رواية رائعة بقلم الكاتبة منى الغوالي
غلطت زمان لما سمعت كلامك وأتخليت عن مسئوليتي تجاه ولادي كان لازم أعرف أني مسئول أربيهم مش أصرف عليهم وبس حولتيني من بابا لبابا نويل اللي بيجي بهدايا كل سنة يفرحوا بالهدايا والفسح لكن ولائهم لكي أنت وبس بعد ما خرجتيني من حياتهم لحد ما أتعودوا علي بعدي وبقيت أنا غريب.
شريفة مھددة يعني راكب دماغك ومصمم تكمل.
فى مكتب سيف بالمصحة النفسية الخاصة
سيف راجيا بس اسمعني للاخر ده أنا مرضيتش استنى ليوم السبت جيت جري النهارده عشان أقولك وجيبت الولد معي.
سليم معترضا مش هينفع يا سيف أنا الحمد لله مرتاح هنا ومفيش أي سبب يخليني أتعب نفسي على الفاضي رايح جاي.
سيف بعصبية مش علي الفاضي يا سليم لو أنت مش واخد بالك من حالة الأنطواء والوحدة اللي أنت فيها فأنا قلقان يا سليم أنت حتى صحابك اللي كنت بتتكلم معهم من وقت للتاني بعدت عندهم وتليفونك بطلت تشحنه اساسا ولولا أن أنا اللي موصي الممرضة تهتم بشحنه كان اتقفل من زمان.
سيف مصرا هتكلم صحابك وهيجوا يزوروك في بيتك الموقف المرة دي مختلفة الولد سبعتاشر سنة ابن الست اللي بتخدم الحاجة أبوه مېت وأمه متجوزة راجل صعب على طول يطرده والمرة دي حلف طلاق ما يرجع البيت يعني الولد محتاج مكان ينام فيه وحد يصرف عليه فلا هيسيبك ولا يتكبر عليك لما يعرف أنك لوحدك لأنه زيك ومش هيجيب حد البيت ولا يسيبك ويلف في الشوارع لأنه ما يعرفش حد أو حاجة هنا ويلا بقى أمضي ورق الخروج عشان منتأخرش عليه أكتر من كده.
بشقة صالح
سلمى مرتعدة أنا خاېفة يا صالح
صالح محاولا طمأنتها مټخافيش يا حبيبتي أنا مش هاسيبكم صحيح مش هنبقى متجوزين بس وضعنا مش هيختلف كتير عن دلوقتي.
ابتسم بمرارة لبراءتها وطفولتها رغم كونها أصبحت أم.
صالح مشفقا مټخافيش يا سلمى أنا شرطت عليهم أنك تفضلي بشقتك واحنا اساسا محدش يعرف اننا اتجوزنا عشان يعرفوا اننا اطلقنا وسعد بالذات مش هيعرف خالص أنك اتطلقتي وكل ما اقابله هاتصرف عادي ولو جات سيرتك هتكلم كأننا لسه متجوزين وأني مبسوط معكي كمان.
سلمى باكية وهي ترتعد لمجرد تخيل عودتها تحت سطوة ذلك الھمجي أنت متعرفوش أكيد هيعرف أنك طلقتني وهايخدني تاني ويتحكم في سليم زي ما كان بيتحكم في كنت فرحانة وأنا باسميه على حروف أسمي وهو خد حظي كمان ياريته ما خد أي حاجة مني لا اسم ولا نصيب.
صالح منفعلا وهو يرى عدم ثقتها بقدرته على حماية ابنه ابني مش زيك ولا حد يقدر يقرب له أنت كنتي يتيمة لكن أنا موجود واللي يفكر يأذيه هيكون أخر يوم في عمره أنا شرحت لك كل حاجة يا سلمى والأتفاق ده أكتر حاجة قدرت أوصل لها معهم صحيح انا حاولت أبين أني مش فارق معي موضوع الحجر بس الموضوع مش سهل بمرارة وبعدين احنا أساسا شبه منفصلين من بعد جوازنا بأيام يعني كل اللي هيتغيير ورقة تشوفها شريفة تقول أننا اتطلقنا.
سلمى وقد ازداد بكاءها طيب ما أنت بتقول أنك طلقتني وأديك هنا دلوقتي.
صالح وهو يحتضنها ويربت عليها بحنان ماهو ده شرطها يا سلمي أني أطلقك رسمي وأول ما أستلم قسيمة الطلاق أرجع أردك رسمي وأطلقك تاني رسمي وأرجع أردك رسمي وبعدين أطلقك الطلقة التالتة وكده تضمن أني مستحيل أردك تاني لأنها عارفة أني باخاڤ ربنا وعارف أن المحلل مجرد تحايل علي الدين وأن ربنا لعڼ المحلل والمحلل له والرسول وصف المحلل بأنه تيس مستعار.
سلمى عاتبة پقهر طبعا وأنت نفذت شرطها علطول وأي حاجة هتقول لك عليها هتعملها حتى لو قالت لك ترمينا لسعد من تاني.
صالح ثائرة من شكها به هي دي نظرتك لي يا سلمى لو فاكرة أني وافقت على شرطها ضعف مني تبقي ظلمتيني لو على قضية الحجر فأنا وهما عارفين أنها قضية خسرانة أنا لو وافقت وافقت عشان احميكي أنت وسليم من أذاهم.
سلمى پذعر وهي تشدد من احتضان صغيرها الغافي باحضانها أنا ماشي بسهما ممكن يأذوا أخوهم
صالح مقهورا بعد موضوع الحجر ده أنا أتأكدت أني معرفتش ولادي في يوم بعدت عنهم وأنا فاكر أني باضحي عشانهم وفي الحقيقة طلعت ضحيت بيهم علشان أرضي ست مادية جاشعة سيبت لها ولادي لحد ما طلعوا نسخ منها خصوصا شادي ابني الكبير واللي جشعه زاد بعد ما تأكد من عقم سامر أخوه وبعد ما أختار أجواز أخواته على مزاجه
في غيابي.
سلمى مستنكرة بحيرة هو جوزهم من غير أذنك
صالح بمرارة كل مرة كان يكلمني يفهمني أن واحد من اصحابه كويس قوي طالب أخته وهي موافقة وأنا أوافق وابعت في فلوس وواثق فيه وفي اختياره لأخواته وأتاريه بيختار ناس ولائهم ليه وتحت أيده وده للأخواته ولاد أمه وأبوه فما بالك بأبنك اللي هو رافض وجوده أساسا.
سلمى مرتعدة وقد بدأت دموعها ترسم خطوطها بوجنتيها يعني ممكن يعمل حاجة في ابني.
صالح زافرا بنفذ صبر أهدي يا سلمى سليم ابني وأنا قادر احميه ولو نفذت شرطهم فده لان حسيت أنه في مصلحتكم كده هارجع أعيش وسطهم ويبقوا تحت عيني وخصوصا أننا منفصلين فعلا بأبوة صادقة لازم تبقي عارفة أنك أنت كمان مسئولة مني زي سليم بالظبط وأني عمري ما هتخلي عنك بعد ما ظلمتك بانانيتي في لحظة ضعف مني.
سلمى مستسلمة وهي تمسح دموعها بكفيها بطفولة خلاص لو ده هيخليهم يسيبوا ابني في حاله روح لهم أنا مليش غيره في الدنيا دي حرام يحرموني منه هو كمان.
صالح يطمئنها بحنو هما أتعهدوا لي بأنهم مش هيتعرضوا ليكم لو نفذت شرطهم وأنا صممت أكتب الشقة بأسمك وحددت لك