضة و انا هتصرف 
مريم حاضر يا بابا 
و بالفعل نفذت مريم ما طلبه منها و اتجهت هي و امها الى الغرفة .... بينما ظل جلال يفكر لماذا فعل ثائر هذا هل معقول ان يكون فعل هذا بسببه ..
في غرفة ثائر و بدور ..
كان ثائر قد امر بدور ان تتجه للغرفة و اتجه هو الى مكتبه ...كانت بدور تجلس على طرف السرير تجمع كل شيء في خاطرها و هو سؤال واحد فقط تسأله للنفسها ...
هل سبب هذة الزيجة هو جلال ...شردت قليلا في ذكرياتها متذكرة هذا العجوز الذي اراد ان يتزوجها و كان يريد ان يدفع لزوج امها حتى يمتلكها لكن سبقه ثائر و ات طالبا نفس الطلب .. كان بدور اصبحت سلعة بين الاب و الابن يتصارعان عليها بأموالهم ...
وقفت بدور و قالت للنفسها مفيش غيره ممكن يكون السبب اصل ايه اللى ممكن يخلي ثائر يتجوزني و انا معملتش حاجة ليه .. لازم اتأكد منه لازم ..
و بالفعل اتجهت بدور الى خارج الغرفة و منها الى مكتب ثائر ...
في نفس الوقت ..
في مكتب ثائر ...
كان ثائر يجلس على كرسيه و شارد و غاضب من نفسه ... كيف يحدث امه هكذا ... سامحيني يا امي فكل ما افعله من اجلك ..
فجاة وجد ثائر جلال يدخل و يغلق الباب خلفه فيبتسم ثائر و يقف بينما يتقدم جلال له و يقف امام المكتب و...
جلال بص بقى من غير لف و دوران اتجوزت بدور ليه
ثائر يعني حضرتك مش عارف
جلال عارف بس عايز اسمعها منك
ثائر ماشي ايوا يا بابا اتجوزت بدور علشان متتجوزهاش هاا ارتاحت 
جلال كنت حاسس و متاكد من كدة بس شاطر يا ثائر لا بجد شاطر 
ثائر شكرا يا والدي انا بس بنفذ كلامك مش حضرتك قولت لازم الابن يسبق ابوه علشان يكون هو التوب 
جلال صح و فعلا هي تستحق ان الواحد يتسابق عليها 
تملك ثائر اعصابه و قال والدي لاحظ انك بتكلم عن مرات ابنك و الكلام بيمس ابنك نفسه 
جلال ايه ده هو انت بتضايق علشانها 
ثائر اها بضايق علشانها لانها مراتي و اسمها من اسمي 
جلال ماشي يا ثائر ما عني عارف ان كل ده لعبة بس ماشي و عمتا الف مبروك يا ابني 
ثم الټفت و اتجه الى خارج المكتب بينما ظل ثائر بمكانه و هو يشعر بالڠضب من هذا الرجل الذي يدعى والده...
كان كل هذا يحدث تحت مسامع بدور التي اصبح شكها يقين فتقرر ان توجه ثائر بكل شيء لذلك اتجهت الى غرفتها و انتظرته حتى تشرح له كل شيء ....
و بعد مرور مدة من الوقت 
وجدت بدور ثائر يدخل فتقف و هي تنظر له و هو لا يعطيها اهتمام و كان متجها الى المرحاض لكن يتوقف عندما قالت...
بدور انا عرفت انت اتجوزتني ليه 
الټفت ثائر لها و ابتسم بسخرية و قال ده على اساس انك مش عارفة 
بدور دي الحقيقة انا فعلا مكنتش اعرف ايه سبب ده كله و بعدين اعرف منين هااا اقولي 
ثائر طب كويس انك عارفة عايزة حاجة مني
بدور من ساعة ما اتجوزتني و انت بتتهمني اټهامات باطلة و دايما تقول اني رخيصة و الكلام الفاضي ده بس ليه مفكرتش لو لحظة انك توجهني و انا مكنتش هخبي او اكذب هااا ليه 
ثائر علشان عارف انك هتكدبي يا بدور انتي اللى زيك ميعرفوش غير الكدب
بدور ليه شوفت مني ايه يدل اني بكدب انت اصلا مشوفتنيش غير مرة واحدة
ثائر و مين قال كدة انا شوفتك كتير و كمان اي واحدة تقبل على نفسها تجوز واحد في سن ابوها علشان خاطر الفلوس اقل ما يقال عنها رخيصة و كمان قبلت تجوزني علشان الفلوس بردو يبقى اسمي ده كل ايه و اكيد مش سهل عليها ان تكدب 
بدور طب اسمعني بقى يا بشمهندس و اسمع الحكاية من اولها لأخرها ... من كام شهر انا جيت شركة والدك علشان اشتغل فيها كان معايا بكالوريوس تجارة انجليزي و كنت شاطرة متستغربش انا اها من

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات