الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ريهام حلمي

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

في اتجاه الباب رغما عنهاا..
وما زاد الطين بله ..حضور هايدي وسارة معاا ..تجمدت سارة وهايدا مكانهما عند رؤيتهم ليوسف وضيفته ..وملامح يوسف لا تنم عن خير مطلقا ..
تسمر يوسف مكانه وترك مرفق سهر بسرعه ووجه نظراته لسارة ..رمقها بتوتر شديد ..شاهدت سهر يوسف وأحست بتوتره ونظراته المصوبه تجاه سارة .. تنفست هايدي بعمق وهتفت ..ايه مش تعرفني!!
هتفت هايدي مسرعه انا هايدي اخت يوسف الصغيرة ..
توجهت سهر براسها ل سارة ..فأكملت هايدي ودي سارة بنت عمي .. ثم تابعت باستغراب وتساؤلمين حضرتك..
قامت سهر بشبك ذراعها بذراع يوسف وقالت بثقه انا حبيبه يوسف وقريب هنتخطب اتسعت عين يوسف واحمر وجهه من الغيظ ..رمقته سهر بلا مبالاه غير مكترثه لنظراته ..
اما عن سارة وهايدي ارتفعا حاجبيهما بذهول ..ونظروا لبعضهم باستغراب .. في هذه اللحظه حضرت أميمه من المطبخ..
ايه انتو جايين مع بعض ولا ايه وجهت حديثها صوب هايدي وسارة
هايديلا احنا اتقابلنا تحت وطلعنا سوا
هتفت اميمه يوسف بنبرة جافه عرفت البنات علي ضيفتك ولا لسه ..
تحدثت هايدياه ياماما خلاص اتعرفنا ..
هتفت أميمه طب ياللا عشان هنتغدا سواا ..
خد ضيفتك وقعدها يايوسف ..
هايديانا هروح اشوف اي حاجه اشربها عشان دايخه اووي .توجهت للمطبخ
أصرت سارة الصمت ..رمقت يوسف باحتقار ..ثم صعدت الدرج الداخلي للمنزل ..متجهه صوب غرفتها لتبديل ثيابها ..
.........
في منزل رضوان البحيري ..
كان رضوان يجلس علي الاريكه المقابله للتلفاز باريحيه ..
حضرت اروي وجلست بمحاذاته ..
أرويبتتفرج ع ايه ياحبيبي
رضوانلم يشيح بصره عن التلفازانتي شايفه ايه
ارويايوة عارفه انه ماتش مين بيلاعب مين يعني..
رضوان بمرح وشماته برشلونه واخده الريال ورا مصنع الكراسي وعامله معاه الصح
تسائلت اروي باهتمام مين فيهم برشلونه ومين فيهم الريال!!
رضوان يشير بسبابتهبصي ياستي اللي لابس ازرق غامق ده برشلونه واللي لابسين ابيض دول الريال ..
اروي طب ومين الاحسن فيهم ..
رضوان بثقه وتباهيطبعا برشلونه ..
جلست تشاهد معه المباراه في صمت ..وبعد انتهاء المباراه بفوز فريقه المفضل الټفت له مقهقها بشده ..
مش قولتلك برشلونه هتقطع الريال انهارده ..
هتفت بنعومه مبروك ياحبيبي
انتبه لها واخيراا ..
بس اي الحلاوة دي ..
قوست فمها بتهكماول مااخدت بالك ..دانا قاعده جمبك بقالي اسبوع
هتف بمرح معلش ياروحي انا ساعات بيتعمي ع قلبي..
العيال نامت !!
اروي ..بابتسامه خجولهاه
رضوان ضحك بخفوت وغمزهاطب اي
ردت ببلاهه ايه
قومي اعملناا شاي وتعالي اقولك ..طب اي
..........
في فيلا المنصوري ..في غرفه سهر ..كانت تتحدث عبر الهاتف مع صديقتها روجين..
