رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
حظ أسمهان أن ورائها كرسى عندما وقعت وقعت عليه كان حمزه ينظر لأسمهان وهو لايفهم شيئا لماذا عندما رأت ذلك الطبيب حدث لها ما حدث أهى تعرفه وجد باسل يسحبه من يده وهو يقول ابعد كده ياحمزه عنها خليها تشم هوا وخلينا نجيب حاجه تفوقها
عند تلك اللحظه وكأن إحسان قد إستيقظ مما هو فيه ذهب إليها مسرعا أمسك يدها وهو يدلكها لها أخرج زجاجة عطر من حقيبته وذهب إليها حتى يفيقها فى هذه الأثناء كان حمزه يصيح بباسل أن يجد شيئا حتى تستفيق
لو سمحت متنساش إنى دكتور إبعد شويه كده خليها تفوق وياريت تروح تقف مع دكتور أرمان عشان ميحسش بحاجه والحمد لله انه بيتكلم مع اللى جنبه ومركزش
نظر اليه حمزه ولسان حاله يقول من أنت ولما أنت قلق هكذا ولكنه لم يستطع فأشار الى باسل وقال
لم يعيره إحسان بالا فكل مايريده هو أن تفوق إسمهان من إغمائها
فوقى يا أسمهان فوقى ياحبيبتى انا اسف لو اعرف انى رجوعى هيتعبك مكنتش رجعت عارف انى جرحتك كتيير بس كنت راجع وعندى أمل انك تسامحينى ارجوكى فوقى عشان خاطرى
فوجئت بحمزه وهو يتكلم معها بلهفه ويقول
إنتى كويسه فيكى حاجه حاجه بټوجعك أجبلك دكتور
على أساس إنى إيه سباك مانا دكتور ولا مش عاجبك
نظر إليه حمزه بتفحص
شديد وقال
لا أبدا إزاى أنا بس من لهفتى على أسمهان قولت كده أصلك متعرفش هى غاليه عليا قد إيه
نظر إحسان إليها بعد أن فهم من كلامه أنه يوجد بينهم شئ خاصة بعد صمت أسمهان ولم يكن يعلم أن أسمهان لم تسمع حرفا واحدا مما قيل فهى حتى الآن لم تخرج من صډمتها من رؤياه الغير متوقعه والأكثر من ذلك كيف ستراه يوميا ولمدة شهر يا اللله اخرجنى من هذا الموقف
أسفه جدا يامستر حمزه أنا بس مأكلتش حاجه من الصبح ويومى كان مشغول جدا فحصلى هبوط مفاجئ
صړخ إحسان بها بقلق وقال
وانتى ازاى تخرجى أصلا من غير أكل يا أسمهان انتى بتستهبلى
نظرت اليه وردت ببرود وقالت
سورى المره الجايه هبقى اكل
ثم نظرت لحمزه وقالت
ضحك حمزه وقال
دكتور أرمان زمانه راح الفندق ستر ربنا انك اغم عليكى فى أول القاعه وهو كان معاه ناس جوه مأخدش باله
واتباد
سألته أسمهان بهدوء
طب دلوقت إيه اللى المفروض يحصل يعنى هنروح الفندق ولا هو دلوقت هيرتاح وهنتقابل بكره
أجابها إحسان بغيظ من كلامها السلس مع حمزه
تقدرى انتى تروحى ودكتور أرمان لو احتاج حاجه انا هترجمهاله أظن انك تعبانه والمفروض تاكلى وتستريحى ولا إيه
لم ترد عليه أسمهان ولكنها نظرت إليه نظرة عتاب معناها وهل أنت تهتم حقا
أجابها هو الآخر بنظرة أسف علها تقبلها ولكنها حولت عينيها عنه وقالت لحمزه
أستأذن انا بقه من حضرتك ولو فيه أى حاجه مع حضرتك تليفونى
إطمأن إحسان من كلام أسمهان مع حمزه فهى تتكلم معه برسميه شديده إذا لا يوجد شيئا بينهم أو على الأقل لا يوجد شئ منها تجاهه أما هو فبالطبع لا فعيناه تحكى الكثير ولكنه صدقا لن يتركها لأحد سيسترجعها مرة أخرى اااااه لو تعرف انها حتى الان لم تذهب لغيرك ولكنها ملكك أنت ورغم هذا فاسترجاعها أيضا صعب
إستوقفها حمزه وقال
مدام أسمهان اتفضلى معايا أوصلك
اجابته بإبتسامه لم تصل لعيناها وقالت
شكرا لحضرتك بس أنا معايا عربيه بره
قال إحسان بتهور خلاص وصلينى فى طريقك
نظر إليه حمزه وكان سيرد عليه ولكن سبقته أسمهان وقالت بنظره ذات معنى أسفه طريقى غير طريقك يادكتور ومعتقدش انه ممكن يبقى واحد فى يوم من الأيام
ثم خرجت وهى تدعى القوه ولكنها حقا تريد أن تتوارى من أمامه وتنفرد بنفسها
وقف حمزه أمام إحسان وقال
تعالى يادكتور وانا اوصلك
نظر إليه إحسان بضيق وقال
شكرا هاخد تاكسى ثم ذهب وهو يود الفتك بذلك الحمزه ويود أيضا أن يذهب ويأخذ أسمهان حتى ترضى عنه وتسامحه
عندما ترى وأن الدنيا بأسرها تجبرك على شئ حاولت نسيانه هكذا كانت أسمهان
ظلت طوال وقتها بالسياره
وهى تحاول أن تتمالك نفسها حتى لاتنهار وصلت الى المنزل ولا