ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
يخفض صوته حتى لايصل لأسمهان .....أكمل ....أولا موضوع انك تقعد معايا ده مش صحيح ودليل كده انك اصلا كنت مسافر ومفكرتش حتى فيا وانى هكون لوحدى ....
امتعض وجه آحسان من كلام أبيه المكرر من وجهة نظره ولكنه ترك والده يكمل حين قال ....
انت طبعا مش عايز تسافر لأنك خاېف تتعلق بأسمهان لأنى فعلا ملاحظ أن فى عنيك نظرة إعجاب ليها بس طبعا حضرتك مش عايز تطلعنى صح وانك فعلا بدأت تتعلق بيها فقررت متسافرش معاها عشلن متبقوش لوحدكم وطبعا حجتك أنا مش كده ....
أكمل عبد الرحمن بصرامه شديده ...بص بقه لو زعلتها محدش هيقفلك غيرى سامع ..أسمهان بنت مفيش منها اتنين بس انت اللى اعمى البصر والبصيره .....
.أظن حضرتك قولتلى اتجوز واتجوزت ومفتحتش بقى واهو هو حضرتك يعنى شايفنى بعاملها ازاى منا بعاملها كويس إيه المطلوب منى تانى بقه. ...!
اجاب عبد الرحمن بتهكم ....أيوه بتعاملها كويس بس ببرود مش بلهفة عريس لسه متجوز مبقالوش يومين .....
نظر إليه إحسان بتهكم وجرأه
...الله هى اشتكتلك منى ولا إيه دانا حتى مش حارمها من حاجه وكمان الحمد لله انا جامد قوى واناديهالك حتى عشان تسألها .....
...وقح عمرى مكنت اتخيل ان يوصل بيك الحال لكده تصدق انا دلوقت ندمان انى جوزتك لواحده ضفرها برقبتك بس صدقنى بكره تيجى وتقولى انك لفيت وملقتش زيها وهنشوف يا دكتور .....
دخلت أسمهان بثلاثة فناجين من القهوه وهى مبتسمه ولكنها شعرت بأنه يوجد توتر بالأجواء فقالت ....هو فيه حاجه ولا إيه ....
..أبدا أصل بابا زعلان عشان سفرى وانا كنت بطمنه .....
أغمض عبد الرحمن عينيه بقوه وهو يشعر بخطأ تربيته لإبنه ولكن هل فات الأوان أم للزمن رأى اخر ومثل ما يقولون ...من لم يربه ابواه فالأيام كفيله أن تربيه .....
جاء يوم جديد بصباح مفرح على البعض ومحزن للبعض الاخر ...
.كانت تشعر بسعاده فهى هاتفت أسمهان صباحا واطمأنت عليها وهى وباقى أسرتها حتى أن والدها قال لها انهم سيأتون لزيارتهم فى خلال يومين ....ياالله كم اشتاقت لأختها بشده وتشعر بأن هناك فراغ كبير قد تركته ......
دخلت وهى لم تلاحظ تلك الأعين التى تشتاقها حد الجنون ..كان رزق يود أن يذهب اليها ولكنه أبى أن يفعل ذلك خوفا من أن تتركه وتصده مرة اخرى ...
.والله وليكى وحشه يابت ياشهد ....
صړخت شهد بفرحه وهى تأخذ إيمان بين يديها تعانقها بشده فهى قد اشتاقتها كثيرا فهم أصدقاء منذ زمن ....
عامله ايه وحشتينى جدا بقه كده متجيش الفرح ......
أجابتها شهد بعبوس
...ياسلام ياختى مانتى عارفه بابا عمره ماكان هيودينى القاهره لوحدى وكمان حمودى حبيبى قالى
لو كنتى قلتيلى كنت فضيت نفسى لكن انا عندى شغل ومش هقدر أسيبه ....
نظرت اليها إيمان باستنكار وهى تضع يدها تحت ذقنها ....لا ياراجل بقى حمودى قالك ....ردت عليها شهد بهيام ..اااااه قالى .....ضړبتها إيمان بشده على رقبتها وهى تقول ...طب فوقى ياختى انتى وحمودك ويلا على المحاضرات
امتعضت شهد وقالت ..
.جرا ايه يازفته ايه هزار البوابين ده طب والله لقول لحمودى يقبض عليكى ويحبسك .....
ضحكت إيمان وردت بتهكم ...لا والله طب متنسيش بقه ان لو سى أحمد بتاعك ظابط انا بقه حما اختى لوا وكان مساعد وزير الداخليه ...
ثم أمسكت ياقتها الوهميه وقالت ...يعنى لو عايزه واسطه لسى حمودى بتاعك انا فى الخدمه .....
ضحكوا هم الاثنين على أفعالهم الطفوليه وذهبوا باتجاه المدرج ....فوجدت إيمان من ينادى عليها التفتت فلتجد زميل لها فى نفس العام الدراسى ولكنها حقا لا تعلم إسمه ....
توقفت وأمسكت يد شهد وهى تقول انتى رايحه فين متسيبنيش استنى هنا
مد زميلها يده إليه ولكنه وقبل ان تفعل أى شئ وجد من يمسك يده بشده ويقول
ياترى مين مسك ايد الواد اللى ملحقناش نعرف اسمه ده ......
يلا اولا اذكروا الله ...ثانيا بقه اقروا وقولولى رأيكم ايه بصراحه ..
دمتم فى رعايه الله وأمنه ...... سلوى عليبه