الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة هدير دودو

انت في الصفحة 28 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


ارادية.. ما ان رآها وقع نظره عليها و رآها تضحك بهذا الشكل... يشعر بقلبه سوف يخرج الان من موضعه... رائحة عبيرها التي وصلت الى انفه...يقسم انه يعشقها بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة... ليقترب منها قائلا لها بنبرة منخفضة اشبه بالھمس داخل اذنها 
اشرقت وطي صوتك..عاوزة تضحكي كدة اطلعي فوق..
اومأت له براسها للامام و ظلت ملتزمة الصمت... لم تتحدث معه... لكن كانت عينيها تنظر له تتامله بدقة...لتتقابل العليون مع بعضهما و تتحدث الكثير تتحدث و تقول ما لم يستطيعوا هما على قوله...ما في اجمل و اصدق من لغة العليون... ليفوق أرغد على صوت والده و هو يامر احدى الخادمات ان تحضر الطعام..

بعد مرور يومين كان ارغد بالفعل يتجاهل اشرقت لكنه كان يعاملها بلين ايضا... كان اليوم هو موعد الطبيبة نزلت اشرقت الى غرفة يسرية الصغيرة و هي تلتفت حول نفسها بترقب ما ان دلفت حتى وجدت الطبيبة تجلس و قد كانت ترتدى وشاح على وجهها ما يعرف بنقاب.... كما قالت لها يسرية ابتسمت لها سلمى بلطف ما ان راتها و هتفت قائلة لها بهدوء مستفسرة عن احوالها
ازيك يا اشرقت عاملة ايه..!
جلست اشرقت بجانبها و اجابتها بود... و هي تبتسم في وجهها
عادى يا اشرقت... محصلش حاجة يا حبيبتي.. المهم اني اقدر اساعدك و
قولتلك قبل كدة انك زي اختي الصغيرة... لتضيف بعملية يلا نبدا...
ظلت اشرقت تتحدث معها عن كل ما حدث لها و كل ما تشعر به من مشاعرها المتخالطة التي لا تستطيع تفسيرها بنفسها و خۏفها مما حدث معها الذي قد عاد لها مجددا بعدما تخطته.... فرغت كل شي بداخلها كانت تكبته بالفعل.. كانت تكبت الكثير و العديد من الاشياء بداخلها...
لو عاوزة حاجة مهمة قوليلي بدل ما تقعدى تستنى هنا عالفاضيو تضيعي وقتك و مذاكرتك...
كانت طريقته معها حادة صارمة تنفست بضيق قبل ان ترد عليه قائلة له باقتضاب...تشعر بالحزن بسبب معاملته تلك معها 
ملكش دعوة.... انا هنا قاعدة مستنية اخويا اظن حاجة متخصكش..
تنفس هو بصوت مسموع... مجاولا التحكم في نفسه... في اقل من ثاتية كان قطع المسافة بينهما و اقترب منها بشدة قائلا لها بصرامة و صوت قوى محذر اياها
اسيا اعدلي طريقتك.. عشان معدلهالكيش انا... انا اهه بتعامل معاكي بهدوء ليسالها بنبرة مغزية تفهم هي معنى سؤاله و معنى حديثه 
صحيح زميلك اللي كان اسمه ايه وضع يديه على راسه كامه يحاول ان يتذكر اسمه ليتابع حديثه بعدما تذكر الاسم اه اللي كان اسمه مؤمن فين... مجاش اتقدملك ليه كان يرمقها بنظرات ساخرة شامتة فهو مازال يتذكر حديثها و هي تعترف له انها تحب واحد اخر و تنتظر ان ينتهى ان حامعته كي يتقدم لها و يتزوجو..
فهمت اسيا ما يقصده فهي كانت على علاقة بمؤمن و تحبه او

________________________________________
بالاحر ما كانت تحبه... كانت توهم نفسها انها تحبه... لكن بعد سفر مالك و اخاها علمت انها تحب مالك و كان مؤمن مجرد
ۏهم في حياتها...كما انه قال لها هو بنفسه انه لم يحبها و يحب اخرى..
قطع حديثهم و نظراتهم تلك دخول ارغد الذي نظر لهما باستغراب... ليهتف قائلا لهم بتساؤل
في ايه في حاجة يا اسيا... ايه اللي جابك...!
اذدردرت اسيا ريقها و حاولت ان تخفي توترها الواضح على وجهها لتردف مجيبة بهدوء و ابتسامتها تعلو ثغرها
مفيش يا حبيبي انا جيت... لما خلصت امتحان انهارده قولت اعدى عليك اطمنكالحمدلله حليت كويس جدا كمان..
ربت على ظهرها بحنان فهو يعتبرها ابنته الصغرى قبل ان تكن شقيقته..
دلف ارغد الى غرفته... ليجد اشرقت جالسة تنتظره حاولت هي ان تشغل نفسها بهاتفها... الذي كانت تمسكه...فقد كانت تتصفح فيه بلا هدف مدعية الانشغال اوما هو براسه للامام و قد فهم ما تفعله ليدلف الى المرحاض لكي ياخذ دوش و مازال متجاهل اياها... خرج و جلس امام اللاب توب الخاص به يعمل عليه... زفرت هي بضيق بسبب افعاله هذة لتقرر ان تاخذ هي الخطوة الاولى و تبدا بحديثها معه متذكرة حديث سلمى لتجمع شتات نفسها و تتجه اليع قائلة له بصوت منخفض مرتبك مهمة باسمه 
ا.. ارغد.
همهم ارغد محيبا اياها دون ان ينظر اليها... او هذا ما كانت تظنه هي... فهو كان بتابعها منذ ان دلف يتابع كل حركة تفعلها كان يتابعها بطرف عينيه... تنفست هي بضيق لتهتف قائلة له بضيق و هي تتأفاف بصوت مسموع 
ارغد لو سمحت بصلي.
ابتسم ارغد عليها و قام باغلاق اللاب توب موجها بصره اليها لها قائلا لها بتساؤل مدعي البرود
نعم عاوزة ايه..! اهه بصيتلك..
تنهدت هي و ضغطت على اصابعها... قائلة له بهدوء مصطنع... على عكس ما تشعر به بداخلها 
انا عاوزة افهم يعني... هتفضل كدة و لا ايه..
لتجد ارغد يخرج و يتجه نحوها... وضعت الصور سريعا خلفها تدعي ربها الا يرى ارغد شي .... لكن دائما يصير
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 81 صفحات