سهربس ياستي واتغديناا ومكنش مديني وش طول مانا قاعده..حتي اماروحت موصلنيش
روجين.......
سهرانا مش هسيبه ..هو مش بمزاجه يعلقني بيه وبمزاجه ينهي اللي بينا ..ثم انا عايزه اتاكد ف حاجه بينه وبين بنت عمه ولا لا .
روجين.........
سهرانتي لو شوفتي بصاته ليها .كنتي هتفهمي انا قصدي اي..ده منزلش عينه من عليها ولا كاني موجوده ..
بس مامته طيبه وتقريباا اقتنعت بيا ورضيت بالأمر الواقع..
روجين......
سهرانا بكرة لازم اقابله واعرف اخرته اي معايا ..واي حكاية البت بنت عمه دي..
روجين........
سهرولا حلوةولا حاجه ..عاديه يعني .هي بس عنيها زرقا ..وممكن تكون عدسات كمان..عاديه جدا..
روجين......
سهر ماشي ياحبيبتي ..اشوفك بكرة في النادي ونكمل كلامناا .. good Night
...القت الهاتف باهمال علي المنضدة ..توسطت سريرها ..كي تخلد للنوم ..
.......
دلف اللي المنزل بساعه متأخرة من الليل ..وجد المنزل هادئ..صعد الدرج الداخلي بتملل ويده تستنده ع سور الدرج ..وقف في منتصف الردهه ...ثم سار بخطوات مستقيمه صوب غرفه سارة ..ظل واقفا امام الغرفه بعضا من وقت ..الټفت يمينا ويسارا ..اطمئن بأن لا يوجد احد ..ضړب الباب بضربات خفيفه ..كانت مستيقظه تقوم بعمل بحث من علي الانترنت..
سمعت صوت طرقات علي بابها..نهضت من سريرها بتملل ..محدثه نفسهاع اساس هايدي راحت تنام يعني ايه جابها دلوقتي
فتحت الباب ..اصطدمت بوجوده ..
هتفت بجفاء خير فيه اي
رد بتساؤلكنتي نايمه!!
جاوبته باستهزاءمتهيألي ده وقت نوم يعني ..مش محتاجه ذكاء يعني..
تنهد بنفاذ صبر انتي الكلمه عندك بموشح ..اي!!
اطلقت زفيرا محتنقا وهتفت بضيق .خيير!!
تلجلج في الحديث مفييش انااا كنت..حك كفه بمقدمه راسه ..مفيش حاجه بيني وبين سهر!
هزت راسها بعدم اهتمام ..وانا مالي باللي بينك وبين سهر ..
هتف بتذمر ولما هو مالك اتضايقتي ليه !!
رفعت احدي حاجبيها بتعجب !!
ااتضايقت ..
لا يايوسف انا مضيقتش ..في فرق بين اني اضايقت واني احتقرتك ..
احتد صوته هتف بنبرة متحشرجهقولتلك مفيش بيني وبينهاا حاجه لزمته اي كلامك ده ..
مفيش بينك وبينها ايه ..يابني بتقول انكو هتتخطبو قريب ..
كاد ان يتحدث قاطعته باشارة من يدها ..وقالت بثبات ..انا فرحت اووي ع الاقل هتبعد عني بقي وتسيبني في حالي
مسح بيده علي ذقنه ..قام بالنظر لعنقها وما أسفله بوقاحه ..انتبهت لنظراته الوقحه ..فوضعت كفها علي عنقها..
رمقته باحتقار واوصدت الباب سريعاا ..
هتف من خلف الباب بصوت منخفض مسموع لهاا ..براحتك.. قريب هتقعي تحت ايدي..
هتفت وهي تستند علي الباب بعد ماسمعت حديثه وقحوتعمدت ايضاحها له ..
ارتسم علي ثغره ابتسامه واسعه ..وكأن كلمه وقح تعني له مديح او شكر..
سار بخطي متعجله
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات