رواية رائعة بقلم أسماء الاباصيري الثالثة والعشرون الي السادسة والعشرون
.... مش هتسيبني انت كمان كفاية اللي سابوني زمان ...... المرة دي مش هستحمل روحي تتاخد مني .....ثم اكملت بمرح مختلط بالحزن ...... يرضيك يويو حبيبتك تتعب و تتكسر تاني
اكملت سلسة توسلاتها له بالاستيقاظ و عدم الاستسلام قبل ان تقاطعها الممرضة و تطلب منها الخروج فورا قبل مرور الطبيب لمعاينة حالته
خرجت من الغرفة ليهفو اليها مازن سريعا
آيات بأمل هيبقى كويس ..... ان شاء الله هيبقى كويس
مازن بحرج آيات متزعليش مني بس انتى لازم تروحي يعنى هدومك و شكلك مش مناسبين تفضلي بيهم كده
نظرت نحو ملابسها بدهشة لتجد انها مازالت ترتدي منامتها فهى لم يتوفر لها الوقت بتبديلها لتومأ بتردد قائلة
آيات بس طائف .....
مازن هي مسافة السكة انا كلمت السواق بتاعى هياخدك يوصلك تغيري و يرجعك تاني وانا موجود مع طائف اهو
وبالفعل اوصلها السائق الى الفيلا لتدلف اليها لكن ثبتت بمكانها فور دخولها
آيات بتوجس انت مين و دخلت هنا ازاى
وجهت حديثها الى من وجدته يقف امامها بتحفز فور دخولها للفيلا .. لتجده شاب طويل مفتول العضلات ينظر نحوها بحذر ...... فور صړاخها به هم برفع يديه بوضع استسلام قائلا
اومأت بقلق ليهتف مطمئنا
طوني اتطمني انا مش جي أأذيكي انا بس عرفت اللي حصل لطائف و جيت ازوره ......ثم اكمل بحذر ...... وكمان معايا ضيفة
ليظهر من خلفه شخص ما فتتسع عينا آيات فور رؤية هذا الشخص
لتصرخ بذهول
آيات علا
يتبع .......................26. اعتراف صريح
ظلت تحدق بدهشة و اضطراب من تواجد هذا الغريب لتتقدم منها علا تقطع دهشتها تلك متسائلة بقلق
علا طمنيني يا آيات طائف عامل ايه و حالته وصلت لإيه .... لسة فى خطړ على حياته
ظلت على سكونها و لم تعطي بالا لتساؤلات علا لتهتف الاخرى بنفاذ صبر
علا ما تردي يا آيات و طمنيني
طوني اهدي يا علا ما انا قلتلك ان حالته استقرت
واخيرا خرجت عن صمتها لتهتف بحدة
آيات مين ده وازاى يعرف بموضوعك وانك لسة عايشة ... ثم انتي ازاى قدرتي تيجي مصر .. ايه مش خاېفة يوصلولك
طوني بثقة بوجودي هنا فمفيش داعي ليهم عشان يحطو اى مراقبة
آيات بثقة مماثلة ايوة مفهمتش برضو حضرتك تبقى مين
آيات يعني انت آآآ.......
طوني ابقى الدراع اليمين لاندريه و مساعده
اتسعت حدقاتها لمقابلة مثل هذا الشخص بل و معرفته الخاصة بطائف و قربه منه لكن ظل بداخلها هاجس انه ربما يخدعهم فأمثاله لا يمكن الوثوق بهم
تنحنحت لتردف مطمئنة تلك القلقة
آيات طائف الحمد لله احسن بس للاسف لسة مفاقش انا جيت ابدل هدومي وراجعة المستشفى تاني
تنفس كلاهما الصعداء ليردف طوني قائلا
طوني تمام وانا هخلص شوية مشاوير كده و هحصلك على هناك وانتي يا علا هتستني هنا و متتحركيش
نظرت آيات نحوه بقلق وتحركت نحو الدرج للذهاب غرفتها و تبديل ملابسها سريعا لتجد علا تهتف
علا بحزن انا للاسف مش هعرف اشوفه ولا اروحله بس هبقى على اتصال معاكي عشان اتطمن عليه .........ثم اكملت بتساؤل حذر ......آيات هو حقيقي آسر هو اللى عمل كده فى طائف
التفتت آيات نحوها لتومأ على مضض فتتحول نظرات الاخرى الى ندم و حزن دفين وتكمل آيات طريقها الى الاعلى بصمت
فى غرفتها و اثناء تبديلها لملابسها وجدت رنين هاتفها يتصاعد لتلتفت فى الغرفة بحثا عنه حتى وجدته ملقى بإهمال ارضا التقتطه لتجد ان آسر يهاتفها تنفست بهدوء لتجيب بعدها
آيات ايوة يا آسر
آسر بلهفة صادقة طائف عامل ايه دلوقتى يا آيات طمنيني
تنهيدة عميقة خرجت منها لتجيب بإبتسامة صغيرة
آيات قلقان عليه يا آسر على العموم هي حالته استقرت الحمد لله
آسر بضعف صدقيني يا آيات لولا اللى فرق بينا زمان مكنش ده هيبقى حالنا دلوقتى
آيات بحذر متأكد يعنى دلوقتى معندكش اي سبب للعداوة اللي بينكم
آسر عداوة لا ... انا دلوقتى اتأكدت ان طائف لسة زي زمان متغيرش و لسة اخويا بس ...... بس ده مش معناه انى هستسلم
آيات بتساؤل تستسلم ... تستسلم لأيه بالظبط
آسر مش هسلمك ليه يا آيات .... انتي ليا انا ... هو صاحبي و اخويا بس ده ميمنعش انى ابقى منافس ليه ..... وهعمل كل اللى فى ايدي عشان اكون انا اختيارك
آيات بحزن سلام يا آسر لازم اقفل دلوقتى
آسر بتفكير سلام
اغلقت هاتفها لتنظر لنقطة ما بالفراغ هامسة
آيات بإبتسامة بس انا خلاص اخترت يا آسر ..... ثم وضعت يداها ناحية قلبها لتكمل ....... ده خلاص اختار .... انا آسفة
ثم تحركت سريعا الى خارج الغرفة لتعود مرة اخرى لمرافقة من انتقاه