رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد
نعم وقولها
.._ مش أنت السبب يا نعم أكيد مش أنت السبب هما ال.
لم تستطع دليلة إكمال مواساتها وأحست بثقل الذنب ينغز قلبها فأشاحت وجهها عن نعم ليقع بصرها على ملامح روميساء المستائة من فرط غيرتها لتشيح روميساء وجهها عنها في النهاية بعدما تبدلت نظرات دليلة للعتاب والاتهام لتطلق صيحة سعادة حين أبصرت يزيد يقترب منها ويجاوره آخر مما دفع بنعم للتحرك من المكان وقبل أن يناديها يزيد هربت لداخل مكتب الطبيب المتابع لحالة عمها والذي تفاجأ بولوجها دون إذن أو موعد فجلس يتابع ملامحها الحزينة جعلته يتساءل هل سر حزنها الذي بات على يقين أنه لا يخص حزنها على مرض عمها تنفست نعم بقوة واقتربت من مكتب الطبيب وأردفت بحرج
وقف الطبيب وأومأ لها وأشار إليها لترافقه إلى غرفة العناية فالتزمت نعم الثبات بخطاها وما أن سمح لها أخيرا بالولوج حتى أسرعت نحو فراش عمها ومالت فوق أذنه وقالت
فتح معتز عينه على مضض وحدق بوجه نعم بعيون سكنتها الدموع وهز رأسه بالرفض قائلا
.._ لا يا نعم لا يا بنتي أنا مستحيل أوافق على.
.._ علشان خاطري يا عمي توافق على جوازهم وصدقني أنا لو مكنتش متأكدة إن يزيد بيحب روميساء وهيسعدها وهي كمان بتحبه مكنتش دخلت كلمتك وبالنسبة لموضوع الحمل فيزيد أكد لي إنهم لما حسوا إن موضوع جوازهم مستحيل حضرتك تقبله اضطروا يتجوزوا فالسر يعني كلامك وظنونك عن الڤضيحة وإنهم لطخوا شرفك وسمعتك مالوش أساس من الصحة وراسك العالية هتفضل على طول مرفوعة وعالية وكرامتك وشرفك مصانين ولو عامل على كلام الناس عني وكده فاطمن أنا ويزيد أطلقنا من أسبوعين بالرضى لما لقينا إننا مش قادرين نكمل حياتنا سوا خصوصا بعد ما طلب مني اسافر معاه فكل مأمورية ورفضت.
.._ أنا لازم أخرج دلوقتي علشان الدكتور يدخل يكشف عليك وأتمنى يا عمي لو لسه شايفني بنتك تفرحني بخبر تعافيك وإنك بقيت أحسن علشان لما تقعد جنب المأذون وتحط ايدك فايد يزيد تبص فعين الكل وراسك مرفوعة اتفقنا.
.._ بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير.
لتصطدم بجسد وائل الذي اقتحم الغرفة