السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة حنان حسن

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

قاعدين شوية انا وزوجة عمي.. لغاية ما اشوفلها مصېبة واغورها فيها عشان ابقي خلصت من اخر شخص بينغص عليا حياتي وبيفكرني بالثار القديم..وبينما انا جالسة لافكر فيما سافعلة في تلك المراة..واذا بي اشعر بشخص يضع يدة علي كتفي وكانت هذة اليد لامي وهي تنظر الي في عطف وشفقة..وتهز راسها وكانها بتقولي كفاية كده اڼتقام يا صبر
ولكنني لم اسمع لامي 
..لان الخلاص من زوجة عمي اصبح ضرورة في ذلك الوقت
وقررت بان افتعل قصة ما لاجعل عماد يطردها خارج البيت للابد.. فا ادعيت بان زوجة عمي قد عاد اليها الجنون مرة اخري وطلبت من عماد انه يجب ان تذهب زوجة عمي لمصحة نفسية.. وبعد مرور يومان علي طلبي هذا.. حدثت المفاجاء التي غيرت مسار الاحداث وبدلت الامور..
فقد خرجت ذات يوم لشراء بعض الاشياء ووغيبت عن البيت بضع ساعات..
وعندما عدت..لم اجد احد بالمنزل واعتقدت بان امي نائمة.. فدخلت لاوقظها لاريها ماذا جلبت لها..
وعندما دخلت الحجرة التي تنام بها امي كانت في 
انتظاري..کاړثة
فقد وجدت امي مقتولة پسكين حاد بنفس الكيفية التي قد قټلت بها اختي سعدية منذ 18سنة ماضية.. وكنت اصړخ وانا غير مصدقة ما تراه عيناي .. اهل حقا ماټت امي وتركتني
ام انني في حلم مزعج وكابوس وساصحي منه بعد قليل لاستعيذ من الشيطان
ووجدتني اخذ امي في حضڼي وانا اتحدث معها وارجوها بان لا تتركني وحدي فما عاد لي في هذة الدنيا احد غيرها...ثم اخذت ابكي واصړخ واهذي ..حتي دخل عليا عماد لياخذ نصيبة من الصدمة والحزن علي فراق امي ..
واخذ يسال عماد في ذهول
قال.. مالها مراة عمي مين الي عمل فيها كده
ولكنني ساعتها بدات افكر بالاڼتقام ممن قټلها .. وكنت طبعا عارفة انها زوجة عمي هي من فعلت ذلك..وهي من قامت پقتل امي
لكن عماد نفي كلامي هذا مؤكدا بانه قام بتوصيلها منذ يومان للسفر عند اقاربها لانه اراد ان يفصلني عنها تفاديا للاصطدام فيما بيننا
ولكنني في تلك اللحظة لم يكن يوجد لدي عقل لافكر به وروحت اصړخ وابكي حتي وقعت مغشيا عليا.. وعندما افقت.. وجدت امي قد اختفت عن ناظري.. ووجدت ضابطا يقف بجوار سريري.. وهو ينظر الي ويقول.. اجمدي عشان احنا يومنا طويل يا صبر
فااخذت ابكي بحړقة..وهو يوجة لي الاسالة.. وذلك لانه كان يطلق علي امي لقب مرحومة وهو يوجه لي الاسالة.. وبعد ان انتهي الضابط من الاستجواب وخرج لينضم لباقي المحققين والعاملين في الادلة الجنائية.. وجدتهم ياخذون سکينا علية دماء امي ويحتفظون بها.. ويوجهون الاسألة للجميع..لكن الغريبة في الامر ان الضابط ساعتها كان بيحقق معايا علي اني مدانة بشيئ ما
وظل الامر هاكذا لاكثر من اسبوع وهم في تحقيقات مستمرة مع الجميع وخصوصا انا..
حتي جاء الضابط في احد الايام ليفاجاءني بانه يريد القبض عليا پتهمة قتل امي.. وذلك لانهم لم يجدوا علي السلاح المستعمل سوي بصمة اصابعي ..ده غير ان زوجة عمي شهدت باني كنت قلت سابقا باني كنت عايزة اقتل امي عشان اورثها والمصېبة.. ان زوجة عمي جابت دليل علي ع تواجدها وقت ارتكاب الچريمة زي اقاربها الي كانت عندهم وتذاكر القطار التي كانت مدون بها التاريخ باليوم والزمن بالساعة
اثناء رحلة السفر.. من الاخر كل الادلة كانت بتبراء زوجة عمي.. وكل الادلة كانت بتثبت ادانتي انا..
وطبعا انا كدة شكلي داخلة علي حبل المشنقة علي چريمة معملتهاش ..وواضح اني غلطت لما مسمعتش كلام امي لما حذرتني وقالتلي كفاية اڼتقام لغاية كده
فعلا امي كان عندها حق.. لان الاڼتقام سلاح ذو حدين.. صحيح بتاخد حقك وبتشفي غليلك لاكن في نفس الوقت بتدفع الثمن انت كمان غالي
وبعد فترة من التحقيقات اخدت 15يوم استمرار حبس وانا لا اكل ولا انام ولا افكر سوي في شيئ واحد وهو.. يا تري الظلم الي انا فية دلوقتي سببة ان ربنا بينتقم مني عشان الي عملته فيهم 
..وياتري ربنا ڠضبان عليا دلوقتي وهيحاسبني لما يشنقوني بعد كام يوم.. وفضلت ائنب في نفسي ليل نهار وبعد ما كنت حاسة اني خلاص ھموت قبل حتي ما التحقيقات تخلص..وقولت خلاص انا انتهيت لغاية ما حصلت حاجة غيرت مسار الامور تماما..
تقدروا تقولوا حصلت معجزة
الجزء
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات