رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد
لما بينهما فلبى مطلبها وسأله الحضوره لينهي مهزلة تلك الزيجة ليفاجئه يزيد بقوله
.._ ويا ترى حضرتك عايز تشتري حرية بنتك بكام وبما إني غلطت واتسرعت وطلقت نعم من غير ما أخليها تدفع فأظن إن من العدل إنك تدفع تعويض عن طلاقي ليها.
استمعت روميساء لكلمات يزيد الصاډمة وحدقت بوجه والدها بحزن ليبدل قول يزيد حزنها إلى ڠضب بقوله
صړخت روميساء معبرة عن استيائها قائلة
.._ آه يا ندل هي حصلت أنك تطب تمن ما هتسجل ابنك باسمك
أجابها يزيد بهدوء قاټل
.._ بما إنك سامعة كلامي مع والدك فأنا هضيف مبلغ نظير إهانتك ليا وتدخلك فالحوار بينا ويا ريت تمسك لسانك وأدبك علشان لو نطقتي حرف زيادة فصدقيني بكرة الصبح هتلاقيني رافع عليك قضية رفض نسب وهقدم قسيمة جوازنا للمحكمة وتقرير الدكتور اللي بيقول إنك حامل من قبل ما نتجوز ووقتها يا حلوة أبقي دوري على هتكتبي ابنك باسمه.
.._ أنا عارفة إني ارتكبت كبيرة من الكبائر وعصيت ربنا وعصيتك بس أرجوك يا بابا خليك جانبي ومتسبنيش تحت رحمة البي آدم دا أرجوك تطلقني منه أنا عارفة أني مستحقش وإنك لو رفضت محدش هيلوم عليك بس أنا طمعانة فمغفرتك وسمحاك ليا إنك تطلقني منه.
.._ حاضر يا روميساء أنا هديله اللي هو عايزه وهخليه يطلقك.
جلس معتز بغرفته بما عليه فعله ليقنع ابنه بدفع المبلغ اللازم ليحرر شقيقته ليصدمه وائل بقوله
.._ أنا أسف يا والدي بس نعم لما اتنازلت اتنازلت بس عن نصيبي وأنا بصراحة أخدت جزء كبير من الفلوس ودخلت شريك مع ناس صحابي عموما حضرتك تقدر تكلم نعم وتطلب منها تديلك الفلوس ومتقلقش نعم هتديلك اللي أنت عايزه بزيادة ودلوقتي لو تأذن لي علشان عندي ميعاد مع أصحابي ومش عايز أتأخر عليهم.
الخاتمة..
بعد مرور ثلاث سنوات تبدلت خلالها حياة الجميع..
باتت روميساء أكثر رزانة وعقلا خاصة بعدما تعلمت درسها جيدا وبعد عام من طلاقها أصطحبها والدها معه إلى بيت الله الحړام فوقفت أمام الكعبة المشرفة تبكي عظم ذنبها لجورها على حدود الله وبعد مرور ستة أشهر من عودتها من عمرتها تقدم إليها أحدهم للزواج منها واعدا إياها برعايته لابنتها التي أعطاها يزيد اسمه وتنازل لها عنها كليا ليغمرها بمحبته ورعايته كأنها ابنته من صلبه.
أما سليم فقد أكرمه الله بثلاث ابناء زادوا من قوة الرباط الذي يربطه بنادين التي عمد سليم على تخصيص جزء من يومه يقضيه برفقتها يقرأن القرآن سويا أو يصطحبها إلى الخارج ليعبر لها عن مشاعره وحبه ويشكرها لوجودها في حياته.
بينما دليلة بدأت مشروعها التجاري الذي تمنته طويلا ليتدل حالها إلى الأفضل ووصلت إلى قمة سعادتها حين أرسلت والدتها إلى الحج.
...
أما بمنزلها وبعدما اقنعتها نادين باستخدام الاختبار غادرت نعم مرحاض غرفتها بعيون باكية في اللحظة التي ولج فيها راجي إلى الغرفة لتصدمه رؤيته لدموعها وتحديقها بشيء ما بين أصابعها لتجفل نعم لرؤيتها إياه بتلك اللحظة وحدقت به بعيون متسعة متابعة تقدمه منها وحين بات راجي على بعد خطوة واحدة منها رفعت