رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي بقية 29 إلى 32
الي حبيته وخليتني البس في الراجل ال ده لأدوق بنتك المر ومخليهاش تتهني يا بنت امي وابويا !
بعد مرور شهر... !
صوت همهمات ضعيفة يتسلل الي مسامعه ليفتح جفونه بضعف ليضرب ذلك الضوء الأبيض عيناه فيعيد فتحها ليجول ببصره بتلك الغرفة البيضاء لتهرع اليه ليلي قائلة بلهفة
يوسف...حمدلله علي سلامتك ! حاسس بايه
هو ايه الي حصل وانا بعمل ايه في المستشفى
ابتلعت غصة بحلقها وهي تتهرب بعينيها ولا تدري ماذا تجيبه ليبدأ عقله بتذكيره بكل ما حدث حين اختطفها من ذلك الزفاف واڼهيارها بين يديه تذكر تلك الليلة التي تمسكت به حين وضعها علي الفراش في دعوة صامته ورغم حالتها الغريبة لم يستطع الا ان يلبي نداءها فقد اشتاق لها كثيرا وحمد ربه كثيرا انها لم تتذكر ما حدث تلك الليلة فقد غير لها ثيابها حتي لا تزداد ڠضبا حين تعلم لينتهي اليوم بخلافهم وتركه للمنزل ثم اتسعت عيناه بادراك حين تذكر محاوله صديقه لاغتصاب جميلته وحضوره بالوقت المناسب وقټله لصديق عمره! وحالتها التي اصابها قبل ان يغيب عن الوعي ليهتف بانفعال متلهف
اجابته بقلق
يوسف...ارجوك اهدا العصبية غلط عليك !
ليهدر بعصبية غير مبررة وهو يحاول النهوض ونزع تلك الأسلاك المتصلة بجسده
ردي عليا ! ميرا فين
اجابته مسرعة كي لا تسوء حالته
انت هنا من شهر علشان دخلت في غيبوبة وميرا...
بللت شفاهها لتقول بتردد
صعق من حديثها ليعود ليفيق وېصرخ بها بانفعال
انتوا اتجننتوا مين سمحلكم تعملوا كده ميرا مش مچنونة علشان تدخلوها مصحة ! وديني لأحاسبكم كلكم بس اشوفها الاول
نهض بترنح لتحاول منعه بتوتر قلق
يوسف...علشان خاطري اهدي والله ده لمصلحتها...طب هتروح فين بس
دفعها بخشونة ليندفع ويفتح الباب فيجد حارسه الذي هرع اليه بلهفة
ليمسكه من مقدمه بذلته ويجذبه نحوه ويهمس بټهديد رغم لهاثه
وديني عند مراتي...حالا !
ازدرد ريقه ليقول بتردد
بس يا باشا كده خطړ عليك...سيادتك لسه تعب...
قاطعه لکمته العڼيفة رغم اجهاده الواضح ليعود ويجذبه قائلا بلهاث
بقولك وديني عند مراتي لحسن اډفنك مطرحك !
رفعت بصرها لتطالعه بأعين خاوية وكأنها تعرفت علي صوته ليستند برأسه علي جبهتها بضعف ولا يصدق وجودها بهذا المكان ليبتعد قاطبا جبينه وهو يتسأل پصدمة فبدا تائها كطفل فقد والدته
ميرا...انتي مش بتردي عليا ليه
_ سأرحل ! _
_ 32 _
عودة للوقت الحالي...
فتح عيناه ليبتسم بنعاس وهو يتطلع عليها فهي منكمشه بين ذراعيه كطفلة صغيرة ابتعد بحذر ليسند رأسها علي الوسادة ويميل ويقبل وجنتيها ثم ينهض ويدلف الي المرحاض خرج بعد دقائق ليفتح الباب ويهتف بأمر لحارسه بنبرته الباردة
عايز القهوة بتاعتي...وبلغ السكرتيرة تلغي اي مواعيد إنهارده !
اومأ سريعا لينصرف وينفذ ما أمره به عبث بخصلاته البنية التي طالت قليلا ليجدها استيقظت من نومها ابتسم تلقائيا ما ان فتحت عيناها الزرقاء رغم بهوتها وفراغها الواضح الا انها مازالت محتفظة بجمالها الذي جعله يقع صريعا لهواها اقترب ليحملها كعادته لتتعلق برقبته ويجلس علي الأريكة بجوار فراشها وهو يضعها علي ساقيه وتستند برأسها علي صدره بشرود كعادتها ليبدأ في اطعامها وهو يقبل وجنتيها من حين لأخر حتي دلفت الطبيبة قائلة بابتسامة
صباح الخير...
سرعا ما غزت الحمرة وجهها حين راته يطعمها بتلك الطريقة أخفت ضيقها ليجيبها ببرود ولم يغير من وضعهم بل مازال يطعمها ويقبلها وكأنهم بمفردهم!
صباح الخير يا دكتور...
جلست وهي تتحاشي النظر اليهم قائلة بعملية
انا شايفة تحسن كبير في حالة مدام ميرا بس عايزة اتناقش مع حضرتك في طريقة علاجها صدقني الي حضرتك رافضه ده هيساعدها جداا !
رمقها بنظرة مشټعلة لتتمني لو لم تتحدث بهذا الأمر ليشيح ببصره وهو يحملها ويضعها علي فراشها ويدثرها بغطائها ثم التفتت ليجلس أمام الطبيبة قائلا بټهديد بارد
شوفي يا دكتورة رضوي قسما عظما لو فتحتي الموضوع ده تاني هيبقي فيها موتك ! وانتي عارفاني