رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد
پغضب وصړخ بالمأذون
.._ الجوازة دي باطلة يا سيدنا.
تطلع المأذون نحو وائل بريبة وعاد ببصره وحدق بوجه معتز وسأله بجدية
.._ هو الأستاذ يقصد إيه بكلامه يا حج معتز
سارع يزيد بوضع بصمته فوق صورته بالعقد حين أيقن سبب ظهور وائل بتلك اللحظة وأردف بعدما عزم على تقليب الجميع ضده
.._ تصدق إن مافيش باطل هنا إلا كلامك يا أستاذ وائل.
.._ أنا مش فاهم أنت هتستفاد إيه لما ټقتحم علينا المناسبة السعيدة دي وتقول كلامك الفارغ دا إيه يا أخي أنت خلاص أدمنت توقع بين الناس وبعض وجاي تبوظ علينا فرحتنا وعايز تفرق بيني وبين روميساء.
حمحم معتز بحرج حين أدرك إهمال المأذون لكل الأحاديث الجانبية التي دارت حولهم وتابع تحديقه به انتظارا لإجابته فأردف موضحا
تفرس المأذون بملامح معتز لثوان ليزفر بارتياح مستغفرا خاصة حين لاحظ خفض وائل لرأسه ومد يده ولملم أوراقه قائلا
.._ يومين والقسيمة هتبقى جاهزة وبالرفاء والبنين.
استدار معتز ويزيد في اللحظة نفسها التي غادر فيها المأذون بحثا عن نعم ليدركا أنها غادرت فأشار معتز إلى إحدى الممرضات لتسرع نحوه وأخبرها بإحساسه بالتعب وطلب منها أن تعيده إلى غرفته بينما وقف يزيد وتصدر المشهد بعدما أوقف روميساء خلفه ليحميها من نظرات وائل السوداوية فتقدم وائل من فراش والده ومنع الممرضة من دفعه فزفر معتز بعدما ضاق ذرعا بسبب أفعال ابنه التي وضعته على المحك وحين تقابلت نظراتهم سأله وائل باتهام
ازدرد معتز لعابه وكاد يزجره ولكنه ولى عقله التحكم والتحدث بعدما لاحظ اهتمام الممرضة بما يدور بينهما ووقوفها الصامت المتحفز بانتظار إجابته لتبني عليها ظنونها فزفر قائلا بهدوء
.._ اللي خلاني أغير رأيي إني أتأكدت أن يزيد بيحب أختك وإن جوازه من نعم انتهى له أسابيع ولعلمك نعم هي اللي اتولت موضوع جواز أختك لما اتأكدت أن النصيب انقطع ما بينها وبين يزيد فهمت يا أستاذ وائل يا عزوتي وسندي ولا لسه في كلام عايز تقوله علشان تصغر باللي باقي مننا قصاد الناس.
بجزء من الثانية فهم وائل سبب موافقة والده على زواج شقيقته بل وطلاق نعم فغافل الجميع وهاجهم يزيد مسددا إليه بضع لكمات حرص على أن تصيب وجهه وهو يسبه ويلعنه فسارعت روميساء لإبعاده عنه في اللحظة نفسها التي ولج بعض طاقم التمريض وفضوا الڼزاع فوقف وائل بأنفاس مجهدة يرمق شقيقته التي ضمھا يزيد إليه باستياء لټصفعه روميساء بقولها
هال وائل سماعه تنصل شقيقته لوجوده في حياتها وحدق بها للحظات ليرى أصابعها تمسح وجه يزيد وعيناها تسكب الدمع وشفتيها تعتذر منه فاعتدل بوقفته ورماها بنظرة أخيرة قائلا
.._ عموما حتى لو أن مكنتش الأخ