رواية رائعة بقلم الكاتبة ريهام حلمي
اميمه برضا ..متمنيه له الخير ..داعيه من قلبها ان تسير الامور علي خير..
......................
دلفت أميمه لغرفه ابنتها هايدي ..بعد ان استئذنتها بالدخول..
أميمه بابتسامه طيبهبتعملي ايه ياقلب امك..
هايديوقد التمست الحنان من صوتهاهتفت بفرح ..انا بفرك اووي اما بتقوليلي ياقلب امك ..
أميمه بتأكيد طب منتي قلبي واخر فرحتي والدلوعه بتاعتنا ..
بس ايه الدلع ده اوعي تكوني عايزه فلوس ..
قهقت اميمه بشده من حديث ابنتها ..وهتفت من بين ضحكاتها هعوز فلوس منك انتي ..دنتي لسه بتاخدي المصروف ..
هايديمضيقه عينها بفضول ممم اومال عايزه ايه يا أميمه انا قلبي اتوغوش ..
جلست أميمه علي طرف السرير واشارت لابنتها للجلوس بجانبها ..طب تعالي جمبي وانا اقولك !!
أميمه ضړبتها بخفه علي راسها بطلي لماضه يابت بقي.. ثم تابعت ..عندي ليكي خبر حلو ..
تأملت هايدي امها بتساؤل خير!!
أميمه بصوت فرح جالك عريس..
وما ان انهت اميمه كلمتها ..تغيرت ملامح هايدي للعبوس ..زاغت ببصرها ..واحست بانخفاض بضغط الډم مفاجئ ..
هتفت پصدمه ايه!!
قالت بتوتر جلي مم مم مفيش
هدرت بهاأميمه بلهجه محذرة..هايدي ..لو في حاجه قوليلي ..
انتبهت هايدي علي حالتها ووانتباه امها ..ازاحت العرق من جبينها بصعوبه بالغه ...مفيش حاجه ياماما انا بس ..بس ..كنت بقول يعني بلاش دلوقتي ..ع الاقل اخلص رابعه ..
..هايديبس ..
قاطعتها أميمه پحده مفيش بس ..بكرة باذن الله العريس واهله هيجو وياربيكون فيه قبول لاني عاوزه افرح بيكي بقي ..
امام اصرار والدتها وشخصيتها القويه ..فضلت الصمت ..ورضخت للواقع ..اللي تشوفيه ياماما
مسحت اميمه علي ظهر ابنتها بحنان ..وقالت ربنا يهديكي يابنتي ويجعله خير ليكي
فور خروج امها اوصدت الباب باحكام أمسكت الهاتف واخذت بالضغط عليه ..ثم تضعه علي اذنها بانتظار الرد..للاسف لا يوجد رد
اللعنه عليك ياجمال .اين انت ..هربت ام ماذا ..الله اعلم
موقف لا تحسد عليه ..تذكرت مرضها وهروب كل من تقدمو لها ..تنفست باريحيه وهتفت ..اكيد هيبقي زي اللي قبله ..ويمشي ..
.................
صباح اليوم التالي ..تجمعو علي الفطور ..
أميمه اعملو حسابكو مفيش مرواح للكليه انهارده انتو الاتنين ..
هتفت سارة لعدم معرفتها بالأمر ليه ياطنط خير ..
اجابها يوسف سريعا ..هايدي جايلها عريس انهارده ..
لم تعيره انتباها ..الټفت لهايدي الجالسه بجوارها وقالت بحماااساووباا..مبرووك ياروحي بقي ..
اكتفت هايدي بالايماء لها بالابتسامه ..
نهضت أميمه عن كرسيها وهتفت للفتيات بحماس ياللا شهلو بقي عشان نساعد فاطمه ..ورانا شغل كتير ..
نهضت هايدي من مكانها وسارت خلف امها للصالون ..
سارة ويوسف وحدهم ..وحدهم علي المائده ..وجدت انهم بمفردهم همت سريعاا من مكانها دون النظر اليه ..فهم فعلتها ..نهض عن مكانه وسار خلفها ..بعد ان تأكد من انشغال امه واخته عنهما ..
جاء من خلفها ..امسكها من خصرها علي غفله منها ..ظهرها له ..مال براسه علي اذنها ..بعد ان جذب خصلاتها للخلف ..همس عقبالك
دفعته بقوه ..ونزحت يده عنها بقوة ..سارت بخطي متعجله لتبتعد عنه ..هتفها من الخلف ..طب قولي شكرا حتي
ابتسم ابتسامه جانبيه وضع يده بجيب بنطاله وشرع بالذهاب للخارج ..
................
في مكتب رضوان البحيري..
كان يتحدث مع سكرتيرته الخاصه ..
هتف رضوان يسرا بنفاذ صبر يايسراا اللي بيحصل ده مينفعش انا راجل متجوز ..
يسرا بدلال وايه المشكله لما تكون متجوز ..الشرع حللك اربعه ..
انا معجبه بيك وانت معجب بيا ..ليه هتقعد الموضوع يارضوان..
هتف رضوان باستنكار مزيف ومين قالك ان الاعجاب متبادل
اقتربت منه وجلست علي المكتب مقابله ..أمسكت بيده انا عارفه انك معجب ..بيا هنستفيد ايه من البعد ده ..هه
توتر كثيراا من اقترابها الوقح ..ارخي ربطه عنقه ..وفك اول زرين من قميصه بتوتر ..تنهد ..
اقتربت بوجهها منه .اقتربت كثيرا ..عضت علي شفتها السفليه باثارة ..رمقته بوله ..استجاب لما تفعله ..كان بعالم اخر عالم لم يجربه ولا كان علي دراية به ..أخرجته يسرا من الرجل العادي الروتيني ..الي الرجل المطلوب المرغوب ..جعلته يهرب من حبه ومن مسؤليته ..
اغمض عينيه وترك البدايه لها ..
فجأة اهتز هاتفه ..افاق من حالته وغيبوبته ..حمحم بتوتر ..امسك الهاتف ..
ايوة يايوسف ......
بجد والله ....
خلااص هكلم سيادت المستشار واعرفه ان الزيارةه بالليل ..القي الهاتف بانفعال بلل شفتيه بطرف لسانه ..وهتفهاوهو يشيح ببصره عنها ..روحي انتي يايسرا علي مكتبك ..
زفرت بضيق ..رمقته بتحدي ..
طيب هخرج دلوقتي .بس فكر يارضوان ..انا مش هستني قرارك أكتر من كده ..
غادرت المكتب بانفعال ..وضع رضوان كفه علي رأسه مستندا بساعده علي سطح المكتب .. رفع راسه ببطء مسح بكفه علي وجهه ..وأمسك الهاتف وقام بالاتصال بسيادة المستشار ..لتحديد الموعد..
......................
ليلا ..من امام