رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
إن شغل الخوزعبلات ده هايجيب نتيجة
ده حتي حرام يا أمي
راجية بنبرة خفيضة
يابت ماتقوليش حرام
المهم إحنا نيتنا إيه و البت دي تستاهل علي كل إللي عملته فينا
و بعدين يا هبلة السحر مذكور في القرآن يعني مش هيخيب
نظرت لها مايا و قالت بتهكم
ما هي خلاص هتتجوزه
سحرك ده هيعمل إيه يعني أنا مش فاهمة !
راجية بإبتسامة شيطانية
خليها تتجوزه
و رحمة أمي ما هخليهالك تعمر معاه شهر واحد
و هتقولي أمي قالت .... !!!!!!!الفصل الثاني والثلاثون
خصومة !
مع دقات منتصف الليل ..
تنتهي سلاف من تحضير مائدة الطعام .. ثم تذهب إلي غرفة أدهم لتأتي به
لكنها تجده يحزم أمتعته ..
سلاف بدهشة
رايح فين يا أدهم !
إلتفت أدهم لها و هو يحمل حقيبته علي ظهره ثم أجابها مبتسما
سلاف بإستغراب
يعني إيه معتكف
أدهم معتكف يا حبيبتي يعني هاروح أتعبد في المسجد مدة 10 تيام إللي بيسموهم الأواخر من رمضان
سلاف پصدمة
10 تيام يا أدهم !!
هتغيب 10 تيآام
أدهم بإبتسامة
كله في سبيل الله يا حبيبتي
و دي عادة مقدرش أقطعها
من و أنا عمري 19 سنة مافوتش رمضان منغير إعتكاف
يعني هتبعد عني المدة دي كلها !
أدهم بحنان
مش هتحسي بغيابي يا سوفا
و أنا هكلمك كل يوم
هرجع بسرعة إن شاء الله ..
سلاف و هي تسند رأسها علي صدره
هتروح المسجد إللي علي أول الشارع صح
أدهم لأ هاروح مسجد تاني بس مش بعيد أوي يعني
زفرت سلاف و قالت بحزن شديد
طيب مش هتتسحر معانا و لا مستعجل !
لأ ياستي مش مستعجل
أنا مش هنزل من هنا إلا قبل آذان الفجر بنص ساعة إن شاء الله
سلاف بإستسلام
طيب
تعالي بقي الأكل جاهز برا
أدهم يلا يا حبيبتي .. و ذهب معها إلي الخارج
صباح يوم جديد ...
و تذهب سلاف مع عائشة و حلا إلي المول التجاري لتحصل ما ينقصها من ملابس و حاجيات أخري
وقفت حلا أمام متجر لبيع الألبسة النسائية الخاصة و قالت بخبث
مش هتدخلي تشوفي كام حاجة هنا و لا إيه
لأ خدي بالك إبن خالي خام و عايزينك تبهريه
ضحكت سلاف و قالت
لأ ماتقلقيش أنا عندي حاجات من دول
بس علي فكرة أدهم مش خام
قصدي إنه كويس يعني لدرجة إني إنبهرت بيه قبل ما ألحق أبهرهه أنا زي ما قولتي دلوقتي
عائشة بمكر
آه يا سوفا يا لئيمة
و الله كنت شكة
طول الليل الواحد يسمع أبواب بتتفتح و بتتقفل
كنتوا بتغفلونا
حلا و ماله يا شوشو مش متجوزين
حقهم
عائشة بغيظ
جاك كسر حقهم يا شيخة
مش يراعوا مشاعرنا علي الأقل طيب !
سلاف بإبتسامتها الرقيقة
معلش يا شوشو
ما إحنا خلاص قربنا نمشي من عندكوا
مش هنعمل إزعاج تاني خلاص
حلا بجدية
بس بردو يا حبيبتي إنتي لازمك حاجات كتير من هنا
دولاب العروسة لازم يبقي مليان و تلتربع إللي فيه من العينات إللي قدامك دي
يلا يا حبيبتي .. و ضحكت
سلاف بإستسلام
خلاص أوك
يلا !
و بعد إنتهاء التسوق ... تستوقف سلاف رفيقتاها قائلة بشئ من الإرتباك
إستنوا يا جماعة !
عائشة إيه يا سلاف
نسينا نجيب حاجة و لا إيه
سلاف بتوتر
ل لأ
بس . بس أنا كنت عايزة أعدي علي مكان قبل ما نروح
حلا بحيرة
عايزة تروحي فين يا سلاف !
عايزة أروح أشوف أدهم ! .. تمتمت سلاف متحاشية النظر لهما
عائشة يإستنكار
عايزة تروحي تشوفي أدهم إزاي يعني يا سلاف
ده قاعد جوا المسجد و ماينفعش الستات يدخلوا
سلاف أنا مش هدخل يا عائشة
أنا هكلمه يطلع أشوفه بس و هنمشي علطول
نظرت عائشة لها بعدم ثقة لتقول سلاف برجاء
بلييييز يا شوشو
أنا بقالي إسبوع ماشفتوش بلييييز !
حلا خلاص بقي يا عائشة ما هو في طريقنا
مش هيجري حاجة يعني
نظرت لها عائشة و قالت
ماشي ياختي إنتي و هي
يلا بينا و نستحمل الكلمتين إللي هنسمعهم من سي أدهم عشان خاطر الست سلاف تملي عينها منه .. ثم نظرت إلي سلاف و أكملت
مستعجلة علي إيه يا حبيبتي
ده هو إسبوع إللي فاضل و وشك هيبقي في وشه ليل و نهار
سلاف و هي تلكمها في كتفها بخفة
مالكيش دعوة بينا يا عائشة
عائشة ماشي ياختي إشبعوا ببعض
يلا !
و توجهن إلي المسجد الذي يقيم فيه أدهم ...
أخرجت سلاف هاتفهها و أجرت الإتصال بزوجها
ثوان و جائها صوته الهادئ
إيه يا سلاف !
مش قولتلك أنا هبقي أكلمك يا حبيبتي
أنا مش فاضي خالص دلوقتي
سلاف برقة
ليه يا حبيبي بتعمل إيه
أدهم بقشر بطاطس
سلاف و هي تضحك
إنت بتتكلم جد يا أدهم
بتقشر بطاطس بجد !!
أدهم أيوه يا حبيبتي
ما إنهاردة الدور عليا في المطبخ
إمبارح كنت بغسل الصحون
سلاف طيب ممكن تطلعلي ثواني !
أدهم بإستغراب
أطلعلك فين !
سلاف برا
أنا وقفالك قدام المسجد
أدهم إنتي بتهزري صح
سلاف بجدية
لأ طبعا
بقولك وقفالك