رواية كاملة بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل
تعقد الدهشة لسانه بينما كانت هي تكتب بثقة و ابتسامة
ايوة كنت معك لحظة بلحظة زي ما انت كنت معاي
كنت سامعاك ...سامعة كل كلمة من اول يوم .. كل يوم كان بيعدي عليا كأنه حلم جميل ... اتعودت فيه على وجودك .. اتعودت على احساس الامان معاك ..اتعودت على صوتك
عايز تعرف حاجة كمان !!!
اومأ ياسين و هو لا يزال على دهشته
صحيت عشانك انت بس .. عشان كدة ما تستغربش اني اتعودت عليك بالسرعة دي ...الأسبوع اللي قضيته في الغيبوبة كان بمثابة حياة تانية ليا يا ياسين
ينظر الى عينيها بشغف كبير بينما تكتب تلك الكلمات التي تذيب روحه و تزيد شوق قلبه إليها اكثر .. كان يشعر بأن ذلك البركان الذي بداخله سينفجر في اي لحظة ..مفسحا المجال لذلك العشق الكبير بأن يندفع خارجا ..رغم أنه يعلم أن عيناه قد ڤضحت هذا العشق منذ زمن .. يحاول ان يستجمع شجاعته ليتكلم لكن ماذا سيقول يريد ان يصارحها بحبه لكنه لا يجرؤ....شيئا بداخله يمنعه هي لا تزال مجهولة الهوية .
عارفة نفسي ف ايه في اللحظة دي بالذات !!
اومأت له بتعجب !
فأجابها بحب نفسي اسمع اسمي بصوتك .
اطرقت برأسها بحزن ...فهي الامنية الوحيدة التي لن تستطيع تحقيقها من اجله
اومأت رأسها بإستسلام
كنت هانسى جبتلك ايه ! اخرج من جيبه علبة من القطيفة
دي هدية بسيطة ليكي اتمنى تقبليها
البسها إياها و هي تكاد تطير فرحا ..نظرت إليها بإعجاب شديد ثم كتبت جميلة اوووي بس ايه المناسبة
نظر الى عينيها و تاه فيهما بمناسبة انك سامحتيني على كذبتي الفظيعة ...بمناسبة انك طلعتي بالسلامة من العملية ...بمناسبة اني طلعت براءة ..بمناسبة انك تستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا دي...كفاية كدة ولا أقول كمان
بس انا ليا عندك رجاء ...اومأت بتعجب فاكمل اوعي تشيليها !! خليها على طول في ايدك ..
امسك يدها و لمس الحرف ده اول حرف من اسمك روز
ثم لمس القلب الاول و ده قلبك
و لمس القلب المتشابك معه و ده قلبي ...هيكون معاكي فأي وقت و أي مكان ...حتى لو كنتي بعيدة عني المسيه بس و هتعرفي اني معاكي .
سحبت يدها و اطرقت برأسها و قد احمرت وجنتاها خجلا
ارادت ان تهرب من هذا الموقف فكتبت مسرعة مش هنروح بقى ! انا بردانة يا ياسين
ضحك ياسين قائلا حاضر يا ڨلب ياسين ...ڨومي يالا
ابتسمت بحب و نهضت مسرعة ...كتبت بخجل في هاتفها
أخيرا سمعتها !!
ثم ترددت و حذفتها فورا ... لكن ياسين قد رآها و لم يعقب فقط اكتفى بإبتسامة أظهرت جاذبيته .
حاسب المطعم و انطلقا الى اقرب سيارة أجرة ...تعمد ألا يتكلم ...كان فقط يطالعها بشغف بينما تتأمل سوارها الجديد بحب طيلة الطريق.
بارت 27
وصل الى الشقة و هو لا يدري ما الخطوة الموالية
كانت والدته في انتظارهما
اتاخرتو كثير يا ولدي .!!
معلش يمة الوڨت سرڨنا ..يالا انا داخل أنام تصبحو على خير .
و انت من اهل الخير يا ولدي
اومأت روز ايضا و دخلت الى الداخل و بقيت سعدية تنظر لاثرهما بدهشة حاچة غريبة !! الإثنين راچعين متغيرين ... يا ترى ڨالها الحڨيڨة ولا لع !!!
اغلق الباب على نفسه و تمدد في فراشه و هو يتنهد بتعب
يا ريتني اڨدر اصارحك باللي چواي ...تعبان و مش عارف اعمل ايه ولا ڨادر اسيطر عالحب ديه... طب و بعدين !!
على ڨد ما انتي ڨريبة على جد ماني مش عارف نوصلك... عينيكي عتڨول انك عتحبيني ...و كل حاجة عتعمليها بتثبتلي الكلام ديه
بس ارچع أكذب احساسي و اڨول يمكن هو احساس الامان اللي حاساه معاي مش اكثر ...تااايه و غرڨان يا روز ..عاوز