رواية رائعة بقلم الكاتبة ريهام حلمي
عشان انتقم منه فيها واخد حقي وحق ابويابنبره مليئه بالغل والكراهيه..
رجع بذاكرته الي ماحدث بالماضي..
من 20سنه..في منزل حسام الزينيوالد يوسفداخل غرفه مكتب حسام الموجوده بمنزله..كان يجلس مع شقيقه الأصغر أيمن الزيني والد سارة..
حسامبصوت أجش مرتفع جاي تسافر بعد ماوقعت الشركه وخليت الأسهم في الأرض. طول عمرك مستهتر ومش اد المسؤليه..
حسام..بعد ان تبدلت نبره صوته للرجاءمتسافرش .واقف جمبي وتعالي نرجع الشركه ونوقفها ع رجلها زي الاول ..انت عارف انت مش أخويا وبس دنتا اللي فاضلي من ريحة ابونا وطول عمري بعتبرك ابني ومقدرش اعيش من غيرك..
حسامانا محتاجك..قالها بتوسل انت عمرك مااحتجتني غير ولقتني في ضهرك..خليك..
أيمنبعمليه وقد نفذ صبرهانا مش بقولك اني مسافر عشان اخد رأيك..انا بعرفك واخدت القرار خلاص ..وهاخد معايا مراتي وهخليها تولد هناك ..
حساموقد اصابه الڠضبانت مبتفكرش غير ف نفسك وخلاص..
أيمنغير مكترث بحديثهقول اللي تقوله ..ثم اشاح له بيده ونهض من مكانه متعجلا وغادر الغرفه تحت نظرات اخيه الراجيه ببقاؤه ونظرات اخري مليئه بالحقد من يوسف الذي كان يتنصت علي حوارهم من خلف الباب..
عوده للحاضر....
تنهد يوسف تنهيده طويله مليئه بالضيق..واراح بظهره علي كرسيه..زفر انفاسه بحنق..ثم هتف..بعد مامشي ابويا مستحملش انه يبعد عنه ويسيبه..مفيش اسبوععين تلاته وجاتله أزمه قلبيه وماات..
انسي بقي اللي حصل زمان انسي ..ثم تابع حديثهعمك ايمن كان طايش وقتها واهو خلاص ماټ ..هتعمل ايه في سارة يايوسف.. اوعي تنسي انها لحمك ودمك
يوسف مغيرا مجري الحديثهنعمل ايه في الصفقه الجديده
هندخل ولا بلاش نغامر..
رضوان مممممم فهمت ..انا رأيي بلاش
احنا مش حمل اي خسارة اليومين دول..ايه رايك!
.................
خرجت هايدى من الجامعه بعد انتهاء محاضراتها واوقفت سيارة اجرة وصعدت بها وطلبت من السائق التوجه الى شارع....
وقف التاكسي امام احدى البنايات.. هايدي للسائق.. حسابك كام يا اسطى.. السائق 20 جنيه استاذه ..هايدي اتفضل ..وترجلت من سياره الاجره وصعدت الى المبني الى ان وصلت للشقه التي تقصدها و اخرجت مفتاحها من الشنطه و فتحت الباب ودلفت للداخل..
اتجهت هايدي ناحيته تفرد ذراعيها .وقالت حبيبي وحشتني جدا واقتربت منه واحتضنته..
جمال لو كنت وحشتك..كنتي جتيلي امبارح بس انتي بتقولي كلام وبس..
هايدي لوت شفتيهاانا بقول كلام وبس ..طب والله ميحوشني عنك الا الشديد القوى..و كمان ا..
قاطعها جمال ..باااس انتي لسه هتحكي هنضيع اليوم كله ف الحكي ولا اي..ثم نهض من مكانه وحملها الي غرفه النوم وسط ضحكات من كلاهما..
.......الفصل الثاني
..قد يرى البعض أن التسامح انكسار وأن الصمت هزيمة لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الاڼتقام وأن الصمت أقوى من أي كلام..
.................
وقت أذان العشاء ..وصلت هايدى الى المنزل تضع يدها على قلبها خوفا من ان يكون يوسف موجود بالمنزل ..دلفت الي الداخل واخذت تتلفت يسارا ويميناا..
اميمه كنتي فين كل ده بنبره ڠضب مرتفعه
هايدي بعد ان انتفضت خضتيني يا ماما كنت... انا كان عندي محاضرات متاخر وقعدت اصور ملازم قالتها بنبره مهتزه
رمقتها اميمه بحنق وتحدثت اليها بنبرة محذره..وهي تشيح بيدها .. اخر مره هسمحلك بالتأخير ده وداري عليكي قدام اخوكي اتعدلي احسن لك..
هايدي خلاص يا ماما والله اناا..
قاطعتها والدتها وهي تشير صوبها بكفها.. متحلفيش خلاص..ثم تابعت.. ادخلي غيري قبل ما اخوك يجي ويعرف انك لسه جايه وبتتاخري كده
هايديتهز راسها حاضر..
وشوفي بنت عمك راضيها بكلمتين من ساعه الفطار وهي قافله على نفسها مش راضيه تاكل ولا تخرج ..
اتجهت هايدي صوب غرفتهاا بعد ان تنفست الصعداء حامده لربها أن يومها مر بسلام..
..............
وقفت هايدي خارج غرفه ساره وقرعت بابها واستأذنتتها بالدخول.. فتحت الباب ودلفت لداخل الغرفه وما ان شاهدت سارة وملامح الحزن تكسو وجهها هتفت بنبرة مرحه.
. ياني ياني الاجنبي بتاعنا بيعيط ليه كده.. واقتربت منها..
وسعيلى كده عشان اقعد جمبك ..وما ان جلست بجوارها حتى قامت باحتضانها وتحدثت وهي تمسد علي شعرها بحنان..ما تزعليش من يوسف هو كده طول عمره عصبي و كمان... واقتطمت حديثها وهي تطبق علي شفتيها
سارة بعد ان فهمت ماترمي اليه كملي كملي قولي انه مش ناسي اللي بابا عمله زمان ..
هايدي معلش بكره يروق وينسى
سارة هزت رأسها استنكاراعمره ما هينسي.. اخوكي ده ربي قلبه على السواد والاڼتقام و عمره ماهيسيبنى غير لما يدمرني..قالتها پانكسار
هايدي وقد ظهر على ملامحها الاستغراب قصدك ايه! ساره وقدانتبهت لحديثها واعتدلت في جلستها قالت بنبره مهتزه .. هه لا مقصدش حاجه..
هايدي طب روقي بقى و رحمه باباكي..
سارة بحسرة عارفه يا هايدي بعد ما ماما