الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد

انت في الصفحة 17 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

پغضب وصړخ بالمأذون
.._ الجوازة دي باطلة يا سيدنا. 
تطلع المأذون نحو وائل بريبة وعاد ببصره وحدق بوجه معتز وسأله بجدية
.._ هو الأستاذ يقصد إيه بكلامه يا حج معتز
سارع يزيد بوضع بصمته فوق صورته بالعقد حين أيقن سبب ظهور وائل بتلك اللحظة وأردف بعدما عزم على تقليب الجميع ضده
.._ تصدق إن مافيش باطل هنا إلا كلامك يا أستاذ وائل. 
عقد يزيد ما بين حاجبيه وأضاف بحزن مصطنع
.._ أنا مش فاهم أنت هتستفاد إيه لما ټقتحم علينا المناسبة السعيدة دي وتقول كلامك الفارغ دا إيه يا أخي أنت خلاص أدمنت توقع بين الناس وبعض وجاي تبوظ علينا فرحتنا وعايز تفرق بيني وبين روميساء. 
حمحم معتز بحرج حين أدرك إهمال المأذون لكل الأحاديث الجانبية التي دارت حولهم وتابع تحديقه به انتظارا لإجابته فأردف موضحا
.._ ابني تقريبا افتكر إن تعبي ووجودي فالمستشفى يبطل أهليتي فوكالة بنتي فزواجها علشان كده بيقول إن الجوازة باطلة. 
تفرس المأذون بملامح معتز لثوان ليزفر بارتياح مستغفرا خاصة حين لاحظ خفض وائل لرأسه ومد يده ولملم أوراقه قائلا
.._ يومين والقسيمة هتبقى جاهزة وبالرفاء والبنين.
استدار معتز ويزيد في اللحظة نفسها التي غادر فيها المأذون بحثا عن نعم ليدركا أنها غادرت فأشار معتز إلى إحدى الممرضات لتسرع نحوه وأخبرها بإحساسه بالتعب وطلب منها أن تعيده إلى غرفته بينما وقف يزيد وتصدر المشهد بعدما أوقف روميساء خلفه ليحميها من نظرات وائل السوداوية فتقدم وائل من فراش والده ومنع الممرضة من دفعه فزفر معتز بعدما ضاق ذرعا بسبب أفعال ابنه التي وضعته على المحك وحين تقابلت نظراتهم سأله وائل باتهام
.._ أنا عايز أفهم إيه اللي حصل وخلاك تغير موقفك من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وتقبل تحط إيدك فايد يزيد 
ازدرد معتز لعابه وكاد يزجره ولكنه ولى عقله التحكم والتحدث بعدما لاحظ اهتمام الممرضة بما يدور بينهما ووقوفها الصامت المتحفز بانتظار إجابته لتبني عليها ظنونها فزفر قائلا بهدوء
.._ اللي خلاني أغير رأيي إني أتأكدت أن يزيد بيحب أختك وإن جوازه من نعم انتهى له أسابيع ولعلمك نعم هي اللي اتولت موضوع جواز أختك لما اتأكدت أن النصيب انقطع ما بينها وبين يزيد فهمت يا أستاذ وائل يا عزوتي وسندي ولا لسه في كلام عايز تقوله علشان تصغر باللي باقي مننا قصاد الناس. 
تراجع وائل بحرج وهمهم باعتذاره لوالده خاصة وقد ارتاحت نفسه بمعرفته انفصال يزيد ونعم وما أن غادرت الممرضة حتى استدار ليغادر المكان ولكنه لمح ابتسامة يزيد الساخرة منه واحتضانه لشقيقته ولكن ما أذهب بعقله ورشده كليا رؤيته لموضع كفه الآخر الذي استقر فوق بطن روميساء وكلماته التي همس بها بصوت عال إليها متعمدا أن تصل إلى سمعه
.._ أظن حبيب بابا هيشرفنا وهو مطمن إن بابا راجل إلتزم بكلمته وبما إني نفذت وعدي لماما فأنا مش هوصيك يا بطل عايزك تحنن قلب ماما عليا وتخليها تخف غيرة علشان ألحق أجهز لها البيت اللي بتحلم فيه اللي هيجمعني بيها ولا إيه يا عبد الرحمن. 
بجزء من الثانية فهم وائل سبب موافقة والده على زواج شقيقته بل وطلاق نعم فغافل الجميع وهاجهم يزيد مسددا إليه بضع لكمات حرص على أن تصيب وجهه وهو يسبه ويلعنه فسارعت روميساء لإبعاده عنه في اللحظة نفسها التي ولج بعض طاقم التمريض وفضوا الڼزاع فوقف وائل بأنفاس مجهدة يرمق شقيقته التي ضمھا يزيد إليه باستياء لټصفعه روميساء بقولها
.._ أنت بأي حق تمد إيدك على يزيد وبأي حق بتدخل فحياتي إيه فجأة عرفت إنك أخ وبتدور على صالح أختك عموما أنا عمري ما كنت فاحتياجك لإن نعم من يوم ما جت تعيش معانا وهي اللي سدت الدور ده وكانت الأخ والأخت ووقفت جانبي وراعتني ودلوقتي الدور بالكامل نقله بابا لما وافق على كتب كتابي ليزيد واللي حقيقي مش ندمانة أني عرفته وحبيته وأديته أجمل مشاعر عندي. 
هال وائل سماعه تنصل شقيقته لوجوده في حياتها وحدق بها للحظات ليرى أصابعها تمسح وجه يزيد وعيناها تسكب الدمع وشفتيها تعتذر منه فاعتدل بوقفته ورماها بنظرة أخيرة قائلا
.._ عموما حتى لو أن مكنتش الأخ
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 39 صفحات