السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الثالث والثلاثون إلى الواحد والاربعون

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

.. ماتتصوريش فرحتي إنهاردة عاملة إزاي
بس كان نفسي أوووي أبوكي يبقي معانا !
سلاف پبكاء 
ربنا يرحمه يا نناه .. و يخليكي ليا ... و إحتضنتها بقوة
أمينة بتأثر 
جرا إيه يا جماعة !
هنقلبها مناحة و لا إيه 
صلوا علي النبي
الجميع عليه أفضل الصلاة و السلام
نظرت حليمة إلي أدهم و أوصته قائلة 
أدهم
خلي بالك من سلاف
حطها في عنيك يابني ده طلبي الوحيد منك
أدهم بإبتسامة 
ماتخافيش عليها خالص يا تيتة
دي بقت حياتي كلها دلوقتي .. و أمسك بيد زوجته مطبقا عليها برفق
لبنة مهنئة 
ربنا يسعدكوا يابن أخويا و يرزقكوا بالذرية الصالحة يارب .. ثم زجرت أختها لتقول شيئا
راجية علي مضض 
مبروك يا سلاف
مبروك يا أدهم
نظر أدهم لعمته و قال 
الله يبارك فيكي يا عمتي
شكرا .. ثم نظر إلي سلاف و حثها 
مش يلا يا حبيبتي !
أومأت سلاف له و قالت و هي تكفكف بدموعها بظاهر يدها 
يلا
و تبادلا عبارات وداع أخري ثم أخذها أدهم و إستقلا المصعد إلي الشقة الخاصة بهما و التي تقع بالطابق الأخير ...
وضع أدهم المفتاح بالقفل و أداره و فتح الباب ... ثم إلتفت إليها مبتسما تلك الإبتسامة الرائعة
و بدل أن يمسك يدها مرة أخرى إنحني و حملها بين ذراعيه بمنتهي السهولة ..
حبست سلاف أنفاسها فورا فلم تتوقع منه فعل كهذا
قالت بدهشة 
إنت إتعلمت الحاجات دي فين !!
أدهم مازحا بإبتسامة 
عارفة كتاب كيف تسعد زوجتك في ليلة الزفاف 
ضحكت سلاف بقوة ليتابع و هو يسير بها إلي الداخل و يغلق الباب بقدمه 
بهزر
و أنا صغير كنت بشوف أفلام بس دي أمور متعلقة بالفطرة يعني مش محتاجة تعليم
سلاف بإستغراب 
و إنت صغير كنت بتشوف أفلام 
طيب و دلوقتي لأ و لا إيه !
أدهم طبعا
سلاف ليه كده بس 
أدهم بلطف 
يا حبيبتي مش الأفلام دي فيها ممثلين بني آدميين زيي و زيك 
سلاف أه
أدهم و المناظر إللي بتتعرض مش أغلبها فيها عري و صور غير أخلاقية 
سلاف إمممم
خلاص فهمتك يا أدهم
يعني إنت مش بتشوف تلفزيون خالص صح 
أدهم و هو يضحك 
لأ بشوف طبعا
أحيانا بشوف كورة و رياضة
و الأخبار ده أساسي إنما أفلام ماليش فيها
وصلا إلي الصالون ... ليضعها أدهم علي قدميها برفق شديد
هاجمها خوف مفاجئ و صار وجيب قلبها المتسارع مسموعا الآن ..
أحست بنظرات أدهم علي وجهها لكنها أبت إجابة تلك النظرات و ظلت محدقة بالأرض
قام أدهم بالمبادرة و مد يده إلي وجهها ..
جرت أصابعه متمهلة علي خدها منتقلة بخفة من فمها إلي رقبتها .. ثم إلي وسطها
طوقها يذراعيه متمتما 
إنتي زي القمر إنهاردة
سلاف بصوت مهزوز 
شكرا
و إنت كمان حلو أووي
و بدلتك جميلة
أدهم مداعبا 
طبعا مش إنتي إللي إختارتيها 
الجميل بيختار الجميل .. ثم قال بجدية 
قبل أي حاجة تعالي نغير الهدوم دي و نتوضا أنا و إنتي عشان نصلي مع بعض
سلاف بإبتسامة 
أوك .. و توجها معا إلي الغرفة
أضأ أدهم النور الأصفر الخاڤت
فظهرت الغرفة و وضحت أكثر ... كانت كبيرة بيضاء و كان أكثر مساحة الجدار من أوراق الحائط وردية اللون
كان السرير في الوسط و كانت ثياب أدهم و سلاف متجاورين فوقه ..
أخذ أدهم ما يخصه و قال لها 
أنا هاروح أغير في الحمام
خدي راحتك .. و خرج تاركا لها الغرفة
أطلقت سلاف زفرة مرتفعة ثم ذهبت لتغلق الباب و عادت لمكانها من جديد
مدت يدها و أخذت القميص الموضوع علي السرير .. كان هذا إختيار أمينة قميص أبيض و طويل علي قدر من الإناقة و الرقة
لكنه لم يعجب سلاف ..نظرت له بعدم رضا و إتجهت إلي الخزانة ... وضعته بمكانه ثم راحت تنقب عن شئ مناسب
وقع إختيارها علي قميص قصير أسود يحمل بطاقة الماركة العالمية الإيطالية لا بيرلا ..
خلعت فستانها و إرتدته ثم توجهت نحو منضدة الزينة
أزالت المكياچ كله و قامت بتمشيط شعرها و ربطته للخلف بعقدة علي شكل كعكة
دق الباب في هذه اللحظة ..
سلاف بتلقائية 
مين !
أدهم بسخرية من الخارج 
قرينك يا سلاف
هيكون مين يعني هو في غيرنا في الشقة !!
ضحكت سلاف و قامت لتفتح .. لكنها جمدت فجأة متذكرة ما ترتديه
ركضت بسرعة إلي الخزانة و أحضرت الإسدال و لبسته ثم هرولت لتفتح الباب ..
أدهم بإبتسامة 
كل ده بتعملي إيه 
سلاف كنت بقلع الفستان و بشيل ال_Up
أدهم طيب يلا روحي إتوضي
أنا هستناكي جوا
سلاف بصوتها الرقيق 
حاضر .. و مشت ناحية الحمام
توضأت في وقت وجيز ثم عادت إليه و هي تضبط لفة الحجات حول وجهها
أدهم و هو يتفحصها بإعجاب 
ما شاء الله
قمر في كل حالاتك
سلاف مبتسمة بخجل 
شكرا ! .. ثم إتخذت مكانها خلفه
إستعد أدهم في ثوان ثم بدأ ... و إنتهت الركعتين بسرعة و كانت سلاف تشعر بالراحة و الطمأنينة و صفو البال
إلتفت أدهم لها و قال بإبتسامة 
بصي يا حبيبتي
ركزي في إللي أنا هعمله دلوقتي ده عشان عايزك

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات