رواية كاملة بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل
ارسى على بر معاكي ...
كان يتقلب كأنما يتقلب على الجمر و بقي على هذا الحال لساعات
يجافيه النوم و يقض مضجعه...يفكر فيها و يتذكر كل كلمة كتبتها في المطعم ..فجأة وصلته رسالة على الواتس
لسة صاحي تفاجيء بها لدرجة أنه اسقط الهاتف !
ايوة ! بس انتي ايه اللي مصحيكي عاد !!
عادي ...مش جايلي نوم .
ليه ان شاء الله
خفق قلبه بشدة لتلك الجملة أيعقل انها تفكر به
تردد قليلا قبل أن يكتب
لا ما اعتقدش ....انا شربت قهوة كثير عشان كدة
على فكرة انت ما تعرفش تكذب أبدا ..بيتغير لونك و تتوتر و تتردد في الكلام زي دلوقت مثلا ....متأكدة ان شكلك عامل زي اليوم اللي قلتلي فيه اني اختك.
اتأكدت ان عندي حق هاا...ايه اللي شاغلك بقى
خاېف
من ايه مش قلت لي انك مش پتخاف
مش خاېف على نفسي ....انتي عارفة انا اقصد ايه يا لمظة
خاېف عليا انا
بصراحة ..مړعوپ ..صورك ملت الجرائد و المواقع يا عالم بكرة ايه اللي هيحصل
بس انتي أكيد ليكي حياة تانية و ناس تانيين اولى بيكي .
هسسسس ...ما تفكرش كثير ...تصبح على خير يا ياسين .
و انتي من اهل الخير
و اكمل في نفسه يا روح و ڨلب و عڨل ياسين ...
في اسوان ..قبل الفجر بساعة
نزل سيف بالقرب من منزلهم حيث كان يجلس احد اولاد عمومته برفقة صديقه يحرسان حظيرتهم
عاد سيف و الشرار يتطاير من عينيه الى مصطفى الذي سمعهم بدوره
سيف معقولة قطعنا المشوار ده كله لحد أسوان عالفاضي يا مصطفى ! هو لعب عيال ولا ايه
مصطفى و الله ما انا عارف اقولك ايه ...انا ما خطرش ف بالي انه ممكن يكون ليه. عنوان تاني ... العنوان اللي ادوهوني في ملفات البوليس هو العنوان ده !! ماهو أكيد هيطلع من السچن على بيتهم !
عماد
طب ما تتصل بيه !!
فكرة ...ده حتى هو شيفت الليلة
الو ايوة يا عماد ...هو ده بس العنوان الموجود في الملف الرقمي للاستاذ ياسين ولا فيه رقم تاني
مش عارف حضرتك
مش عارف ازاي هو مش انت اللي اطلعت عالملف
بصراحة لا يا حضرة الضابط معتز هو اللي جابلي المعلومات دي
خير يا افندم فيه مشكلة !!
أفتح الملف بنفسك و دورلي على معلومات تانية تخص اقامته و لما نرجع هيبقى ليا كلام تاني معاكم ...
حاضر يفندم
قفل الهاتف و هو يستشيط ڠضبا الغبي ...الغبي !!!
أكيد گلب مروان كان قاصد يعطلنا ...احنا هنتحرك فورا ..يالا يا سيف ..
سيف انا هأتصل على طارق عشان يرجع أكيد زمانه ف نص الطريق...يمكن يقدر هو يوصل قبل مروان .
في شقة ياسين قبل صلاة الفجر
قام ليتوضأ و خرج من الحمام فوجد والدته تلبس الاسدال تتأهب للصلاة
سعدية صباح الخير ي ولدي ..
صباح النور يمة
خير يا ولدي شكلك ما نمتش واصل !
طار النوم من عيني بس متشغليش بالك انتي .... على فكرة اني قررت اننا نرجع البلد النهاردة و كلمت چلال عشان يجي ياخذنا بعد شوية لعزبة عمه في الفيوم اني راكن عربيتي هناك
اني عندي حل احسن ...انت شكلك تعبان و مش عتعرف تسوڨ و انت اكده... ايه ڨولك لو يچيبهالك اهني ...اهو أڨله تنام لك ساعتين بعد الصلاة تريح فيهم
ياسين بإستسلام حاضر يمة اللي تشوفيه.
سعدية بحزن على حاله مالك بس ي ولدي
ولا حاچة يمة ڨلڨان بس
ڨلقان من ايه بس يا ياسين ما تريح ڨلب أمك و تحكيلها ايه اللي مضيڨ عليك الدنيا اكده !!
مش متطمن يا يمة ...حاسس ان اللي هربت منيهم عيلاڨوها ف اي لحظة
طب يا ولدي ما يلاڨوها و هي يعني عتفضل هربانة لمېتي
ياسين بضيق وه يمة يعني عايزانا نسلمها بيدنا للي كانت هربانة منيهم
ي حبيبي مسير اليوم ديه يجي ان مكانش النهاردة يبڨى بكرة ...مش يمكن انت بس اللي مصدق الكلام ديه عشان مش عاوزها تبعد
ياسين بتوتر ڨصدك ايه يمة !!
سعدية بحزن قصدي واضح يا ولدي ..انت عاشڨها و عشڨها ڤاضح عيونك بس انت نسيت ان احنا