الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم أسماء الاباصيري الثالثة والعشرون الي السادسة والعشرون

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبها
وصلت الى المشفى واتجهت نحو غرفة العناية المشددة تنظر بداخلها لتجد الحجرة فارغة فتصيبها حالة من الفزع و الړعب و تبدأ بالبكاء و النحيب ..... و اثناء هي على هذا الحال وجدت مازن يهرول ناحيتها بملامح قلقة لتسرع اليه هاتفة
آيات پبكاء طائف فين جراله ايه 
مازن بهدوء اهدي اهدي يا آيات كل الحكاية انه الحمد لله فاق و نقلوه اوضة عادية ..... يااااه كل ده عشان ملقيتهوش فى الاوضة .... خضتيني يا ستي
تحولت حالتها تماما لتهتف بسعادة
آيات يعنى هو فاق و كويس طب هو فين عايزة اشوفه 
مازن حاضر يا ستى هتلاقيه فى اوضة رقم ...... انا هروح للحسابات وارجع اغير و اجي
اومأت بسعادة لتتجه سريعا نحو غرفته حتى وصلت امامها .... وقفت قليلا بالخارج تمسك بمقبض الباب فى توتر و قلق و قد زادت وتيرة انفاسها ثم حزمت امرها لتطرق الباب فتسمع صوته الضعيف يسمح لها بالدخول .. ادارت مقبض الباب لتدلف الى الداخل
وجدته يجلس نصف جلسة على فراشه وفور دخولها رفع انظاره نحوها لترتسم ابتسامة خبيثة على محياه بمجرد رؤيتها تدلف لغرفته ... فى حين ظلت هى مسمرة مكانها اسيرة لرؤيته بخير معافى و قد عادت ابتسامته الخبيثة الماكرة والتي اعتادتها منه مؤخرا
صدح صوته المتعب يردف
طائف بصوت أجش تعالي واقفة عندك كده ليه ........ قربي
ابتلعت ريقها بتوتر .... و بعد ان كانت تتلهف لمقابلته ها هى الان تقف بتردد على عتبة باب الغرفة
اومأت بهدوء لتتحرك ببطئ نحوه وسط مراقبته لها حتي وصلت الى فراشه تقف بجانبه بصمت
طائف ايه ساكتة ليه مالك
اجابت بتردد
آيات بتلعثم حم .... حمد لله على السلامة
ابتسم بإتساع ليردف بمرح
طائف الله يسلمك ... بس ايه يعنى بتردهالي قصده لما ناداها فى المستشفى قبل كده حبيبتي و بعدها قال انه بيقولها حمد الله على السلامة _ 
نظرت نحوه بتساؤل ليوضح قائلا
طائف اصلي بيتهيألي انى سمعت كلام تاني اتقال غير حمد لله على السلامة
عقدت حاجبيها دون فهم
آيات كلام تاني ايه 
طائف بجدية زائفة يعنى كلام عن اني مغرور و شايف نفسي .... ثم هتف بمكر قائلا .... وايه تاني يا طفطف ... اه وانى مچرم و قتال قتلة و .......
آيات مقاطعة بخجل وقد احمرت وجنتاها و اني بحبك
نظر نحوها پصدمة فبرغم ما سمعه اثناء غيبويته عن مشاعرها و توسلاتها له بالاستيقاظ لكنه توقع نفيها لكل ما قيل و عودتها لمشاكساتها و عنادها الدائم
حدق بها بدهشة ليجدها اصبحت كحبة الطماطم فى احمرارها لتتسع ابتسامته ويمد يداه بضعف يمسك بكفها فيشدها اكثر نحوه قائلا بحنو
طائف يعني مكنش تهيوءات
نفت بحركة من رأسها لتهمس
آيات ولا تخاريف
ضحك بصوت عال قليلا ليكرر
طائف ولا تخاريف
اومأت بهدوء ليظل يحدق بها بحب لفترة فى حين كانت هى تنظر ارضا بخجل .......... زادت فترة تحديقه بها و صمته لتنظر نحوه بتوتر متسائلة
آيات ساكت ليه مش المفروض تقول حاجة 
طائف بغباء حاجة زي ايه 
آيات بغيظ يعنى اي حاجة ترد بيها عليا ... ولا هو ايه البعيد مبيفهمش
اطلق سراح كفها ليحدق بها بذهول هاتفا
طائف بسم الله الرحمن الرحيم انتى ايه يا بنتي بابور بتهبي فجأة كده
آيات بغيظ ماهو انت اللي ساكت .... واحدة اتكلمت واعترفت انها بتحبك الرد الطبيعي انك يا تقبل يا ترفض
طائف والله فى حالتي حاليا و كونك انتي اللى مستنية الجواب فالرفض شيء اخاڤ من توابعه .. وبعدين يا هانم الراجل هو اللى بيعترف والست هي اللى بتقبل او ترفض
آيات بغيظ ما انا قولتلك ... اصل البعيد مبيفهمش فلازم انا اللي انطق
طائف بتهكم لا اله الا الله .... تصدقي بوظتي ام الجو الرومانسي
نظرت نحوه پحقد و ڠضب لتحاول التحرك للخارج فيفاجأها بحركة سريعة و يمسك بكفها صارخا پألم اثر حركته المتهورة تلك لتتقدم اكثر نحوه هاتفة بقلق

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات