السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بحبك
هتزعليني منك ليه 
سلاف ببراءة 
و الله ماقصدش كده .. ثم نظرت إلي عائشة و قالت پغضب 
إيه إللي قولتيه ده يا عائشة 
عائشة و هي تضحك 
يا ماما هي ماتقصدش إنه مش راجل
هي قصدها تقول إنه مش ذوق يعني و غشيم في تعاملاته مع الچنس الأخر
خلآااص إسكتوا كلكوا و إسمعوني ! .. قالتها حليمة بصوت آمر و أردفت بصرامة 
إسمعي يا سلاف
إنتي هتقعدي مع أدهم زي ما قولتي و هتتكلمي معاه
و تأكدي إن محدش فينا هيغصبك علي حاجة
إحنا في الأخر كل إللي هيمنا مصلحتك و صدقيني و رحمة أبوكي الغالي لو كان أدهم حد مش كويس أو لو كان عندي شك إنه ممكن يعاملك معاملة وحشة أنا ماكنتش سمحت لحد يفاتحك في الموضوع ده أبدا
لكن عشان أنا واثقة إنه راجل بجد و هيتقي ربنا فيكي أنا بتمني فعلا إنكوا تكونوا لبعض . دي أمنيتي الوحيدة يابنتي
مش هطمن عليكي إلا مع أدهم
صمتت سلاف مترددة لتسألها حليمة 
ها !
قولتي إيه 
موافقة تقعدي تتكلمي معاه 
بعد كده كلنا هنحترم قرارك مهما كان
فكرت سلاف لثوان ثم قالت بصوتها الرقيق 
خلاص يا نناه
هقعد معاه و هحاول أفهمه . جايز تكون معظم إنطباعتي عنه غلط .... !!!!!!الفصل الثالث عشر
ذنب ! 
مضي النهار بكثرة أشغاله سريعا ... و عاد أدهم إلي المنزل
أبلغته والدته بطلب سلاف الجلوس معه علي إنفراد لتتحدث إليه أولا قبل أن تقرر شيئا .. شعر أدهم بالحيرة و الإرتباك في آن
و ما أزاد إرتباكه أكثر إدراكه بأن الأمر أصبح علي قدر من الجدية أصبحت سلاف تعلم الآن رغبته في الزواج منها
و لكن هل يا تري تلك الرغبة متبادلة 
و لما لا .. لو لم تكن لا تريده لما كانت طلبت الجلوس معه
و يمكن أيضا أن تكون لها رغبة أخري !
خياله أصبح خصب هذه الأيام ...
عند دقات السابعة و النصف مساء .. كان أدهم واقفا في الصالون مع أمه و أخته كان متأنقا و يرتدي بذلة فخمة سوداء أسفلها قميص رمادي و ربطة عنق كحلية
و كان شعره الطويل ممشط إلي الوراء و لحيته الكثيفة مرتبة و تضفي عليه مزيدا من الوقار مع عيناه العسليتان اللتين تطلقان شرارات بسيطة الآن
بدت عليه العصبية و هو يقول مغمغما 
يعني كان لازم حكاية الخروج برا البيت دي يا أمي 
ماكنش ينفع الحوار ده يتم هنا 
زجرته أمينة پغضب قائلة 
إسكت بقي
طريقتك دي ماتنفعش دلوقتي خالص علي فكرة
خلي إسلوبك يبقي أحسن من كده شوية علي الأقل إنهاردة
بالطريقة دي البنت هتقفل منك من أول كلمة
تعالي علي نفسك مرة يا أخي و إتعامل بذوق
سلاف دي مش زي أي بنت عادية دي حساسة جدا و أظن إنك عارف كده كويس . و بعدين إنت مش إشترط إن عائشة تروح معاكوا أهي هتروح إهدا بقي
زفر أدهم بضيق و هو يشيح بوجهه عن أمه ... لتقع عيناه عليها فجأة ثم يدخل في حالة من الذهول و عدم التصديق
إنتهت سلاف من تجهيز نفسها و ها هي الآن ماثلة أمامه في أبهي صورها .. كانت ترتدي فستانا إستعارته من عائشة جاء من اللون الذهبي من نصفه العلوي أما النصف السفلي فجاء مزيج بين اللون الذهبي والفضي والوردي اللامع
وما زاد من أناقة الفستان كان الخيوط الذهبية التي الټفت حول الخصر والظهر
وأضافت سلاف رونقا لإطلالتها من خلال هذا الوشاح السكري الناعم الذي وضعته علي شعرها الحچاب
مع وضع مكياچ من درجات اللون الذهبي و الوردي فخطفت الأنظار بجمالها وأناقتها اللافتتين ..
مساء الخير ! .. قالتها سلاف بصوتها الرقيق و هي توزع نظراتها برزانة علي وجوه عائلتها
ما زال أدهم ينظر إليها پصدمة من دون حركة أو كلمة ..
كبتت عائشة ضحكتها بينما إبتسمت أمينة و هي تميل صوبه و تقول 
بارك لسلاف يا أدهم
بنت خالك قررت أنها تتحجب بعد ما درست الموضوع كويس طول الأيام إللي فاتت و إقتنعت بيه
و هنا أجفل أدهم مطرقا و هو يقول بشئ من التوتر 
بارك الله فيكي يا سلاف
مبروك علي الحجاب و طبعا أحسن حاجة إنك لبستيه علي إقتناع
سلاف بإبتسامتها الجذابة 
أنا حسيت إن إللي حصلي ده من كام إسبوع إنه ماكنش صدفة . حسيت إنه كان رسالة من ربنا . رسالة بتقول خلاص آن الآوان عشان أخد الخطوة خصوصا إني كنت بفكر فيها بقالي مدة حتي قبل مرض بابا
لاحظ أدهم أنها ترمي إليه من وراء حديثها بأنها لم تقبل علي هذه الخطوة من أجله نجحت سلاف في توصيل تلك المعلومة له مما ضاعف قلقه و توتره من قرارها النهائي ..
حمحم أدهم منظفا حنجرته و قال بصوت آجش 
طيب أنا هنزل أدور العربية
و إنزلي يا عائشة مع سلاف علي مهلكوا
أنا مستنيكوا تحت ! .. و إنصرف مسرعا
.............
نزلت كلا من عائشة و سلاف إلي الأسفل
و

انت في الصفحة 7 من 25 صفحات