الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

تعقد الدهشة لسانه بينما كانت هي تكتب بثقة و ابتسامة 
ايوة كنت معك لحظة بلحظة زي ما انت كنت معاي
كنت سامعاك ...سامعة كل كلمة من اول يوم .. كل يوم كان بيعدي عليا كأنه حلم جميل ... اتعودت فيه على وجودك .. اتعودت على احساس الامان معاك ..اتعودت على صوتك 
عايز تعرف حاجة كمان !!!
اومأ ياسين و هو لا يزال على دهشته
انا في الاول كنت بسمع صوتك من بعيد بيترجاني اصحى و كل مرة الصوت بيبقى اوضح لحد ما حسيت انك متهدد .... كأن فيه صوت داخلي جواي بيقولي لو ما صحيتيش هيبقى في خطړ قومي بقى !!
صحيت عشانك انت بس .. عشان كدة ما تستغربش اني اتعودت عليك بالسرعة دي ...الأسبوع اللي قضيته في الغيبوبة كان بمثابة حياة تانية ليا يا ياسين
كان ياسين يقرأ كلماتها لكنه يهيم في عالم مواز تماما !! 
ينظر الى عينيها بشغف كبير بينما تكتب تلك الكلمات التي تذيب روحه و تزيد شوق قلبه إليها اكثر .. كان يشعر بأن ذلك البركان الذي بداخله سينفجر في اي لحظة ..مفسحا المجال لذلك العشق الكبير بأن يندفع خارجا ..رغم أنه يعلم أن عيناه قد ڤضحت هذا العشق منذ زمن .. يحاول ان يستجمع شجاعته ليتكلم لكن ماذا سيقول يريد ان يصارحها بحبه لكنه لا يجرؤ....شيئا بداخله يمنعه هي لا تزال مجهولة الهوية .
من المؤكد ان ما علمه عنها ليس كل شيء ....يخشى وجود مفاجآت لا يعلمها ...تبا لذلك المجهول الذي ينغص اكتمال فرحته ..تنهد بعمق أخيرا ثم قال 
عارفة نفسي ف ايه في اللحظة دي بالذات !!
اومأت له بتعجب !
فأجابها بحب نفسي اسمع اسمي بصوتك .
اطرقت برأسها بحزن ...فهي الامنية الوحيدة التي لن تستطيع تحقيقها من اجله 
لاحظ سحابة الحزن تلك التي سرعان اخفت بريقهما ذاك فاخذ كلتا يديها بين يديه بصي انا آسف.... بس الوضع ده مؤقت صدقيني ... الدكتور قال معندكيش مشكلة عضوية و كله تمام انتي فقدتي النطق نتيجة صدمة عصبية...يعني في أي لحظة هيرجع صوتك تاني ...عشان خاطري ما تزعليش مني
اومأت رأسها بإستسلام 
كنت هانسى جبتلك ايه ! اخرج من جيبه علبة من القطيفة
نظرت إليها بحماس بينما فتحها و اخرج منها سوارا ذهبيا رقيقا في تصميمه يحمل الحرف R و يضم قلبين متحدين ببعضهما 
دي هدية بسيطة ليكي اتمنى تقبليها 
البسها إياها و هي تكاد تطير فرحا ..نظرت إليها بإعجاب شديد ثم كتبت جميلة اوووي بس ايه المناسبة 
نظر الى عينيها و تاه فيهما بمناسبة انك سامحتيني على كذبتي الفظيعة ...بمناسبة انك طلعتي بالسلامة من العملية ...بمناسبة اني طلعت براءة ..بمناسبة انك تستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا دي...كفاية كدة ولا أقول كمان 
ضحكت على كلامه غير المنطقي و كتبت لا خلاص كفاية .
بس انا ليا عندك رجاء ...اومأت بتعجب فاكمل اوعي تشيليها !! خليها على طول في ايدك ..
امسك يدها و لمس الحرف ده اول حرف من اسمك روز
ثم لمس القلب الاول و ده قلبك 
و لمس القلب المتشابك معه و ده قلبي ...هيكون معاكي فأي وقت و أي مكان ...حتى لو كنتي بعيدة عني المسيه بس و هتعرفي اني معاكي .
سحبت يدها و اطرقت برأسها و قد احمرت وجنتاها خجلا
ارادت ان تهرب من هذا الموقف فكتبت مسرعة مش هنروح بقى ! انا بردانة يا ياسين 
ضحك ياسين قائلا حاضر يا ڨلب ياسين ...ڨومي يالا
ابتسمت بحب و نهضت مسرعة ...كتبت بخجل في هاتفها 
أخيرا سمعتها !! 
ثم ترددت و حذفتها فورا ... لكن ياسين قد رآها و لم يعقب فقط اكتفى بإبتسامة أظهرت جاذبيته .
حاسب المطعم و انطلقا الى اقرب سيارة أجرة ...تعمد ألا يتكلم ...كان فقط يطالعها بشغف بينما تتأمل سوارها الجديد بحب طيلة الطريق.
بارت 27
وصل الى الشقة و هو لا يدري ما الخطوة الموالية 
كانت والدته في انتظارهما 
اتاخرتو كثير يا ولدي .!!
معلش يمة الوڨت سرڨنا ..يالا انا داخل أنام تصبحو على خير .
و انت من اهل الخير يا ولدي
اومأت روز ايضا و دخلت الى الداخل و بقيت سعدية تنظر لاثرهما بدهشة حاچة غريبة !! الإثنين راچعين متغيرين ... يا ترى ڨالها الحڨيڨة ولا لع !!!
اغلق الباب على نفسه و تمدد في فراشه و هو يتنهد بتعب 
يا ريتني اڨدر اصارحك باللي چواي ...تعبان و مش عارف اعمل ايه ولا ڨادر اسيطر عالحب ديه... طب و بعدين !!
على ڨد ما انتي ڨريبة على جد ماني مش عارف نوصلك... عينيكي عتڨول انك عتحبيني ...و كل حاجة عتعمليها بتثبتلي الكلام ديه
بس ارچع أكذب احساسي و اڨول يمكن هو احساس الامان اللي حاساه معاي مش اكثر ...تااايه و غرڨان يا روز ..عاوز
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات