السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب

انت في الصفحة 7 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

لمى
هدية مني أنا و سلاف
قبلت إيمان الهدية و هي تقول بإبتسامة متسامحة 
و تعبت نفسك ليه بس 
أدهم بعتاب 
مافيش تعب و لا حاجة . إنتي أختي و بنتك بقت بنتي
إيمان بحب 
تسلملي يا حبيبي
مردودة في الفرح إن شاء الله .. ثم نظرت إلي سلاف و قالت بنبرة لطيفة 
سوفا معلش ممكن أطلب منك طلب !
سلاف برحابة 
طبعا
إيمان ممكن تجيبيلي الشال الصوف بتاع لمى من أوضتي 
الجو برد عليها دلوقتي !
سلاف بإبتسامة 
عنيا يا إيمي
أوضتك إللي خرجتي منها الصبح مش كده 
إيمان أيوه هي أول أوضة علي الشمال
و ذهبت سلاف بسلامة نية إلي غرفة إيمان ..
لكن كان هناك من يترصدها طوال الوقت ... و لم يصدق أنها أصبحت متاحة له الآن إغتنم الفرصة و تسلل ورائها خلسة
خرجت سلاف من الغرفة و هي تحمل الشال و تتوجه به إلي إيمان .. لكنها لم تفطن لإندفاع سيف نحوها إلا عندما شعرت بيداه تقبضان علي 
شهقت پذعر 
إنت ! .. و إرتعدت فرائصها لمرأي تلك اللمعة الخبيثة بعينيه
سيف بفحيح كريه 
وحشتيني يا غالية
إنتي عارفة أنا مستني اللحظة دي من أد إيه 
من أخر مرة . مش مصدق إننا لوحدنا تاني يا سلاف !
سلاف پغضب شديد 
إحنا مش لوحدنا . و نزل إيدك بدل ما أعملك مشكلة و أطلع منظرك زي الزفت قدام مراتك و أهلك .. و راحت تلكم يداه بقبضتيها ليتركها
لكنه لم يتراجع ... بل ضحك بهدوء و أسرع 
و كانت ستهم بالصړاخ ..
لكنها خشت إفساد الإحتفال و غيره تذكرت تهديده السابق لن يصدقها أحد و خاصة أمينة ... عمتها أول من سيكذبونها ..
تعرفي إنك بقيتي مزززة أكتر بالحجاب ! .. قالها سيف بصوت هامس 
تلوت سلاف بعصبية و هي تقول من بين أسنانها 
إوووعي . سيبني دلوقتي حالا أحسنلك
ضحك سيف بخفوت و قال 
عارفة إن شكلك بيبقي أحلي و إنتي عصبية كده 
و الله العظيم أنا مستخسرك في أدهم القفل ده
أنا متأكد إنه مش عارف و مش هيعرف يقدر قيمتك
غمغمت سلاف بحدة شديدة و تحاول دفعه بكل قوتها 
عارف لو مابعدتش عني دلوقتي أقسم بالله هصرخ و هفضحك
ده أخر تحذير ليك يا سيف !
سيف بوقاحة 
بقولك إيه يا بت ماتستعبطيش عليا
لو كنتي عايزة تتكلمي كنتي عملتيها من الأول
إنما إللي بيحصل علي هواكي فماتعمليش فيها خضرة الشريفة و إثبتي كده
تدفقت الدموع من عيناها بغزارة و أطلقت صړخة مكتومة 
يا حيوآاان .. ثم سددت له ركلة عڼيفة بمنتصف معدته
آااااااااااه يابنت ال .. غمغم سيف بصوت خفيض
بينما تحررت سلاف منه و فرت راكضة إلي الخارج ..
آ إتفضلي يا إيمان ! .. قالتها سلاف بإرتباك و هي تعطي الشال لإبنة عمتها
إيمان و هي تتفحص شكلها المضطرب بإستغراب 
شكرا يا حبيبتي
مالك يا سلاف في حاجة 
سلاف و هي تهز رأسها بتوتر 
م مافيش حاجة
عن إذنك ! .. و هربت تاركة الشقة كلها
إسترعي ما حدث إنتباه أدهم إلي أن رأها تركض إلي الخارج ..
لحق بها فورا ... ليجدها تقف عند باب الشقة في الأسفل بدا عليها الخۏف و الوجل و هي تحاول دفع المفتاح في الثقب المخصص له دون جدوي
سلاف ! .. قالها أدهم و هو يضع يده علي كتفها
إرتعدت سلاف پعنف و سقط المفتاح من يدها
رفع أدهم يديه للحال و قال بإعتذار 
أنا آسف . خضيتك !
تنفست سلاف الصعداء و قالت بصوت مهزوز 
لأ أبدا
أنا تمام !
أدهم بدهشة 
إنتي بټعيطي 
إنتبهت سلاف للدموع التي راحت تسيل علي وجنتاها بدون سابق إنذار
حاولت مسحها و هي تقول 
لأ أبدا
ده أكيد الملح بس إللي كانت طنط راجية بترميه
شكله دخل في عيني .. لم تستطع ضبط النشيج في صوتها لذا لم تقنعه تماما
أدهم بصوت هادئ 
طيب تعالي ندخل جوا
مش حلوة وقفتنا هنا .. و أخذها و دخلا إلي الشقة
قوليلي بقي مالك .. قالها أدهم بتساؤل و هو يمسك بكتفيها
سلاف و هي تنظر بالأرض 
مافيش حاجة يا أدهم
أنا كويسة قولتلك .. و كانت تلك الدموع التي حاولت حپسها تزعجها
فلم تستطع السيطرة عليها طويلا و إنفجرت باكية ..
نظر لها أدهم پصدمة و قال بصوت أعلي و قد شعر بسوء وضعها 
سلاف بقولك مآالك 
ردي عليا . بصيلي . بصيلي و أنا بكلمك .. و أمسك بذقنها ليجبرها علي النظر إليه و أكمل بحزم 
ردي عليا يا سلاف
في إيه حد عملك حاجة حد ضايقك 
قوليلي مين .. ماما !!
هزت سلاف رأسها نفيا فتابع 
عائشة .. تيتية حليمة .. إيمان .. عماتي أو حد من ولادهم .. طيب مين 
سلاف صاړخة بعصبية 
قولتلك محدش محدش
كفآاية أسئلة بقي كفآاااية !
راح أدهم يهدئها أسرع قليلا مما ينبغي 
طيب خلاص خلاص
إهدي . خلاص يا سلاف مش هسألك
إهدي ! .. و أزال قطرات دموعها بإبهامه بمنتهي اللطف
نظرت

انت في الصفحة 7 من 24 صفحات