رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
هي تقف في الجهة الأخري مع السيدات
الله . أيووووه بقآااااا دووومي
الكل يملي عينه من المنظر ده لقد هرمنا يا جمآااااعة
إنفجر الجميع ضاحكا لدعابة عائشة و تخضبت وجنتي سلاف پالدم بينما قام أدهم ليقبل أمه التي جاءت بجدته لتهنئته هو و زوجته
إنهمكت سلاف في إستقبال التهاني من الجميع و كانت إيمان في أخر الصف رأتها تتجه نجو أخيها أولا بينما تجمدت هي عندما تعلقت أنظارها بذاك الحقېر
مد يده ليصافحها و هو يقول
ألف مبروك يا سلاف !
نظرت له بشئ من الخۏف و قد داهمتها الذكري المقيتة معه بينما إعترض أدهم طريقه و أطبق بكفه علي يده الممدوة قائلا بصوت أجش
الله يبارك فيك بالنيابة عنها يا سيف
معلش سلاف مش بتسلم علي رجالة
سيف بسخرية
و ده من إمتي يا أدهم !
أدهم مضخما نبرة صوته
من إنهاردة
من دلوقتي حالا يا سيف
تدخلت إيمان مداعبة
خلاص يا سيدي عرفنا إنها إنضمت للعصبة المتشددة و إنت يا سيف يعني مش عارف أدهم عيب عليك يا أخي ده إنت قديم يعني .. و ضحكت مكملة
ألف مبروك يا حبيبي ربنا يهنيكوا
لا شعوريا تسللت يدها إلي يده و شبكت أصابعها في أصابعه .. نظر لها أدهم و قال بإبتسامة يتخللها بعض العبوس
أظن كفاية واقفة في الأرض المحايدة دي
هنا في رجالة بردو و بيبصوا علينا
نظرت له بإستغراب ..
ليتابع برقة
روحي أقعدي الناحية التانية
إعترافات !
إستمر الحفل و بالطبع جرت المحافظة علي جميع العادات و التقاليد المعروفة لمنزل آلعمران ...
الرجال في جهة و السيدات في جهة أخري هكذا كان الإحتفال الإسلامي الذي خطط له أدهم .. بسيطا مبهجا لا تتخالطه المنكرات أو المحرمات
صارت الأمور أبطأ الآن عندما غربت الشمس خلف الأشجار
شعرت سلاف بقليل من الإسترخاء عندما إعتادت علي الأجواء شيئا فشئ ... كانت تجلس الآن ضمن حلقة ضمت العائلة و الأقارب
لقد تعرفت عليهم جميعا خلال هذا الوقت كانوا لطفاء معها و أظهروا المحبة لها مما جعلها تنسي تهنئة راجية و إبنتها المقتضبة و نظراتهما المفعمة بالحقد و الكراهية ..
فتحت سلاف الرسالة و قرأت مضمونها ... بصي للسما دلوقتي و شوفي المفاجأة ..
و فورا رفعت أنظارها إلي السماء و رفرفرت عيناها علي الصفحة الليلية الصافية التي كانت بلون الخزامي
ذلك اللون الذي يموج السماء عند المغيب ...
لم تري شيئا في البداية .. ثم بعد لحظات قليلة
بدأت تطير المقذوفات الڼارية و بدأت تتناثر ألوان تشبه حفنة مرفرفة من الزهور المشټعلة ... إمتلأت السماء كلها بهذا العرض المبهر
و كانت سلاف تراقب كل هذا مسحورة و من مسافة بعيدة من نصف وعيها كانت تسمع همهمات الذهول تتصاعد عبر الحشد من حولها
إلي أن رأت إسمها يتوسط الهالات الجمرية .. إسمها مزخرف بآشعة الليزر يتألق وسط بركة الڼار المستعرة في الأعالي
إقشعر بدن سلاف من هذه الهدية غير المتوقعة إطلاقا لقد أدهشها تماما هي تقر بذلك ..
آاااااااه يا بختك يا سوفآاا دردحتي أخويا ياختي و خلتيه رومانسي .. قالت عائشة ذلك و هي تقف بجانب سلاف و تشاهد العرض بحماسة
حلا مداعبة هي الأخري
أيوه بقي علي الحب يا سوسو
مش قولتلك المستخبي هيبان
إبتسمت سلاف تلقائيا و راحت تتابع مع الجميع هذا الحدث المبهج ... إستمر لعدة دقائق حتي إنطفأت الشرارة الأخيرة و إختفي إسمها لتعود السماء صافية كما كانت ..
إيه رأيك عجبتك المفاجأة .. قالها صوت موسيقي هادئ
بالطبع هو هذا الصوت لا يخطئه السمع أبدا ..
إلتفتت سلاف و إستقرت عيناها علي وجهه ... كان يقف علي بعد قدمين منها و كانت نظرات الجميع مصوبه نحوه
كانت عيناه مفتوحتان تنظران إليها و لكن كان تعبير الحذر يجلل وجهه و هو يترقب إجابتها
و أخيرا أفلحت سلاف في الرد
شكرا
كانت حلوة أوي ! .. كان صوتها المرتجف غريب في أذنيها
أدهم أنا مبسوط إنها عجبتك .. و إنثنت أطراف شفاهه عندما إبتسم قليلا
لم تدرك سلاف أنها كفت عن التنفس إلا عندما بدأ رأسها يدور ..
و عندما راحت تتنفس من جديد سمعت صوت جدتها يقول
عشت و شوفتك عريس يا أدهم
و الحب باين في عنيك . ربنا يهنيك يا حبيبي .. كانت نبرتها تزخر بالسعادة العميفة
نظر لها أدهم و قال بإبتسامة
ربنا يخليكي لينا يا تيتة و يباركلنا في عمرك .. ثم نظر إلي سلاف و أكمل
دلوقتي في مفاجأة