رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين رجب
ايه رايك في ده
اسر
نور ايه مش حلو
اسر انا مش عارف هو الفستان الي حلو ولا انتي الي خلتيه احلي لما لبستيه
نور طيب هدخل اغيره بقا علشان نختار لك بدلة
اسر استني في حاجة
نور في ايه تاني
اخرج هاتفه والتقط لها بعض الصور
نور ممكن اعرف ليه الصور دي
اسر مش هقدر استنه لحد يوم الفرح والصور دي للذكرى وكل يوم اشوفهم علشان بتكوني وحشاني
تركته وغادرت حتي تبدل ملابسها وتبتسم علي هذا الاسر المچنون
خرجت اليه واختاروا بدله له من اللون الابيض وكانت تناسبه تماما وقضوا باقي اليوم مع بعض
نزل من سيارته وانطلق الي سيارة الاسعاف وساعد الممرضين بوضع شقيقه على كرسي متحرك وانطلق حيث مقپرة والديه ثم قراء الفاتحة على اروحهم وودع شقيقه وظل هو يشكي حزنه الي احبة قلبه هاتف بنبرة تحمل معاني الحزن والۏجع قائلا وحشتونى قوي شايفين الۏجع الي سكن قلبي خلاص تعبت ونفسى ارتاح من الدنيا لو مكنتش عارف عقاپ ربنا كنت اڼتحرت من زمان يارب
شخص ما هو قادر يريح قلبك بس الصبر يمكن التعويض يتاخر بس اكيد هيعوضك خير ربنا رحمته واسعة ومابينساش حد قول يارب
يوسف بتعمل ايه هنا
عادل نفس الي انت بتعمله امي واحشتني جيت ازورها واقراء لها الفاتحة
يوسف ربنا يرحم الجميع مالك مضايق ليه كده
عادل خلاص قرفت وتعبت
يوسف من ايه
عادل انت عارف ليلي بنت اللواء محمود انا وهي بنحب بعض
يوسف طيب ده شيء جميل فين المشكلة بقا
فلاش باك
كان عائدا والسعادة تبلغ من قلبه اقصي مراحلها فهو الان عاشق للحياة ولكن تلاشت الابتسامة من على وجه حين دلف الي منزله وكان والده يجلس بجوار زوجة ابيه ويبدوا عليه الڠضب
عادل مساء الخير
حسين قول صباح الخير الساعة بقيت ثلاثة الفجر كنت فين
حسين اممم صاحبك ولا البت الي انت اتلميت عليها
عادل بابا انت مش عارف حاجة عن الموضوع ليلي انسانة محترمة وكمان هي ظابط و والدها يبقى اللواء محمود المدير بتاعنا في مركز التدريب يعني مش واحدة من الشارع وبصراحة انا عايز اتقدم لها وكنت ناوي افتح الموضوع معااك علشان اروح اتقدم لها
حسين طيب وحضرتك جاهز علشان تتقدم لها يعني جبت شقة وشبكة وجهزت نفسك
حسين ده انت مظبط نفسك بقا طيب اسمع اخر كلام عندي الشقة الي فوق دي ملكش دعوة بيها نهائي لان اخوك هيتجوز فيها وانا كتبتها باسمه
عادل نعم كتبتها ازي هو مش انا كمان ابنك
حسين انت ظابط وهتاخد فلوس قد كده لم تشتغل رسمي وتقدر تامن نفسك انما اخوك لسه مش عارف مصيره ايه
عادل بابا ايه الي حضرتك بتقوله ده اكيد الولاية دي هي الي كبرت الفكرة في دماغك
فرح شايف ياحسين قلة الادب والطريقة الي بيكلمني بيها
حسين انا الي عندي قلته عايز تتجوز روح امن نفسك الاول وبعدين ابقا اتكلم
باك
عادل ده كل الي حصل
يوسف وهتعمل ايه دلوقتى
عادل مش عارف والدي رفض الموضوع نهائي وحاليا الفلوس الي معايا مش هتكفي الشقة
يوسف طيب انا عندي حل مناسب بص يا سيدي انا عندي شقتي الي كنت هتجوز فيها وهي جاهزة وكاملة وتقدر تعتبرها هدية فرحك انت وليلي
عادل لا طبعآ مستحيل اقبل
يوسف اسمع يا عادل انا دلوقتى شلت فكرة الجواز من بالي اقبل فكرتي احسن ما ليلي تضيع من ايدك وبعدين انا لو فكرت اتجوز هعيش في الفيلا بتاع والدي الله يرحمه
عادل يا يوسف صدقنى مش هقدر اقبل طلبك
يوسف دي هدية ليكم وبعدين يلا قوم بقا علشان اتاخرت على الطيارة
عادل هو انت مسافر
يوسف اه مسافر بس هبقي ارجع بس اريح اعصابى اليومين دول اشوف وشك بخير يا صاحبي
عادل خليك هنا بلاش سفرك ده
يوسف حتي انت يا عادل ده انت اكتر واحد عارف واجع انك تشوف الي بتحبها مع غيرك مش هقدر اقسي على قلبي اكتر من كده
عادل انا اسف والله مش كان قصدي حاجة ربنا يريح قلبك يايوسف هتوحشني والله
يوسف وانت كمان ياصاحبي يلا اشوف وشك بخير
اخذه بين احضانه و ابتعد عنه متجه الي سيارته واخبر السائق بالذهاب الي المطار ترك خلفه قلبه الذي مازال ينبض بالعشق لتك الفتاة التي ابعدها النصيب عنه رحل وهو اخذ قرار بعدم العودة الي هنا مرة أخرى حتي يمحي هذا الۏجع الذي بداخله
اما عادل