رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
للأتصال بيه وسؤاله أين هو ..سمع صوت رنين تليفون يوسف داخل الغرفة فتملكه القلق ...ليطرق على الباب پعنف ...منادي بعلو صوته يوووووسف
يوسف يستفيق من ذكرياته على صوت طرقات الباب العالية ...مشى بخطى متثاقلة باتجاه الباب وقام بفتحه قائلا بشرود قااسم
قاسم أيوه قاسم ...حرام عليك قلقتني عليك ...تليفون ومش بترد وباب وكنت هخلعه لما سمعت رنه تليفونك جوا الاوضة ...أنت كنت نايم
قاسم مش قولنا هنسنا ونعيش حياتنا
يوسف حاولت أنسى وأعيش حياتي وأقفل على الماضي ...بس اللي حصل مع هنا رجعلي ذكرياتي مع مادلين...أفتكرت بداية حياتي معاها وأحساسي بالضيق منها وأزاى مشاعري أتحولت لحب ...أنا مكنتش متخيل أني هحبها لدرجه دي ...ومن عشرتي معاها أكتشفت فيها مميزات كتير ...أكتشفت أنها بالرغم من أصلها الامريكي انها كانت بتفهم في أمور دينها أكتر مني...أنها كنت بتعمل خير من غير مااعرف ...أنها ساعدتنا في الشركة من غير مانعرف فاكر الصفقة اللي جات لينا في وقت ممكن نعلن افلاسنا فيه
يوسف ارتسمت على وجهه أبتسامة لطيفة عندما تذكرأسر ماأنت عارف فرق التوقيت عشان تشوفه وأنت بتكون نايم
قاسم المرة الجاية أوعدك أني أكون صاحي عشان أشوفه ...يلا خدلك شاور على السريع وغير هدومك دي ...عشان متأخرش على ميعادي مع حسن
في الفيلا
هنا بانفعال أنتي مينفعش تنزلي باللبس ده
روكا لفت حول نفسها أمام المرأة وردت بلامبالاة ماله لبسي ..الفستان احدث صيحات الموضة
هنا زفرت بغيظ أنت مش شايفة أني مفيش حاجة ...أنتي متأكده أنه فستان مش قميص نوم
هنا حركت أصابعها أمام وجه هنا بتحذير عشان متقدريش تتكلمي ...مفيش مجال للمقارنه بين لبسك ولبسي
روكا خلاص أهدي كل واحد وهو حر في طريقة لبسه
روكا بابتسامة يارب
هنا برجاء طب ماتلبسي جاكت ولا حاجة غطي دراعتك ولا فتحة السبعة اللي مش سايبه حاجة للتخيل
ليلي طرقت علي الباب ودخلت ...ليلي بابتسامة العريس قاعد مع باباكي... وعندما رأت فستان ابنتها امتلاكها الذعر أنتي هتنزلي كده ياروكا
هنا بابتسامة ظافرة ده نفس كلامي ياطنط ليلي
روكا حدثت نفسها أنتي عندك حق ياماما أنا بدي ليه فرصة أخيرة عشان أرضي ضميري شوية من ناحيته.
هنا حاولي تقنعها ياطنط يمكن تغيره
ليلى بحدة ياتقلعي الفستان وتلبسي واحد غيره ياتفضلي فى الاوضة ومش هتنزلي
روكا بعناد مش هغيره ومش هفضل في أوضتي
هنا بلاش عناد
ليلي حرام عليكي يابنتي ...طب خافي على شكل والدك قصاد العريس لما يشوفك بالمنظر ده
روكا بتأفف ماله شكلي ...بلاش بقا كبت حريات...غادرت الغرفة دون الالتفات خلفها
هنا بحزن معلش ياطنط متزعليش من روكا أنتي عارفة انها اوقات بتبقا مجنونه فى تصرفاتها
ليلى بغم بس مش كده
هنا أنا شايفة ملهوش لزوم أقعد أكتر من كده ...مش حابة اقعد وأشوف تزعلني
ليلى ربنا يعدي الليلة دي على خير
هنا يارب ياطنط أنا معرفش ايه اللى حصل مع روكا وخلها تبقا كده
ليلى بكأبة ولا أنا كمان
هنا مع السلامة يطنط
ليلى ردت مع ألف سلامة يابنتي
نزلت روكا بخطوات مسرعة على السلم ...وقبل دخولها الى الصالون أخذت نفس عميق ثم فتحت الباب
تفاجأ الكل بمظهرها الشبه عاري بفستانها الاسود الامع الشفاف مظهرا ماترتديه اسفله ...أحنى يوسف رأسه بخجل ...قاسم استشاط غاصبا وتمالك نفسه بصعوبة كى لا يمسك شعرها ويمسح بيه الارضية ..
حسن شعر بالصدمة من رؤيتها وكأنها فتاه أخرى متلبسة جسد أبنته ..أنتفض من مكانه ..أخفى غضبه بصعوبة ...قائلا بهدوء بعد أذنكم ...حدث روكا جزا على اسنانه ...تعالي معايا عايزك فى كلمتين
روكا بنبرة متماسكة فى الظاهر لكنها ترتعد داخليا طب أسلم على قاسم الاول
حسن پغضب مكتوم بعدين
روكا حاااضر بابي
حسن پغضب أنتي أزاي تدخلي علينا بالشكل ده
روكا ماله يابابا انا علطول لبسي كده
حسن لااااا عمره ماكان كده ...أطلعي أوضتك اقلعي الزفت ده والبسي واحد غيره
روكا حاااضر بابي
يوسف بذهول هي دي العروسة ..معقولة ياقاسم تتجوز دي ...
قاسم دارى غضبه ورد بهدوء أيوه
يوسف أيه رأيك بلاها الجوازة دى وتعالى نمشي من هنا بسرعة قبل ماتدبس
قاسم أنا أديت كلمه ل حسن والعروسة عاجبني
يوسف پصدمة بس مش هتنفعك
قاسم من غير بس يايوسف
حسن دخل المكتب وجلس على كرسيه ...ورسم علي وجه ابتسامة ...كنا بنقول أيه
قاسم أنا طالب أيد بنتك رقيه ...قولت أيه
حسن طبعا موافق أنا مش هلاقي راجل زيك
يوسف قائلا لنفسه قصدك مغفل هيشرب بنتك ..مش معقولة تكون بنتك ..وعلى راىء المثل يخلق