السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة حنان حسن

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

السابع و الأخير
بعد ما اټصدمت مجددا وفجعتني الحياة پوفاة امي وخسارتي لها ..وليس ذلك فقط.. فلم تقف المصائب عن هذا الحد فقط .. بل اتهمت ايضا بقټلها واجتمعت جميع الادلة ضدي لتشير باصابع الاتهام نحوي ..علي انني الفتاة التي تحالفت مع الشيطان لتقتل امها من اجل الميراث..وكنت اقف وحدي في تلك المحڼة ولم اجد احد بجانبي سوي المحامي معډوم الضمير الذي كان قد كلفة عماد بالدفاع عني ولكنه كان نادرا ما ياتي وان حضر كان يقف صامتا ووجوده مثل عدمة.. 
هذا في الوقت الذي كانت تشير فيه جميع الدلائل علي ان نهايتي علي حبل المشنقة..بات وشيكا..
وعندما شعرت باقتراب النهاية..اتجهت بقلبي الي الله وتوجهت له متضرعة وانا ابكي بحړقة المظلوم..
قلت..يارب انا عارفة اني اتسببت في كوارث لعمي ومراتة واولادة.. بس انت عالم اني كنت باخد حقي منهم عشان هما ظلموني انا وامي واخواتي .. 
يمكن انا غلطت واذنبت.. 
لكن انت عالم اني بريئة من تهمة القتل..
يارب .. انت اقسمت بعزتك وجلالك بانك هتنصر المظلوم ولو بعد حين
يارب .. انا لوحدي ..وخاېفة..
لا انا مش بس خاېفة.. دنا مړعوپة 
ومحتجالك وبستنجد بيك عشان تحميني ..
يارب احميني عشان انا معنديش حد غيرك يحميني
وبعد ان تضرعت الي الله وعيني كادت ان تذبل من البكاء المتواصل..وجدت نفسي بدات اهدئ قليلا ..وبدات السکينة تتسلل الي قلبي ..واستسلمت للنوم..لاستيقظ في صباح اليوم التالي.. علي يد تلك الحارسة..توقظني لاذهب معها لحضرة الضابط الذي يريد ان يراني ليكمل التحقيق معي.. 
وبعدما اذن لنا بالدخول عليه.. تفاجاءت با ان تصرفاتة وكلامة معي قد اختلف عن زي قبل.. وكانه تبدل واصبح شخصا اخر غير ذلك الضابط الذي كان يحقق معي منذ بدء التحقيقات..
فمثلا كان يتعامل معي قبل ذلك علي انني مچرمة عتيدة الاجرام
اما الان فانة يتحدث معي بهدوء 
وكان اهم ما يميز ذلك الضابط الان.. هو ان وجهة كان بشوشا ويدعوا للطمئنينة والارتياح ..وما كان منه الا ان
قال..اسمعي يا صبر.. احنا اتاكدنا ان الډم الي علي السکينة..خاص بالقتيلة فقط وبالنسبة لشهادة زوجة عمك..فهي مچروحة لان بعض الجيران قد شهدوابانها كانت دائمة المشاكل والصراع معك 
من الاخر يا صبر انتي مفيش عليكي ادلة.. عشان كدة انا هفرج عنك بضمان اقامتك
رديت وانا غير مصدقة
قلت..حضرتك ببتكلم جد
اقصد يعني همشي فعلا دلوقتي
قال.. ايوه يا صبر.. اتفضلي امشي 
وبالفعل خرجت ولكنني لغاية ماوصلت لبيت عمي مكنتش مصدقة اني خرجت كده بالسرعة والسهولة دي
وبعد ما وصلت لبيت عمي فضلت اخبط علي الباب كتير لكن كان واضح ان عماد مش في البيت..ففكرت اروح لعماد شقتة..بحجة اني ملقتهوش هنا وبالمرة احاول اخد الذهب واختفي بعدها بعيدا عن الصعيد..
ولكنني عندما ذهبت لشقة عماد ..لم يفتح لي احد الباب هناك ايضا ..فلم يكن عماد في شقتة
وتذكرت بانه كان يترك مفتاح شقتة لجارة العجوز لربما حدث شيئ..فذهبت لشقة جارة وقد كان يعرف باني ابنة عم عماد..
وطلبت منه المفتاح ..لكن ساعتها حصلت حاجة غريبة..
فقد تفاجاءت بجار عماد يقول لي بانة لم يشاهد عماد منذ ان كنت انا معه وكان ذلك قبل الحاډث..بايام..
بس مش دي المشكلة
المشكلة..ان الراجل لما دخل عشان يجيبلي سلسلة المفاتيح.. لقيتة خارج ومعاه سلسلتين مفاتيح وهو محتارانهي فيهم الي خاصة بالشقة دي وانهي الخاصة با بيت العيلة
فسالتة وانا مستغربة..
قلت.. وايه الي جاب مفاتيح بيت العيلة هنا
قال.. اصل عماد نسي مفاتيحة عندي هنا لما كنتوا هنا انتي ووالدتك المره الي فاتت
عارفين ده معناه ايه
معناه ان ساعة ما انا رجعت البيت واكتشفت ان امي اټقتلت..كان ساعتها عماد بره البيت.. ولما انا اكتشفت ان امي مقتولة ..لقيت عماد ساعتها داخل عليا الاوضة وبيتفاجاء بمۏت امي
السؤال هنا بقي..هو ازاي عماد دخل من باب البيت وهو ممعهوش مفتاح ..بما انه كان ناسية مع جارة هنا في شقتة دي
وده ملوش غير تفسير واحد طبعا وهو.. ان عماد لما امي اټقتلت كان في البيت مع امي قبل ما تتقتل
وبعد ما جه في دماغي التفكير ده.. اخذت المفتاح من جارة.. وجريت بسرعة علي شقة عماد عشان اخد الذهب.. وبعد ما فتحت ودخلت ووصلت للمرتبة.. وجدت المرتبة مفتوحة مع اني كنت مخيطاها وبحثت عن الذهب لكن للاسف لم اجدة..
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات