رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الثالث والثلاثون إلى الواحد والاربعون
تعملي زيه
إتفقنا
أومأت سلاف موافقة ..
ليضع أدهم يده علي مقدمة رأسها ثم يسمي بالله قائلا
بسم الله الرحمن الرحيم تبارك وتعالى اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها ومن شړ ما جبلتها عليه .. و أنزل يده منتظرا منها أن تفعل مثله
إبتسمت سلاف و وضعت يدها علي رأسه مرددة الحديث الذي تلاه الآن ..
نظر لها برضا و مد يده ليزيل الحچاب عن رأسها ...
فك العقدة التي تعتقل خصلات شعرها فحرره لينسدل كشلالا حول كتفيها
مرر أصابعه فيه و هو يقول بحب
عارفة يا سلاف !
أنا متأكد إن مافيش حد في الدنيا دي كلها مبسوط أدي
أنا بحبك أوووي .. و إقترب منها ليقبلها
لكنها تذكرت وصايا حليمة فجأة فإرتدت بوجهها مبتعدة عنه ..
نظر لها بإستغراب لتقول بإبتسامة مرتبكة
إستني شوية يا أدهم
لسا بدري .. و بعدين العشا إللي برا ده معمول لمين
أدهم بحنان
يعني إنتي جعانة
أومأت سلاف إيجابا ..
أدهم بضحك
طيب ياستي
تعالي نتعشا .. و خرجا معا إلي غرفة الطعام
سحبت سلاف مقعد و جاءت لتجلس .. ليوقفها تعليق أدهم
إيه يا حبيبتي هتاكلي و إنتي لابسة الإسدال و لا إيه !!
سلاف بشئ من التوتر
أنا مرتاحة فيه مش مضايقة .. و جلست
هز أدهم كتفاه بخفة ثم أخذ مكانه علي رأس الطاولة ..
و بعد الإنتهاء من العشاء ... زحفت يده إلي يدها و قال بنفاذ صبر
مش يلا بقي يا سلاف !
و لا عايزة تعملي حاجة تاني
نظرت سلاف له و قالت بإبتسامة
أه
إيه رأيك نلعب شوية
أنا نفسي ألعب معاك أووي
أدهم بدهشة
هه !
نلعب
سلاف بحماسة
أه
و بعد مرور أكثر من ساعتان ... حاولت سلاف إطالة الوقت في الترهات و التفهات إستهلكت صبر أدهم كله
حتي ثار في نهاية الأمر و صاح بإنفعال
و بعدين يا سلآااف !!!
إنتفضت سلاف مذعورة و قالت
أدهم في إيه إنتي
عمالة تضيعي الوقت في أمور تافهة ليه
سلاف بإرتباك
هي فين الأمور التافهة دي بس !
إستشاط أدهم ڠضبا و قال
يعني عشا و إتعشينا
لعب و علمتيني الشطرنج إللي ماعرفش عنه أي حاجة في ساعتين
كلام و قعدتي تحكيلي إزاي نيرون ۏلع في روما
و ليه هتلر أسس الحزب النازي
مش ناقص إلا نفتح قناة النيل للمنوعات و نقعد نستني حلقة عالم البحار عشان تبقي كملت من كله .. ثم أمسك بذراعيها بقوة و أكمل بغيظ شديد
حاجة واحدة بس عايز أعرفها
فين المفاجآت إللي عشمتيني بيها إمبارح
ما تنطقي !!
سلاف و هي تحدق فيه پخوف
ما هي دي المفاجآت يا حبيبي
أدهم پصدمة ممزوجة بالعصبية
نعم يا حبيبتي
سلاف بهزر يا أدهم . بس ممكن تهدا
مش كل حاجة بتيجي واحدة واحدة و لا إيه
أدهم من بين أسنانه
ما المصېبة إن مافيش أي حاجة جت لحد دلوقتي
يا حبيبتي كده ماينفعش
فاضل علي آذان الفجر ساعة و نص بالظبط
سلاف بلطف
أوك
خلاص يا أدهم بس بالراحة شوية
زفر أدهم مغالبا غضبه و أرخي قبضتاه عن ذراعيها و قال
أنا أسف
أعذريني يا سلاف إنفعلت عليكي
بس أنا ماتوقعتش منك كده بصراحة
كنت فاكر إن إنتي إللي هتشجعيني
سلاف برقة
و لا يهمك
أنا كمان أسفة .. لعبت بأعصابك شوية
بس أنا بردو مكسوفة يا أدهم
أدهم بإبتسامة
مكسوفة مني يا سلاف
من إمتي !
سلاف و قد تلاشت إبتسامتها و ضړبته بخفة في صدره
قصدك إيه يا أدهم
و لا حاجة
بس عموما يعني
كفاية كده أبوس إيدك .. أنا إستويت
سلاف بتعاطف ممزوج بالدلال
يا حرآااام
طيب خلاص ماتزعلش
تعالي معايا ! .. و أمسكت بيده متوجهة إلي غرفتهما
وقفت أمامه و قالت بشئ من الخجل
أدهم ممكن تلف ثواني
عشان أوريك أول مفاجأة !
علت إبتسامة أدهم و قال
ماشي .. و أعطاها ظهره بسرعة
لتباشر هي بنزع الإسدال .. ثم تركض بخفة صوب منضدة الزينة
تناولت قنينة العطر الخاصة بليلة الزفاف و التي كانت من مجموعتها المفضلة ڤيكتوريا سيكريت .. سكبت علي عنقها و صدرها و حول كتفيها
ثم عادت إلي مكانها ثانية
أدهم ... بعد دقيقة و قد إلتقطت أنفه رائحة أفقدته صبره تماما
خلاص يا سلاف و لا إيه
أخذت سلاف نفسا عميقا و قالت بثقة
خلاص يا أدهم !
إستدار لها فورا ... لتتسمر عيناه عليها أحس بأنفاسه تلتصق بحلقه نطق بصعوبة
دي أول مفاجأة !!
سلاف و هي تضحك
تقريبا
أدهم بإنبهار
إنتي حلوة أوي يا سلاف .. ثم أمسك بها و ضمھا إليه بقوة مكملا
أنا بحبك أوووي
سلاف بحب
و أنا بموووت فيك
أدهم بعد الشړ عليكي .. ثم أبعدها قليلا و قال بصوت مهزوز و هو يتأملها كلها
إوعي تقلقي أو تخافي مني
سلاف بإبتسامة
أخاف منك إزاي و إنت أماني و كل حاجة ليا في الدنيا
أدهم