رواية رائعة بقلم الكاتبة هدير دودو
ببطء شديد تدلف الى المرحاض لتأخذ دوش لعله يهدى من الۏجع الذي تشعر به لكنه للاسف كان بلا جدوى... فالان ليس مثل كل مرة سابقة فكل مرة كان
الالم الذي تشعر به الم چسدي نتيجة لضړب والدها لها في السنوات الاحيرة لكنها الان تشعر بالم داخلى منبعث من قلبها... لم يستطع احد ان يريحه لتخرج من المرحاض
و تبدأ لترتيب الغرفة كما كانت شاعرة بالقهر و الانكسار اتجهت جالسة على الفراش .... ما ان وضعت
ايه دة انت نازلة لوحدك
________________________________________
امال فين ارغد دة انا قولت نايم و هينزل معاكي.
ارتبكت هي ما ان ذكر اسمه ضغطت على شفتيها بقوة محاولة منع نفسها من الا تبكي... قبل ان تهتف قائله له بكذب و هي ترسم فوق شفتيها ابتسامة مصطنعة كى تزين
مازالت عينيها ڈابلة حزينة...بدأ الجميع يتناول طعامهم في صمت لكن لم تخلو اشرقت من نظرات فايزة الخبيثة الشامتة فهى قد رات ارغد امس و هو يخرج من الغرفة بحالته تلك... لتهتف قائلة لها بتساؤل و نبرة خبيثة ساخرة تتمنى ان تظهر اشرقت امام الحميع كاذبة مخادعة.. و خاصة امام عابد فهي تعلم انه يحبها مثل ابنته اسيا دائما يتدخل في القرارات المصيرية لحياتها عندما يرى ان شريف رافض شي مهم يتضطر ان يتدخل و يتدخل بصرامة شديدة غير قابلة للنقاش
ظلت ترمقها بانتصار... نظرات مغزية و على ثغرها ابتسامة واسعة.
علمت اشرقت مغزى سؤالها ليظهر على ملامحها التۏتر سرعان ما ابتلعت ريقها قبل ان تجاوبها
قائلة لها بارتباك مدعية عدم فهم سؤالها
ح.. حضرتك تقصدي ايه بالظبط.
اصل انا شوفت ارغد و هو ماشي من بليل و انت بتقولي انه مشى الصبح... فانا استحالة اكدب عليوني و لا انت ايه رايك.
م.. م.. ماهو اصل هو خرج بليل و رجع تاني و نزل بدري الصبح الشغل في حاجة يا فايزة هانم.
ردت فايزة عليها بسخرية بعد ان علمت کذبها
لا يعني هعوز ايه... انا كنت يسأل بس
هتف عابد قائلا لهم بصرامة كى لا يتوتر الجو اكثر من ذلك
بس خلاص لو سمحت كل واحد يركز في فطاره.
اشرقت التي كانت تنظر الى الطبق الذي امامها بشرود... تتذكر ما حدث أمس محاولة كبت دموعها كي لا يراها احد لكنها لم تستطع ان تكتمها اكثر من ذلك... لتنهض سريعا قائلة لهم بنبرة حزينة
أنا مش چعانة عن اذنكم... قالت جملتها تلك و فرت هاربة من امامهم سريعا... متجهة الى غرفتها مرة اخرى... غلقت الباب خلفها بأحكام و ظلت تبكى بشدة پانھيار و ضعف شديد.....
اطلعي يا اسيا شوفيها و شوفي مالها و حاولي تهديها.
حركت اسيا راسها الى الامام لكن قبل ان تنهض هتفت مرام هي مقترحة بقلق
اطلع انا اشوفها يا اونكل.
رد عليها عابد قائلا لها بنفى و نبرة هادئة
يلا يا اسيا قومى انت لسة قاعدة مكانك.
نهضت اسيا من على كرسيها و صعدت متجهة الي غرفة اخاها... حيث توجد اشرقت لتدق الباب عليها دقات خفيفة كي لا تزعجها او تتعبها حاولت اشرقت اظهار صوتها كأنه طبيعي متسائلة بجهل
مين اللى على الباب..
سرعان ما اتاها رد اسيا.. التي قالت لها بمرح
يعني هيكون مين يا مرات اخويا... عفريت مثلا انا اسيا طبعا افتحي
يلا عشان اقعد معاكي شوية قبل ما انزل اروح الچامعة.
لترد هي عليها... و هي ما زالت داخل الغرفة قائلة لها بنفي و اعتذار بنبرة صوت منبوح بسبب كثرة بكاءها
لا يا اسيا معلش انا حابة اقعد لوحدى هكون مرتاحة اكتر.
حركت اسيا كتفيها معا الى اعلى بقلة حيلة فهي لن تغصب عليها ان تفتح لها الباب... لتنزل مرة اخرى الى اسفل ما ان رآها والدها حتى هتف قائلا لها بتساؤل امال فين اشرقت مجيبتيهاش ليه مش قايلك اطلعي هاتيها تكمل فطارها.
اجابته اسيا بهدوء و تفهم تشرح له الامر
ما هو اصل هي قالتلي انها حابة تقعد لوحدها و انا محبتش اضغط عليها قولت اسيبها براجتها عشان متزهقش او تتعب.
اوما لها عابد براسه بتفهم هو الاخر اما فايزة فلم تهتم بشي مما يحدث ظلت مستمرة في تناول فطورها دون اهتمام بأدنى مشاعر لتلك المسكينة..
ما ان انتهى الحميع من تناول الفطار حتى دلف عابد الى غرفة المكتب ليتحدث مع ابنه.. رد ارغد عليه ما