رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
بلامبالاة مش هقوم وأنا اللي هسوق هتركبي ولا هتفضلي واقفة كتير مكانك
مادلين دقت بقدميها على الارض بغيظ وبعد عدة دقائق من الوقوف .... أضطرت الي ركوب السيارة ولكن في المقعد الخلفي وهي تلعنه بخفوت
لاحظت مادلين أن قاسم يسوق في اتجاه معاكس للطريق المؤدي إلى شقتها
خرجت من صمتها لاضطراري مضطرة.. قائله مش ده طريق شقتي
يوسف بهدوء عارف... انتي هتعيشي معايا في شقتي
مادلين ردت بزعيق أنت أتجنتت... شقة ايه اللي هروحها... يلى غير طريقك واطلع على الشقة بتاعتي
يوسف جز على اسنانه بغيظ بصي يامادلين... انتي عارفة كويس ان لولا ظروف قاسم وأحتياجي للفلوس مكنتش وافقت خالص اني اتجوز بالطريقة دي.... ومادام انتي بقيتي مراتي هتعيشي معايا في شقتي... وانا اللي هصرف عليكي... واوعي تكوني فكرة عشان اتجوزتك عشان الفلوس هتنازل عن كرامتي وهقبل اعيش معاكي واخلي واحدة ست هي اللي تصرف عليا... يبقا بتحلمي... من وقت اسمك ماتربط باسمي بقيتي مسئولة عني فاهمة يامادلين ولا مش فاهمة
يوسف بهدوء احنا لسه على البر ومادام مش فاهمة ومش هتسمعي كلامي... يبقا كل واحد من سكة
مادلين بحنق بعد ما اخدت الشيك ومشكلتك اتحلت عايز تضحك عليا وتقولى كل واحد من طريق
مادلين ردت اخد أيه
قاسم بنبرة هادئة ده إيصال أمانة بالمبلغ اللي اخدته منك...فلوسك انا معتبره دين وهيترد ليكي بعدين
مادلين مسكت الايصال غير مصدقة... وجود رجل في هذا الزمن يمتلك عزة نفس وكرامة
مادلين بخفوت مين قالك ان عايزه إيصال
قاسم رد دي فلوسك وحقك... اطلع على شقتي ولا على شقتك
انتقلت مادلين إلى شقة يوسف وصمم يوسف على استقلال كل واحد بغرفة خاصه ليه وقبلت مادلين الوضع على مضض... كام يوم انتظار لن يؤثر عليها وبالمرة تتعود عليه قبل طلبها لتحويل زواجهم إلى زواج فعلى ... قاسم أجرا العمليه في نفس يوم زواجه وكانت عمليه ناجحة
تنهدت مادلين ثم عضت على شفتيها برقة تنظر على الساعة تنتظر قدوم يوسف ثم أستدارات لتبتعد لكنها وقفت وعادت لترتيب
االاطباق وتنظر الى العشاء الرومانسى بنظرة ماكرة وتخيلت رد فعله لانه يحب دائما ان يكون المسيطر ولكنها اليوم
ابتسمت له مادلين بأغراء
كل ده تأخير أنا سخنت الاكل مرتين لحد دلوقتي
يوسف اندهش من تصرفاتها معلش الطريق كان زحمة
فابتسمت له مادلين بأثارة وهى تهمس
الحق غير هدومك عشان الاكل مبيردش تانى أنا هستناك متتأخرش
عندما رأى يوسف أبتسامتها وماتحملها من أحلام حسية شعر بجسده ينتفض وخرج صوته الرجولى يحمل بين طياته رغبة لم يستطع أخفائها هو فى أيه مادلين
أغمضتت عينيها للحظة واحدة وهى تتمنى أن تستمر لنهاية خطتها ولا تضعف ..وقامت بأحتضانه ..رفعت عينيها ببطء شديد الى عينيه وهى تبتسم له .
لتهمس برقة مليش مانا كويسه قصادك... بس حابة افكر انك جوزي لو نسيت
همس بصوت أجش لا طبعا مش نسي... أنهى جملته وقام بإبعاد يديها الملتصقه بيه.. استدار باتجاه غرفة نومه...شارد مع أفكاره الغير بريئة ناحية مادلين
استمرت واقفه فى مكانها تنظر له حتى اختفى فى داخل غرفته فقامت بسحب الكرسى وجلست عليه تسأل نفسها
هل تستمر فى خطتها حتى النهاية أما لا فهزت رأسها بالرفض وقررت ان تستمر... الخطة تحتاج تنحية خجلها لفترة مؤقته
خرج من غرفته واقترب منها وهو يبتسم وجلس على كرسيه ولكنها كانت شاردة
فسألها بفضول سرحانه فى أيه
نظرت اليه وهى تبتسمكنت بحلم بيك
فاتسعت ابتسامتهبتحلمى بيا
القت عليها نظرة من تحت جفونها التى اغمضتها بأغراء
عجبك العشا... بعرف اطبخ
نظر فى عينيها تسلم ايدك
غمزت له بأغراءمش عايز تحلي... نهضت من مكانها وتمايلت بأغراء أمامها... ايه رايك في التحلية اللي قصادك
أشتعلت عينيه من الرغبة وهويستمع لردها بما يحمله من وعود وتمنى امتلاكها فى تلك اللحظة ولكنه تمالك نفسه بصعوبة هحلي بعد ما اخلص اكل الاول
وبعد انتهاء العشاء قامت مدلين من على كرسيها واقتربت منه وأمسكت يده وقبلتها بعمق وعيناها مقفلتان همست قائله عايزه جوازنا يبقا حقيقي
وضمت جسدها اليها أكثر ووضعت رأسها على صدره وأستداور هما الاثنين باتجاه غرفة نومها بصمت لا يجرء أحد منهم على النطق حتى لاتنكسر هذه اللحظة السحرية
الحلقة السابعة عشر
قاسم رن على يوسف أكثر من مرة دون رد ...فذهب الي غرفته وطرق على الباب دون رد ..فأخرج تليفونه مرة أخرى