رواية رائعة بقلم الكاتبة ريهام حلمي
ماټت و انا بابا كان هو كل حاجه بالنسبه لي في الفتره الاخيره قبل ما يتوفى.. كان بيتكلم كتير على ان لو الزمن يرجع ويصلح اللي حصل بينه وبين عم حسام.. كان بيكلمني عن عمو حسام كتير وعن يوسف برضه كتير..ثم هتفت بتأثر.. الله يرحمه كان نفسه ېموت في مصر..
هايدي الله يرحمه يا رب ويسامحه..بنبرة حزينه ثم اكملت بلهجه مرحه ..
سارةبعد ان ابتسمت بعذوبه. اسبقيني و انا هغسل وشي و جايه وراكي ..
....................................
في شركه الزيني ..في مكتب رضوان البحيري.. كان رضوان يجلس مع ليلي السكرتيره الخاصه به
رضوانبنبرة فرحه الف مبروك يا ليلي خلاص هتتجوزي و هتسيبي الشغل
ليلي تبتسم بعذوبهاعمل ايه يا فندم.. مجدي مش حابب اني اشتغل بعد الجواز..
ليلي وهي تطمئنهمتقلقش يا فندم انا سايبه خبر في كام جريده اننا عاوزين سكرتيره.. واللي تتقدم حضرتك تعمل معاها انترفيو وتشوف اذا كانت تنفع ولا لا..ثم تابعت بتأكيد.. واللي يقع عليها الاختيار هدربها معايا الوقت اللي انا هقعده هنا قبل ما اتجوز و اكون فهمتها كل حاجه..
.........................................
يوم جديد مشمس معتدل الحراره..قررت هايدي زيارة اختها الكبري اروي بعد الحاح من الاخري بان تزورهاا..
في منزل رضوان البحيري. .تجلس هايدي في بهو المنزل بانتظار اختهاا التي تقوم بعمل الشاي لهما..
أروي تقدم لها كوب الشاي الخاص بهاوهتفت بحماس عملتلك أحلي كوبايه شاي عشان تحكيلي بقي..
هايدي..بعد ان تناولت من اختها كوب الشاي..لوت فمها بحسرة وهتفت
اقولك ع ايه والله مافي حاجه عدله تتقال..ثم تابعت يوسف اول مابيشوفها..بيخانقها وهي كل اما تشوفه تقلب وشها او تدخل اوضتها..ع الحال ده علطول..
هايديقهقهت بشدهامل ذات نفسها اڼتحرت اما شافت علاقه اخوكي ببنت عمك..
أروى اخوكي عمره ماهيتعدل معاها غير لما ينسي اللي شافه زمان..
ثم اعتدلت بجلستها واكملت بتأثر يوسف كان متعلق ببابا الله يرحمه جدا ..مۏته مكنش سهل بالنسباله ابدا..
اروي ملطفه للجوبنبرة مرحهخلاص بقي انتي هتعيطيواشاحت بيدها ..فكي بقي انا اسفه..
هايديتنهدت بضيق ثم قالتبابا واحشني اووي غيابه مأثر عليا جدا ..انتي واتجوزتي وسيبتيني وفين وفين اما بشوفك ويوسف علطول مشغول في شركته ..انا لوحدي..ثم اردفت ..لوحدي فعلا..
أروي تنفست بعمق وهتفتها بنبره محمله بالحزن والاسف ..متزعليش مني انا فعلا مقصرة معاكي اووي بس انتي عارفه البيت والعيال وزنهم .وأكملت..بس اوعدك اني اخليكي اول اهتماماتي ياستي..
هايدي وهي ټضرب علي كتف اختها بخفه ..ع سيرة العيال ماتصحيهم بقي خليني العب معاهم شويه قبل مااروح..
أروي بتساؤل تروحي فين!!مش ماشيه من هنا الا اما تتغدي معانا..
هايدي بس ا..
قاطعتها اروي باشارة من يدها ..وقالت مفيش بس هتتغدي يعني هتتغدي ..قضي الأمر..روخي انتي صحيهم بقي وانا هسبقك ع المطبخ..
حملت صينيه الشاي واتجهت صوب المطبخ ..اما هايدي نهضت هي الاخري كي تيقظ اطفال اختها...
............................
في شركه الزيني تحديدا مكتب يوسف..كان يجلس مع احد العملاء يناقش معه احدي المشروعات المطلوب تنفيذها..
يوسف بعد أن أراح بظهره علي كرسيه باذن الله 8شهور وتكون مستلم المجمع..
أحمد الحديدي العميل بعد ان اخذ رشفه من قهوته شهور كتير يابشمهندس!!
يوسف تقدم في جلسته للامام وقال بنبرة ثابته لا طبعا مش كتير حضرتك ..ثم تابع..ده مجمع مش عمارة ولا اتنين ..ثم اشار له بسبابته ..حضرتك مجرب الشغل معانا قبل كده وعارف ان احنا لا بنماطل ولا بنقصر في شغلناا..
أحمد متأففاتمام ..هنمضي العقود امته ..
يوسف اعتدل في جلسته ع ماتخلص قهوتك ..يكون الأستاذ رافت مدير الشئون القانونيه جه ومعاه العقود عشان نمضيهاا..
يم رفع سماعه هاتف مكتبه ..وضغط علي زر الاتصال..ثم تحدث بلهجه أمرة وصوت أجش..
مدام هيام ..اطلبي الاستاذ رأفت خليه يجي ومعاه عقود مجمع الحديدي ..
لم ينتظر ردها وغلق الهاتف..وتوجه بالحديث لأحمد الحديدي ..
أطلبلك فنجان قهوة كمان!!
أحمدبامتنان متشكر ..
يوسفبعمليهخمس دقايق ويكون استاذ رأفت هنا ونمضي العقود....
احمداومأ براسه تمام..
.............................
..ترجل عن سيارته..بعد أن قام بركنها في جراج المنزل..كاد ان يدلف للداخل ..ولكنه فضل البقاء عندما شاهدها وهي تترجل من سيارة الأجرة ..عقد ساعده امام صدره واستند علي مدخل بوابة المنزل..واخذ يتأملهاا جيدا
عندما راته سارة رمقته بعدم اكتراث وعجلت من خطواتها ..
استبقته سارة علي الدرج الرخامي في حين كان هو خلفها يلحق بها..
هتفها بصوت حاد كنتي فين !!
اطبقت علي جفنيها بحنق ثم زفرت بضيق واستدارت له ..
كنت في الكليه !!
اقترب منهاا كثيراا..وضيق عينيه يتأملها ثم هتف بتساؤل ..
ايه اللي علي شفايفك ده!!
زفرت بحنق