رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الثالث والثلاثون إلى الواحد والاربعون
.. ماتتصوريش فرحتي إنهاردة عاملة إزاي
بس كان نفسي أوووي أبوكي يبقي معانا !
سلاف پبكاء
ربنا يرحمه يا نناه .. و يخليكي ليا ... و إحتضنتها بقوة
أمينة بتأثر
جرا إيه يا جماعة !
هنقلبها مناحة و لا إيه
صلوا علي النبي
الجميع عليه أفضل الصلاة و السلام
نظرت حليمة إلي أدهم و أوصته قائلة
أدهم
خلي بالك من سلاف
حطها في عنيك يابني ده طلبي الوحيد منك
أدهم بإبتسامة
ماتخافيش عليها خالص يا تيتة
دي بقت حياتي كلها دلوقتي .. و أمسك بيد زوجته مطبقا عليها برفق
لبنة مهنئة
ربنا يسعدكوا يابن أخويا و يرزقكوا بالذرية الصالحة يارب .. ثم زجرت أختها لتقول شيئا
مبروك يا سلاف
مبروك يا أدهم
نظر أدهم لعمته و قال
الله يبارك فيكي يا عمتي
شكرا .. ثم نظر إلي سلاف و حثها
مش يلا يا حبيبتي !
أومأت سلاف له و قالت و هي تكفكف بدموعها بظاهر يدها
يلا
و تبادلا عبارات وداع أخري ثم أخذها أدهم و إستقلا المصعد إلي الشقة الخاصة بهما و التي تقع بالطابق الأخير ...
وضع أدهم المفتاح بالقفل و أداره و فتح الباب ... ثم إلتفت إليها مبتسما تلك الإبتسامة الرائعة
و بدل أن يمسك يدها مرة أخرى إنحني و حملها بين ذراعيه بمنتهي السهولة ..
قالت بدهشة
إنت إتعلمت الحاجات دي فين !!
أدهم مازحا بإبتسامة
عارفة كتاب كيف تسعد زوجتك في ليلة الزفاف
ضحكت سلاف بقوة ليتابع و هو يسير بها إلي الداخل و يغلق الباب بقدمه
بهزر
و أنا صغير كنت بشوف أفلام بس دي أمور متعلقة بالفطرة يعني مش محتاجة تعليم
سلاف بإستغراب
و إنت صغير كنت بتشوف أفلام
طيب و دلوقتي لأ و لا إيه !
أدهم طبعا
سلاف ليه كده بس
أدهم بلطف
يا حبيبتي مش الأفلام دي فيها ممثلين بني آدميين زيي و زيك
سلاف أه
أدهم و المناظر إللي بتتعرض مش أغلبها فيها عري و صور غير أخلاقية
خلاص فهمتك يا أدهم
يعني إنت مش بتشوف تلفزيون خالص صح
أدهم و هو يضحك
لأ بشوف طبعا
أحيانا بشوف كورة و رياضة
و الأخبار ده أساسي إنما أفلام ماليش فيها
وصلا إلي الصالون ... ليضعها أدهم علي قدميها برفق شديد
هاجمها خوف مفاجئ و صار وجيب قلبها المتسارع مسموعا الآن ..
أحست بنظرات أدهم علي وجهها لكنها أبت إجابة تلك النظرات و ظلت محدقة بالأرض
قام أدهم بالمبادرة و مد يده إلي وجهها ..
جرت أصابعه متمهلة علي خدها منتقلة بخفة من فمها إلي رقبتها .. ثم إلي وسطها
طوقها يذراعيه متمتما
سلاف بصوت مهزوز
شكرا
و إنت كمان حلو أووي
و بدلتك جميلة
أدهم مداعبا
طبعا مش إنتي إللي إختارتيها
الجميل بيختار الجميل .. ثم قال بجدية
قبل أي حاجة تعالي نغير الهدوم دي و نتوضا أنا و إنتي عشان نصلي مع بعض
سلاف بإبتسامة
أوك .. و توجها معا إلي الغرفة
أضأ أدهم النور الأصفر الخاڤت
فظهرت الغرفة و وضحت أكثر ... كانت كبيرة بيضاء و كان أكثر مساحة الجدار من أوراق الحائط وردية اللون
كان السرير في الوسط و كانت ثياب أدهم و سلاف متجاورين فوقه ..
أخذ أدهم ما يخصه و قال لها
أنا هاروح أغير في الحمام
خدي راحتك .. و خرج تاركا لها الغرفة
أطلقت سلاف زفرة مرتفعة ثم ذهبت لتغلق الباب و عادت لمكانها من جديد
مدت يدها و أخذت القميص الموضوع علي السرير .. كان هذا إختيار أمينة قميص أبيض و طويل علي قدر من الإناقة و الرقة
لكنه لم يعجب سلاف ..نظرت له بعدم رضا و إتجهت إلي الخزانة ... وضعته بمكانه ثم راحت تنقب عن شئ مناسب
وقع إختيارها علي قميص قصير أسود يحمل بطاقة الماركة العالمية الإيطالية لا بيرلا ..
خلعت فستانها و إرتدته ثم توجهت نحو منضدة الزينة
أزالت المكياچ كله و قامت بتمشيط شعرها و ربطته للخلف بعقدة علي شكل كعكة
دق الباب في هذه اللحظة ..
سلاف بتلقائية
مين !
أدهم بسخرية من الخارج
قرينك يا سلاف
هيكون مين يعني هو في غيرنا في الشقة !!
ضحكت سلاف و قامت لتفتح .. لكنها جمدت فجأة متذكرة ما ترتديه
ركضت بسرعة إلي الخزانة و أحضرت الإسدال و لبسته ثم هرولت لتفتح الباب ..
أدهم بإبتسامة
كل ده بتعملي إيه
سلاف كنت بقلع الفستان و بشيل ال_Up
أدهم طيب يلا روحي إتوضي
أنا هستناكي جوا
سلاف بصوتها الرقيق
حاضر .. و مشت ناحية الحمام
توضأت في وقت وجيز ثم عادت إليه و هي تضبط لفة الحجات حول وجهها
أدهم و هو يتفحصها بإعجاب
ما شاء الله
قمر في كل حالاتك
سلاف مبتسمة بخجل
شكرا ! .. ثم إتخذت مكانها خلفه
إستعد أدهم في ثوان ثم بدأ ... و إنتهت الركعتين بسرعة و كانت سلاف تشعر بالراحة و الطمأنينة و صفو البال
إلتفت أدهم لها و قال بإبتسامة
بصي يا حبيبتي
ركزي في إللي أنا هعمله دلوقتي ده عشان عايزك