رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
انت في الصفحة 24 من 24 صفحات
برا و معايا عائشة و حلا .. و لم تسمع سلاف شيئا أخر
بعد دقيقة رأت أدهم يخرج من بوابة المسجد الضخمة ...
نظر لها پصدمة و عدم تصديق ثم مشي ناحيتها بخطوات واسعة
وضع هاتفهه بجيبه و هو يقول غاضبا
أنا مش مصدقك بصراحة
إنتي إزاي تيجي لحد هنا و منغير ما تستأذنيني
سلاف بحرج
ما أنا قولتلك إني هخرج مع شوشو و حلا عشان نجيب شوية حاجات
بس ماقولتيش إنك هتيجي هنا
و لو كنتي قولتي كنت هقولك لأ طبعا
أحمر وجه سلاف و عقد لسانها من شدة الحرج و الخجل ..
و هنا تدخلت عائشة بلطف
يا دومي إنت كنت واحشها و كانت هتجنن و تشوفك
نظر أدهم لأخته بتحذير و قال بصرامة
عائشة
إسكتي إنتي لو سمحتي .. ثم نظر لزوجته و قال
إتفضلي روحي دلوقتي
قبل ما تخطي في أي مكان تعرفيني الأول
نظرت له سلاف و قالت و هي تجاهد لحقن الدموع بعيناها
أوك يا أدهم
أنا همشي . يلا يا عائشة يلا يا حلا
و ذهبوا من أمامه ..
ليظل واقفا يتابعهم بعينيه حتي إستقلوا سيارة الآجرة
إستدار و عاد إلي المسجد من جديد ...
..............
إستأذنتها و ذهبت لتفتح
أمينة بإبتسامة
حمدلله علي السلامة يا بناتي الحلوين
سلاف بإقتضاب ممزوج بالوجوم
الله يسلمك يا عمتو .. و أسرعت إلي غرفتها
أمينة و هي تحدق في إثرها بدهشة
الله !
مالها البنت دي
واخدة في وشها كده ليه !!
عائشة بخفوت
دي واخدة علي دماغها
سيبيها في حالها بالله عليكي
نظرت لها أمينة و سألتها بإهتمام
إيه إللي حصل يابنتي
عائشة تعالي ندخل و هحكيلك !
في غرفة سلاف ..
تلقي بالحقائب التي في يدها بعصبية ثم تتهاوي علي سريرها سامحة لدموعها بالنزول
لم تكن دموع ألم بقدر ما كانت دموع قهر ... لقد فاجأها تماما لم يخطر لها أبدا أنه سيتصرف معها علي هذا النحو مجددا
مسحت سلاف دموعها الملتهبة بقبضتي يدها لكن دموعا أخري تلتها
لم تستطع السيطرة علي الألم الحارق الذي إستولي عليها
و فجأة سمعت الدق علي باب غرفتها ..
صاحت بصوت متكسر
مين
أنا يا سوفا إفتحي ! .. قالتها عائشة من خلف الباب
سلاف بنشيج عجزت عن إخفائه كليا
عائشة يا حبيبتي أدهم علي التليفون معايا
مش عارف يكلمك موبايلك مقفول
سلاف بصرامة و قد تعمدت رفع صوتها ليسمع
مش عايزة أكلم حد
و من فضلك سبيني أنا عندي صداع و عايزة أستريح شوية
عائشة يا حبيبتي طيب ردي عليه و بعدين إبقي إعملي إللي إنتي عايزاه !
سلاف بحزم
مابردش علي حد
كفاية بقي يا عائشة ماضيقنيش
و سمعتها تتجادل مع أدهم ثم إبتعد صوتها بعد أن قبلت رغبتها و قد بدا أنه إحترم موقفها هو الأخر ..
أطلقت سلاف زفرة مرتفعة ثم خلعت حذائها و تكومت علي سريرها ضامة ساقيها إلي صدرها
و إستمرت دموعها في النزول ..... !!!!!!!